تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

["أبوعمرو بن العلاء"عالم العربية الفذ ـ رحمه الله ـ]

ـ[خادمة القرآن]ــــــــ[15 - 12 - 2007, 02:21 ص]ـ

:::

أحببت أن تكون مشاركتي عن سيرة عطرة لإمام من أئمة العربية وهو الإمام الجليل: أبو عمرو بن العلاء ـ رحمه الله ـ واسمه زبَان بن العلاء بن عماد بن العريان بن عبد الله بن الحصين .. وهو عربي أصيل من أشراف العرب ووجائهم فهو من مازن بن مالك بطن من تميم من العدنانية ..

كان ـ رحمه الله ـ إمام أهل البصرة في القراءات والنحو واللغة وقد أخذ عن جماعة من التابعين وهم كثر , وليس في القراء السبعة أكثر شيوخاً منه , فقد حدث باليسير أنس بن مالك , ويحي بن يعمر , ومجاهد , وأبي صالح السمان , وأبي رجاء العطاردي , ونافع العمري , وعطاء بن أبي رباح وابن شهاب ..

كما أخذ النحو والشعر عن أبي نوفل بن أبي عقرب روى عنه أنه قال:

"كنت آتي أبا نوفل بن أبي عقرب أنا وشعبة بن الحجاج , وكان شعبة يسأل عن الأثار , وأسأله أنا عن النحو والشعر , لا يعلم شعبة شيئاً مما أسأل , ولااعلم أنا شيئاً مما يسأل عنه شعبة!! "كما أخذ النحو كذلك عن نصر بن عاصم الليثي ..

وكان رحمة الله صدوق حجة في القراءات, أخذ عنه القراءة كثيرون منهم:

داود بن يزيد الأودي , وأبو جعفر الرؤاسي ومعاذ بن مسلم ,ويونس بن حبيب وغيرهم كثير ..

وممن أخذ عنه النحو: الخليل بن أحمد , وأبو محمد اليزيدي , ويونس بن حبيب البصري وغيرهم كثير ..

وممن أخذ عنه الأدب: أبو عبيدة معمر بن المثنى , والأصمعي، ومعاذ بن مسلم النحوي وغيرهم .. وروى عنه الحروف سيبويه ومحمد بن أبي الحسن ..

قال عنه يونس بن حبيب: (لو كان أحد ينبغي أن يؤخذ بقوله في كل شيء لكان ينبغي أن يؤخذ بقول أبي عمرو بن العلاء.) وروي عن الأخفش أنه قال: (مرَّ الحسن بأبي عمرو وحلقته متوافرة والناس عكوف , فقال: من هذا؟؟! فقالوا: أبو عمرو بن العلاء , فقال: لاإله إلا الله كادت العلماء أن تكون أربابا!! كل عزِّ لم يؤكد بعلم فإلى ذل يؤول!) وقال أبو عبيدة: (كانت دفاتر أبي عمروملء بيت إلى السقف ثم تنسك فأحرقها , وتفرد للعبادة , وجعل على نفسه أن يختم القرآن في كل ثلاث .. )

توفي ـ رحمه الله ـ سنة أربع وخمسين ومائة من الهجرة بالكوفة , ومما روى عنه أنه حين حضرته الوفاة كان يغشى عليه ويفيق , فأفاق من غشية له فإذا ابنه بشر يبكي , فقال له:"ما يبكيك وقد أتت عليَّ أربع وثمانون سنه؟ " رحمه الله وأحسن مثواه ..

رثاه عبدالله بن المقفع بقوله:

رزئنا أبا عمرو ولاحي مثله ** فلله ريب الحادثات بمن فجع

فإن تك قد فارقتنا وتركتنا ** ذوي خلة ما في انسداد لها طمع

فقد جرَّ نفعا فقدنا لك أننا ** أمِنَّا على كل الرزايا من الجزع

ـ[خادم الكتاب والسنه]ــــــــ[15 - 12 - 2007, 07:25 م]ـ

موضوع رائع جزاك الله خيرا اختي خادمة القران اسال الله ان ينفعنا به وياجرك عنه كل خيروشكرا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير