لماذا عُدي الفعل (سمع) باللام مع أنه يتعدى بدونه في قولنا (سمع الله لمن حمده)؟
ـ[موسى 125]ــــــــ[17 - 11 - 2007, 10:01 م]ـ
السلام عليكم
لماذا عُدي الفعل (سمع) باللام مع أنه يتعدى بدونه في قولنا (سمع الله لمن حمده)؟
ـ[همس الجراح]ــــــــ[18 - 11 - 2007, 12:12 م]ـ
لعله بمعنى: سمع واستجاب .. استجب اللهم دعاءنا
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[18 - 11 - 2007, 11:16 م]ـ
هناك من الأفعال في اللغة - وهي كثيرة - من يتعدى بنفسه وبحرف الجر، مثل:
شكرته / شكرت له: سمعته / سمعت له ...
ـ[أبو حازم]ــــــــ[19 - 11 - 2007, 01:41 م]ـ
إذا تعدى سمع بنفسه كان بمعنى السمع المعروف
وإذا تعدى باللام كان بمعنى الاستجابة والقبول
ـ[المهندس]ــــــــ[20 - 11 - 2007, 11:52 م]ـ
قرأت في كتاب "مغني اللبيب عن كتب الأعاريب" لابن هشام، هذه الفائدة المهمة:
فليتكم تقرأونه بروية لتعلموا أن كل حرف في القرآن أو في الصلاة له قيمة ومعنى ربما تغني عن كلمات كثيرة
القاعدة الثالثة
قد يُشربون لفظاً معنى لفظ
فيعطونه حكمه، ويسمى ذلك تضميناً
وفائدته: أن تؤدي كلمة مؤدى كلمتين، قال الزمخشري: ألا ترى كيف رجع معنى (ولا تعْدُ عيناكَ عنهمْ) إلى قولك: ولا تقتحم عيناك مجاوزتين إلى غيرهم، (ولا تأكلوا أموالهمْ إلى أموالكم) أي ولا تضموها إليها آكلين.
ومن مثل ذلك أيضاً قوله تعالى (الرَّفَث إلى نِسائكمْ) ضمن الرفث معنى الإفضاء، فعدي بإلى مثل (وقد أفضى بعضُكمْ إلى بعضٍ) وإنما أصل الرفث أن يتعدى بالباء، يقال: أرفثَ فلانٌ بامرأته.
وقوله تعالى (وما يفعلوا منْ خيرٍ فلن يُكفروهُ) أي فلن يحرموه، أي فلن يحرموا ثوابه، ولهذا عُدِّي إلى اثنين لا إلى واحد.
وقوله تعالى (ولا تعزموا عقدة النكاح) أي لا تنووا، ولهذا عدي بنفسه لا بعلى.
وقوله تعالى (لا يسمعون إلى الملأ الأعلى) أي لا يُصغون.
وقولهم سمعَ الله لمن حمِدَه أي استجاب، فعدي يسمع في الأول بإلى وفي الثاني باللام، وإنما أصله أن يعدى بنفسه مثل (يومَ يسمعونَ الصّيحةَ)
وقوله تعالى (واللهُ يعلمُ المُفسدَ منَ المُصلحِ) أي يميز، ولهذا عدي بمن لا بنفسه.
وقوله تعالى (للذينَ يُؤلونَ منْ نسائهم) أي يمتنعون من وطء نسائهم بالحلف، فلهذا عدي بمن، ولما خفي التضمين على بعضهم في الآية، ورأى أنه لا يقال حلف من كذا بل حلف عليه، قال: من متعلقة بمعنى للذين، كما تقول: لي منك مبرَّةٌ، قال: وأما قول الفقهاء آلى منْ امرأته فغلط أوقعهم فيه عدم فهم المتعلق في الآية.
وقال أبو كبير الهذلي:
حملتْ بهِ في ليلةٍ مزؤودةٍ ... كَرهاً وعقدُ نِطاقها لمْ يفحللِ
وقال قبله:
ممن حملنَ بهِ وهنّ عواقِدٌ ... حُبُكَ النِّطاقِ فشبَّ غيرَ نهبَّلِ
مزؤودة أي مذعورة، ويروى بالجر صفة لليلة مثل (والليل إذا يسرِ) وبالنصب حالاً من المرأة، وليس بقويّ مع أن الحقيقة، لأن ذكر الليلة حينئذ لا كبير فائدة فيه. والشاهد فيهما أنه ضمن حملَ علِقَ، ولولا ذلك لعدي بنفسه مثل (حملتهُ أمُّهُ كُرهاً).
وقال الفرزدق:
كيفَ تراني قالِباً مجنِّي ... قدْ قتلَ اللهُ زياداً عني
أي صرفه عني بالقتل.
وهو كثير، قال أبو الفتح في كتاب التمام: أحسِبُ لو جمع ما جاء منه لجاء منه كتاب يكون مِئينَ أوراقاً.
ـ[أبو ضحى]ــــــــ[22 - 11 - 2007, 08:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا العرض الماتع ورحم الله صاحب المغني*