تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[12 - 12 - 2007, 01:21 ص]ـ

لم تجب على سؤالي

أخي في الجملة التي معنا تشبيه مقلوب فأصل الجملة:

جمع المال مثل الداء والبخل به مثل المصاب

ولكنّه جعل المشبّه به مشبّها والمشبّه مشبّها به فصارت الجملة:

ولم أر مثل جمع المال داء # ولا مثل البخيل به مصابا

غير أنّ هذا لا يعني نفي صحّة إعرابك ووجهة نظرك فالرؤية بصريّة مجازيّة فالمقصود رؤية أثر الداء وأثر المصاب , لأنّ الداء والمصاب إنّما يلمس أثرهما فيظهران للعيان , وعلى هذا التأويل يكون إعرابك صحيحا تامّا

وفقك الله

ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[12 - 12 - 2007, 01:47 ص]ـ

أخي الفاضل: لم أر مثل النجاح شيئا ... على إعرابك أخي الكريم تكون شيئا مفعولا به أول أي مبتدأ قبل دخول أرى، ولا يمكن الابتداء بكلمة شيء؛ فهي أنكر النكرات.

تحياتي.

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[12 - 12 - 2007, 01:54 ص]ـ

بورك فيك أخي الحبيب

كانّك لم تقرأ مشاركتي السابقة!

طابت ليلتك وجمعنا الله على الخير دائما

ـ[علي المعشي]ــــــــ[12 - 12 - 2007, 02:59 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

مرحبا أخويّ الفاتح ومحمدا

أما الفعل (رأى) هنا فهو قلبي، والجملة قبل دخول الناسخ عليها مبتدأ وخبر (ما مثلُ جمع المال داءٌ) فلما دخل الناسخ المضارع عليها كان النفي بـ (لم)، وصار المبتدأ مفعولا أولَ وصار الخبر مفعولا ثانيا.

وأما تمثيل صاحب النحو الوافي بـ (يرى بعض الأطباء إفادة القهوة، ويرى البعض ضررها) فليس على إطلاقه، إذ الغالب في مثل هذه الأمثلة استعمال (رأى) لغرض إبداء الرأي، فإذا كانت كذلك وكان المعنى مفهوما فقد تنصب واحدا وقد تنصب اثنين إذ يصح أيضا أن تقول: (أرى القهوة ضارة) مجيبا من سأل: ما رأيك في القهوة؟

وإذا استعمل الفعل (رأى) بهذا المعنى فإنما يصح اكتفاؤه بمفعول واحد في صورة واحدة غالبا هي: أن يكون المفعول به (مصدرا) وأن يفهم المراد بلا لبس، مثل: أرى صعوبة المسألة، أرى السفر، لا أرى تأجيل العمل. وإنما غلب كون المفعول به مصدرا في هذه الصورة لأن المصدر الصريح بمعنى المؤول، والمؤول ـ كما تعلم ـ يسد مسد المفعولين؛ فالأمثلة أعلاه بمعنى: أرى أن المسألة صعبة، أرى أنْ نسافر، لا أرى أن نؤجل العمل، فلما كان الأمر كذلك كان المراد مفهوما، ونُصب المصدر الصريح على أنه مفعول به، ولم يحتج إلى الثاني لأن حضور المؤول في الذهن يغني عنه كما لو كان مذكورا فيسد مسد المفعولين.

وإذا عدنا إلى قول الشاعر (ولم أر مثل جمع المال داء) وجدنا الفعل (رأى) لم يستعمل لإبداء الرأي وإنما هو بمعنى العلم، فهو يطلب مفعولين، فإذا اكتفيت بـ (لم أر داء) لم يتحقق المراد لأن (داء) ليس بمعنى مصدر مؤول يستقيم به الكلام دون لبس، وإنما يتم الكلام بـ (مثل جمع المال) وما دام المعنى هنا لا يستقيم إلا بمنصوبين وكان الفعل قلبيا فإنّ طلبه المنصوب الثاني مفعولا ثانيا أولى من طلبه إياه حالا.

مع أزكى تحياتي.

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[12 - 12 - 2007, 01:40 م]ـ

بورك فيك أخي الاستاذ على وأحسن الله إليك

نعم , هو ما قلت وقد كانت هذه قناعتي منذ البداية , وإنّما أردت أن أجد تفسيرا وتأويلا لوجهة نظر أخي محمد عبد العزيز لذلك فرضت أن تكون الرؤية مجازيّة , ولكن الحقيقة تبقى واحدة لا تتعدد

أحسن الله إليك ونفعنا بعلمك

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير