الأفق وعوامل الجو.
هزاع: ما هي تلك العوامل؟
أحمد: بعض هذه العوامل قد يختلف العلماء في تفاصيلها. وأهمها:
1 - عمر الهلال (لا يمكن رؤيته بالعين المجردة لأقل من 15.5 ساعات، وغالباً 18 ساعة).
2 - البعد الزاوي بين القمر و الشمس عند غروبها (على الأقل 8 درجات).
3 - ارتفاع القمر عن الأفق الغربي وقت غروب الشمس (لا يمكن رؤيته لأقل من 5 درجات). وإذا كان قد غرب قبل غروب الشمس، فحتماً لن تتمكن من رؤيته.
انظر هذا الموقع: http://aa.usno.navy.mil/faq/docs/islamic.html
هزاع: ومتى يبدأ اليوم الشرعي؟
أحمد: اليوم الشرعي يبدأ من غروب الشمس ولكن الفيصل هو إدراك جزء من الليل قبل حلول الفجر. أما الشهر القمري فيبدأ عندما يبدأ القمر بتخلفه عن الشمس. فإذا بدأ القمر تأخره عن الشمس في ساعات النهار لا يلاحظ ولا يشاهد، وفي هذه الحالة سيظهر القمر بعد الغروب أكثر وضوحاً. والشرع لا يعتبر أجزاء اليوم.
هزاع: ما الفرق بين ولادة الهلال وإمكانية الرؤية؟
أحمد: الفلكيون الخلص قد اتفقوا على أن الاقتران: هو اجتماع وتراصف الأرض والشمس والقمر في خط واحد، بحيث يكون القمر بين الشمس والأرض. مما يحجب ضوء الشمس عن القمر كلية، مسبباً اختفاءه. والبعض يسمي هذه بالولادة. ويدقق البعض منهم فيقول: إن ميلاد الهلال هو خروج القمر من الاقتران، أو خروجه من المحاق. أي بحيث تكون الشمس أمامه من جهة الغرب، والقمر خلفها من جهة الشرق، فيظهر بالولادة نور الشمس على جزء من القمر. ولا يخفى عليك أن زمن الاقتران لا يتجاوز الدقيقتين.
وأما إمكان الرؤية: هو حصولها بالقدرة البصرية على رؤية الهلال بعد ولادته. وهذا يتحقق بعد ساعات عديدة من ولادة الهلال.
هزاع: هل العلماء متفقون على حساب هذه الأمور بدقة؟
أحمد: أجمع علماء الفلك على أن ولادة الهلال تتم في وقت محدد بالدقيقة إن لم يكن بالثانية. وعلماء الفلك قاطبة لا يختلفون في ذلك التحديد إلا إذا اختلف علماء الرياضيات في نتيجة جمع عشرين مع خمسة عشر أو نحو ذلك من النتائج القطعية. وإنما الاختلاف بين الفلكيين في مسألة إمكان رؤية الهلال بعد اتفاقهم على وقت ولادته.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[08 Oct 2005, 04:52 م]ـ
والدول التي تعتمد على الرؤيا الجماعية مثل المغرب، تجدها متوافقة مع الحسابات القطعية.
هذا غير صحيح.
الرؤية عندنا يقوم بها نظار الأوقاف والقوات المسلحة.
ولا تسل عن العدالة!
وأهل مكة أدرى بشعابها.
ويتم الإعلان دون أن يذكر مَن رأى الهلال، ومَن شهد عند الوزارة.
بل هو إعلان عن ثبوت الهلال فقط، دون أدنى شفافية.
وإنما الاختلاف بين الفلكيين في مسألة إمكان رؤية الهلال بعد اتفاقهم على وقت ولادته.
عن هذا نتحدث، ومن هذا الاختلاف هربنا.
وقد كُلفنا شرعا بالرؤية، أصابت أو أخطأت. لأن مبنى الأحكام على غلبة الظن، وهي حاصلة برؤية الشاهد العدل.
والله أعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 Oct 2005, 03:06 ص]ـ
عن هذا نتحدث، ومن هذا الاختلاف هربنا.
وقد كُلفنا شرعا بالرؤية، أصابت أو أخطأت. لأن مبنى الأحكام على غلبة الظن، وهي حاصلة برؤية الشاهد العدل.
والله أعلم.
الاختلاف المذكور هو عن حالة مختلفة. أي عندما يقول أحد الفلكيين بأن الرؤية غير ممكنة، ويقول غيره ممكنة بصعوبة. وفي هذه الحالة تكون الرؤية البصرية هي المعيار الفاصل. أما عن حالتنا فالفلكي يتحدث عن ولادة الهلال فقط، ويظن أن هذا يكفي لإثبات دخول الشهر، وهو غلط بلا شك، بل دخول الشهر يكون برؤية الهلال.
وأما قولك بأن الرؤية تؤدي لغلبة الظن فصحيح، إلا إذا تعارضت مع الحسابات القطعية، فالقطعي مقدم عن الظني، كما أفاد السبكي في فتواه.