تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

3) أنْ يُجْعَل توْكيداً للأوّل، ولا يَخْفى أنّه لا يصحّ أيضاً، لعدم كوْن المقْصود بالاسم الثاني هنا توكيد الأوّل وتقويته.

4) أنْ يُجْعَل بياناً للأوّل، وهو أيضاً باطلٌ، إذْ لمْ يُقْصَد بالثاني إيضاح الأوّل.

5) أنْ يُجْعَل مقْطوعاً عن الأوّل إلى الرّفْع، وهو لا يصحّ أيضاً، لأنّ المبتدأ الذي يُقدّرونه عادةً في صورة القطْع إلى الرّفْع هو قوْلنا: (هو)، وفي مثْل: (أنا محمّد جابر)، لا يصحّ أنْ يُقال: أنا محمدٌ هو جابرٌ، ولا: أنا محمّدٌ أنا جابرٌ. لأنّ كليْهما مُفْسدٌ للمعنى المقْصود ومخلٌّ به.

6) أنْ يُجْعَل مقْطوعاً عن الأوّل إلى النّصْب، وهو أيضاً غير صحيحٍ، لأنّ لازمه أنْ نقدّر فعْلاً محْذوفاً تقديره: أعني، أو: أخصّ، أو: أمدح، أو: أذمّ، وما شاكل ذلك .. وشيءٌ من هذه الأفعال المذكورة لا يصحّ تقديره في جُمْلة: (أنا محمّد جابر)، للجزْم بعدم كوْن معانيها مقصودةً.

7) أنْ يُجْعَل الأوّل مُضافاً إلى الاسم الثاني، فيُقال: (هذا محمّد جابرٍ)، وذلك على أساس: أنّ المسمّى ب (محمّد) مثلاً كثيرٌ، فكأنّه لمّا قيل: أنا محمّدٌ، قيل له: أيّ محمّدٍ تعْني؟! فيُجاب: أنا مُحمّد جابرٍ، أي: المُنْتمي إلى الأُسرة المُسَمّاة ب (جابر)، أو المُنْتَمي إلى جدّي الأعلى المسَمّى (جابراً)، ولا سيّما أنّ كثيراً من أسماء العائلات في زماننا هو في الأصْل اسْمٌ للجدّ الأعلى. ولا أرى مانعاً من هذا الوجْه، إلاّ في شيءٍ واحدٍ، وهو أنّ لازمه تنكير الاسْم الأوّل، لأنّ الأعلام لا تُضاف إلاّ إذا نُكِّرتْ. ولكنْ لا أرى بأْساً كثيراً في الالْتزام به.

فإنْ جوّزْنا هذا الوجْه، فهو، وإلاّ، فإنْ لمْ يَجزْ، تعيَّن كوْن الاستعمال خطأً، وامْتَنَع فيه إلاّ النّسْبة، أو إتباعه ب (ابن). والله العالِم.

وأخيراً: أشكر الإخوة الكرام على مشاركاتهم القيّمة، وأرجو متابعة البحْث، والتصْويب لِما ذكرْتُ. والشّكْر، كلّ الشّكْر، للقيّمين على هذا المنتدى الكريم الذين فسحوا لنا المجال للتلاقي، وأنْ يَسْتفيد بعْضنا من بعْضٍ في خدمة القرآن وأهله ...

ـ[عاملة]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 11:35 ص]ـ

وهناك احتمالٌ آخر في البين، وهو: أنّ يُقال بوجود مُضافٍ محْذوفٍ، وكان أصل الكلام: أنا محمّد ابن جابر، بناءً على أنّ العائلات في زماننا الحالي تُنْسَب إلى الجدّ الأكبر، ف (جابر) اسْمٌ للجدّ الأكبر لمحمّد، ثمّ حُذِف المُضاف وأُقيمَ المضاف إليْه مقامه، فنقول: أنا محمّدُ جابرٌ.

فهل ترون من احتمالٍ آخر؟!

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير