[دعاة على أبواب جهنم ... في بلاد الإسلام]
ـ[أبو زينب]ــــــــ[13 May 2005, 12:28 ص]ـ
بعد غياب طال لأكثر من شهرين قمت فيها بسياحة خارج الوطن ثم بسياحة افتراضية في أحد المنتديات العامة. أعود بإذن الله تعالى للقاء الأحبة و الإخوة في منتدانا المبارك. و رغم أني لم أشارك في المداخلات لكني لم أغب عن قراءتها.
و كما ذكرت لكم فقد التحقت بأحد المنتديات العامة بعد ما شاهدت فيه من هجومات على السنة النبوية الشريفة -على صاحبها أفضل الصلاة و أزكى السلام - و على الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم- بل و على الخالق و الإسلام ... كنت أتوقع جهلا بسيطا يحتاج لتبصرة. و لكن ما راعني إلا و المشاركون مصممون على إنكار السنة و التهجم و التهكم على كل من يحتج بحديث نبوي. بدأت أصاب بالإرهاق و الكلل. و لم أر بدا من الانسحاب خاصة بعد مشورة بعض الإخوة.
هذا الموضوع قرأته في أحد المواقع و هالني ما قرأته من تخطيط و تنسيق لمحاربة الإسلام و أتباعه. فأصبحت الندوات تعقد باسم الإسلام في بلاد الإسلام لمحاربة الإسلام بالتعاون مع أعداء الإسلام. و قد قمت بتسطير أهم ما جاء في المقال. و لكن الأكثر أهمية هو ما اتفق عليه المشاركون و نادوا بضرورة العمل على تطبيقه. إنهم جادون و ماضون في خططهم.
في ندوة «حوار الأديان التوحيدية الإبراهيمية من أجل التسامح والسلم» بتونس .. القراءات الخاصة للنصوص الدينية أفسدت علاقات أصحاب الأديان
تاريخ النشر: الإثنين 9 مايو ,2005 تمام الساعة 06:49 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
تونس ـ صالح عطية:
هيمنت على المشاركين في ندوة عقدت بتونس تناولت «حوار الأديان التوحيدية الإبراهيمية من أجل التسامح والسلم»، إشكالية ذات أهمية بالغة، تتصل بالراهن الدولي في العلاقة بالأديان. لقد تبين، لرجال وعلماء الدين، والمتخصصين في تاريخ الأديان والمهتمين بعلم اجتماع الأديان، أو علوم الإنتروبولوجيا الثقافية، الذين يحاولون فهم الظاهرة الدينية في أبعادها الثقافية، أنه في الوقت الذي يعتبر فيه الجميع، أن التعايش هو الركيزة الأساسية لمختلف الأديان، فإن المجتمعات والشعوب، تخوض صراعات وحروبا، باسم الدين، أو من أجل التوقي من التوظيفات الدينية المتطرفة، في هذا الجانب أو ذاك.
لم يخف المشاركون في هذا الملتقى، انشغالهم بما يجري اليوم في العالم، من صراعات لا تزيد الإنسانية إلا آلاما وجراحات مؤلمة.
واعتبر جل المحاضرين في مداخلاتهم، أن الأديان تلعب دورا ضمنيا في هذا الوضع، غير أنهم وجهوا أصابع الاتهام إلى الأطراف التي انتصبت للتحدث باسم الأديان، وتقديم قراءاتهم الخاصة للنصوص الدينية، بما جعلهم يتسببون في إفساد العلاقات بين أصحاب هذه الديانات، ما أدى إلى حصول صراعات، لا تكاد تتوقف، حتى تتأجج من جديد.
واقترحوا ـ كبديل لهذا المأزق ـ اعتماد قراءة نقدية وجدية للنصوص الدينية، والدعوة الصريحة من قبل اليهود الذين شاركوا في الملتقى، بضرورة إعادة صياغة شكل التعليم ومضمونه لدى الناشئة، خاصة فيما يتعلق بالأديان، بهدف تمكينها من المعرفة بهذه الأديان، تؤهلهم لتسليط حكم نزيه تجاه معتقد ديني أو آخر، حسب اعتقادهم.
الحوار كبديل عن الصراع ..
وقال كبير أحبار فرنسا جوزيف سيتروك، إننا فعلا مختلفون، كل شخص منا يحمل صفات وخصوصيات تعود له فقط، ولكننا مطالبون بالحوار، وهذا الحوار لا ينبغي أن يقتصر على الندوات العلمية، بل يجب أن يتواصل بالمدرسة والجامعة، معربا عن تشجيعه على السفر وتبادل المعرفة، وعلى الالتقاء .. وشدد على أن الحقيقة لا يملكها أحد، وأن الحوار هوالضامن الأساسي للسلام.
ودعا الزعيم السابق للأحبار في فرنسا، صامويل سيتروت في محاضرته، إلى ضرورة تعليم الناشئة لغة الحوار، وتكوينهم على قبول الرأي الآخر أو رفضه وفقا لمنهجية واضحة تجعل من الحوار والالتقاء، سبيلا للتعايش بين الأديان، سواء فيما بين الأمم أو الشعوب أو صلب البلد الواحد.
¥