تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ولو سلمنا بما تقول هنا لوجب أن نقول في " يسعى ": ليسعن الرجل ... مضارع مبني على حذف العلة.

بدليل: لا تذهبنان .. بني على السكون لاتصاله بنون النسوة، وعدم مباشرة نون التوكيد.

فما رأيك أخي الكريم؟

ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[04 - 12 - 2007, 12:01 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

أخي الحبيب حازم إبراهيم

ما تفضلتَ به (اختلال شرط المباشرة) هو قول ثابت ورثناه ورسخ في أذهاننا وقد أشرتُ إليه في صدر الموضوع إلى جانب تعليلهم لحذف نون الرفع، ولا أقول بخطأ الشرط ولا التعليل، وإنما أردت أن ندقق في تعليلهم لحذف نون الرفع هل هو توالي الأمثال حقا؟ فإن لم يكن كذلك فما علة حذف النون؟ وهذا ما دفعني إلى طرح احتمال بناء الأفعال الخمسة إذا أكدت بالنون إذ لم أقتنع تماما بأن حذف النون بسبب توالي النونات. وأما بناء المضارع المسند لنون النسوة فلا شأن لي به فإنما أتحدث عن المسند لألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة عند توكيده بالنون.

أخي العزيز أبا حازم

أشكرك أخي، ولكن الحذف والتقدير ركنان ثابتان من أركان نحونا العربي ولا مناص منهما في بعض المواضع إذ يقوم عليهما كثير من المسائل، ولا اعتراض عليهما من حيث المبدأ، وأظن التقدير في مثل ما تفضلت َبه منطقيا لوضوح سببه، ولأنه متى ما زال السبب استغني عن التقدير، أما في مسألتنا فحذف نون الأفعال الخمسة قائم حال توكيدها بالنون سواء أتوالت النونات أم لم تتوال.

أخي الكريم محمد عبد العزيز

ولك تحية ملؤها محبة في الله خالصة وتقدير واحترام. أخي محمدا، بل لا يعقل أن يغير أحدنا في المسألة شيئا، وإنما هو طرح لنحاول من خلاله التدقيق فيما ندرس ونُدرّس، وليس لنا إلا ما قال به علماؤنا، وإن لم نقتنع ببعضه فإن جله محكم مقنع زاخر بكل نفيس، فجزاهم الله عنا خير الجزاء.

وأما استشكالك بناء المضارع مع نون التوكيد على الفتح مرة وعلى حذف النون مرة أخرى فبصرف النظر عن الافتراض الذي طرحتُه لو تأملنا المضارع المسند لألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة لوجدناه حالة خاصة من المضارع حتى في الإعراب، فإذا كان مما يعقل استقلال الأفعال الخمسة بعلامات خاصة للإعراب فإنه ـ من حيث المبدأ ـ يعقل استقلالها بعلامة خاصة للبناء لو كانت مبنية.

ومما تختص به الأفعال الخمسة أن علامة الإعراب (النون ثابتة أو محذوفة) تأتي متأخرة عن الضمير (الألف، الواو، الياء) ومادام الضمير قد فصل (حتما) بين لام الفعل والنون باعتبارها علامة إعراب فما المانع من أن يفصل بين لام الفعل والنون المحذوفة باعتبار حذفها علامة بناء؟ (هذا على افتراض بنائها في حال التوكيد بالنون) ولا سيما أن الضمير قد فصل بين لام الفعل وعلامة البناء (النون المحذوفة) في صيغة الأمر من الأفعال الخمسة.

فإن قيل كيف يصح كون حذف النون علامة نصب أو جزم عند عدم التوكيد، وعلامة بناء عند التوكيد؟ قلتُ كما صح كون الفتحة علامة نصب المضارع (غير المسند لهذه الضمائر) عند عدم التوكيد، وعلامة بناء عند التوكيد، وكما صح كون السكون علامة جزم عند عدم التوكيد، وعلامة بناء عند الإسناد لنون النسوة.

وإن قيل إن نون الرفع ثابتة في الأفعال الخمسة المرفوعة عند التوكيد ولكنها حذفت لتوالي الأمثال قلتُ بل تحذف أحيانا دون توالي الأمثال، بل يؤدي حذفها في بعض المواضع إلى توالي الأمثال أو يزيد عدد الأمثال المتوالية!!

وعليه يظل السؤال قائما:

لماذا حذفت نون رفع الأفعال الخمسة (دائما) عند التوكيد بالنون؟

ولكم جميعا خالص مودتي.

أخي وأستاذي من أحبه في الله عليا: لو سلمنا بما تقول، فكيف نعرب:

لا تكذبُنَّ ... أمبني هو أم مجزوم بحذف النون؟ فلوكان البناء بلا مباشرة هناك لكان البناء هنا، قد تقول هو مبني في محل جزم كما نقول في:

لا تلعبَنَّ، ولكن النون محذوفة قبل التوكيد هنا.

ولكم خالص احترامي.

ـ[علي المعشي]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 02:42 ص]ـ

أخي العزيز محمدا، أحبك الله الذي أحببتنا فيه، وجمعنا بكم في مستقر رحمته!

لو سلمنا بما تقول، فكيف نعرب: لا تكذبُنَّ ... أمبني هو أم مجزوم بحذف النون؟ فلوكان البناء بلا مباشرة هناك لكان البناء هنا

تقول: أمبني هو أم مجزوم؟ وأقول: هذا ما جعلني أطرح فرض البناء، لأنه لا يوجد دليل على أن النون في (لا تكذبنّ) حذفت لأجل دخول لا الناهية، لأنك لو قلت: (لَتكذبنّ) بالرفع لبقيت النون محذوفة بعد زوال الجازم، فإن قلت إنما حذفت في الأخير لتوالي الأمثال قلت خففْ نون التوكيد لترى أنها تظل محذوفة دون توال مثل (لتكذبُنْ).

ثم إننا لو تخيلنا أن النحاة لم يشترطوا المباشرة لما كان الجزم واردا في (لا تكذبنّ) لأن الجازم حينئذ سيكون معطلا وسنقول إنما حذفت النون للبناء.

قد تقول هو مبني في محل جزم كما نقول في: لا تلعبَنَّ، ولكن النون محذوفة قبل التوكيد هنا

الحذف الحاصل قبل التوكيد إنما هو علامة إعراب، ولو افترضنا أن التوكيد بالنون يقتضي البناء دون شرط المباشرة فإن البناء يلغي الحذف السابق الذي هو علامة إعراب ليصبح الحذف علامة بناء. ألا ترى أنه في مثل (لا تسعَ) حذف حرف العلة للجزم، فإذا أكدنا بالنون قلنا (لتسعيَنّ) فلم نعتد بذلك الحذف مع أنه سابق على التوكيد؟

خلاصة القول: هل ثبت عن العرب في فصيح كلامهم أنهم أثبتوا نون الأفعال الخمسة عند توكيدها بالنون؟

وما سبب حذف النون في مثل: لَتَركبُنَّ، لَتَركبُنْ؟ هل أنتم مقتنعون أن السبب في الأول هو (توالي الأمثال) وفي الثاني (مجاراة الأول)؟

مع خالص ودي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير