تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مشروعية التوسل برسول الله في المذاهب (عن الموسوعة الفقهية الكويتية)]

ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[24 Oct 2005, 04:16 م]ـ

في مشاركة سابقة أوضحت جواز - بل ندب - التوسل برسول الله صلى الله عليه و سلم حال حياته و بعد وفاته عليه الصلاة و السلام، و قد استندت في الحال الأول إلى الحديث الشريف الذي صححه الترمذي و الحاكم و ابن خزيمة و كذا ما جاء في سنن ابن ماجه،

أما في الحال الآخر: فلأنه لم يرد أي دليل صحيح على تقييده بحياته صلى الله عليه و سلم، فيبقى جوازه على إطلاقه، وسواء فيه كونه في حياته أو بعد و فاته عليه الصلاة و السلام، كما لم ينقل أي خلاف في مشروعيته قبل ابن تيمية، و لا يصح رفع حكمه في حال إلا بيقين، و هو ما لم يثبت بحال.

* و المسألة - إخواني الكرام - متعلقة بخصوصية لرسولنا صلى الله عليه و سلم، فينبغي ألا ننساق وراء قول لم يدل عليه دليل قوي صحيح، و سيقف كل منا متلهفا و منتظرا شفاعته يوم الهول الأكبر، يوم الحساب، فليحضر كل منا حجته، و ليكن على تثبت منها فيما أخذ أو ترك أو أنكر و نهى.

- و قد وجدت اتفاق المذاهب الفقهية المعتبرة و المشهورة بين المسلمين - من أهل السنة و الجماعة - في مشروعية ذلك التوسل، و سأنقله لكم فيما يلي إن شاء الله تعالى.

*****************

- و قد سررت واطمأن قلبي بما وجدته مذكورا في " الموسوعة الفقهية الكويتية " في تلك القضية، فأحببت أن أنقلها هنا، ليطلع عليها غيري، و لتعم الفائدة، و هي منشورة في موقع " ملتقى أهل الحديث " - جزى الله كاتبها خيرا - و إليكم نصها:

ملتقى أهل الحديث > المنتدى الشرعي العام

ما مدى صحة القول بجواز التوسل بذات الرسول قبل وفاته وبعدها؟

[[ما مدى صحة القول بجواز التوسل بذات الرسول قبل وفاته وبعدها؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
فقد جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية الجزء الرابع عشر
مانصّه:
د - التّوسّل بالنّبيّ بعد وفاته:
اختلف العلماء في مشروعيّة التّوسّل بالنّبيّ صلى الله عليه وسلم بعد وفاته كقول القائل: اللّهمّ إنّي أسألك بنبيّك أو بجاه نبيّك أو بحقّ نبيّك، على أقوال:
القول الأوّل:
11 - ذهب جمهور الفقهاء - المالكيّة والشّافعيّة ومتأخّرو الحنفيّة وهو المذهب عند الحنابلة - إلى جواز هذا النّوع من التّوسّل سواء في حياة النّبيّ صلى الله عليه وسلم أو بعد وفاته. قال القسطلانيّ: وقد روي أنّ مالكا لمّا سأله أبو جعفر المنصور العبّاسيّ - ثاني خلفاء بني العبّاس - يا أبا عبد اللّه أأستقبل رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وأدعو أم أستقبل القبلة وأدعو؟ فقال له مالك: ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليه السلام إلى اللّه عزّ وجلّ يوم القيامة؟ بل استقبله واستشفع به فيشفّعه اللّه.
وقد روى هذه القصّة أبو الحسن عليّ بن فهر في كتابه " فضائل مالك " بإسناد لا بأس به وأخرجها القاضي عياض في الشّفاء من طريقه عن شيوخ عدّة من ثقات مشايخه.
وقال النّوويّ في بيان آداب زيارة قبر النّبيّ صلى الله عليه وسلم: ثمّ يرجع الزّائر إلى موقف قبالة وجه رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فيتوسّل به ويستشفع به إلى ربّه، ومن أحسن ما يقول (الزّائر) ما حكاه الماورديّ والقاضي أبو الطّيّب وسائر أصحابنا عن العتبيّ مستحسنين له قال: كنت جالسا عند قبر النّبيّ صلى الله عليه وسلم فجاءه أعرابيّ فقال: السّلام عليك يا رسول اللّه. سمعت اللّه تعالى يقول: {وَلو أَنَّهُم إذْ ظَلَمُوا أنْفسَهم جَاءوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لهم الرَّسُولُ لَوَجدُوا اللَّهَ تَوَّابَاً رَحِيمَاً} وقد جئتك مستغفراً من ذنبي مستشفعا بك إلى ربّي. ثمّ أنشأ يقول:
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه وطاب من طيبهنّ القاع والأكم نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه فيه العفاف وفيه الجود والكرم وقال العزّ بن عبد السّلام: ينبغي كون هذا مقصوراً على النّبيّ صلى الله عليه وسلم لأنّه سيّد ولد آدم، وأن لا يقسم على اللّه بغيره من الأنبياء والملائكة الأولياء، لأنّهم ليسوا في درجته، وأن يكون ممّا خصّ به تنبيهاً على علوّ رتبته.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير