تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أستغفر الله من قول بلا عمل]

ـ[دكتور]ــــــــ[09 - 02 - 2010, 03:42 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أستغفرُ الله من قولٍ بلا عملٍ

إخواني ما إعراب (بلا عمل) في الجملة؟

جزاكم الله الجنة

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[09 - 02 - 2010, 07:31 ص]ـ

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

أهلا أخي الحبيب (دكتور).

قال سيبويه – رحمه الله -: (

واعلم أن (لا) قد تكون في بعض المواضع بمنزلة اسم واحد هي والمضاف إليه (ليس معه شيء)، وذلك نحو: أخذته بلا ذنب ٍ، وأخذته بلا شيء ٍ، وغضبتُ من لا شيء ٍ، وذهبت بلا عتاد ٍ؛ والمعنى معنى ذهبت بغير عتاد ٍ، وأخذته بغير ذنب ٍ إذا لم ترد أن تجعل غيرا شيئا أخذ به يعتد به عليه.

ومثل ذلك قولك للرجل: أجتنا بغير شيء ٍ أي رائقا.

وتقول إذا قلت الشيء أو صغرت أمره: ما كان كلا شيء ٍ، وإنك ولا شيئا سواءٌ). أ. هـ

معنى قول سيبويه – رحمه الله – رائقا أي خاليا من شيء معك.

واختلف النحويون في إعراب الأمثلة المذكورة آنفا، وسوف ترى انسجاما واضحا بين كلام سيبويه – رحمه الله – أعلاه وبين أقوال النحويين، فمنهم من قال:

1 - (لا) في الأمثلة ملغاة في اللفظ مع بقائها في الدلالة على النفي في المعنى؛ وإنما قالوا بإلغائها لأن (لا) لا تتوسط بين العامل و معموله كما هو مثالك، وما بعدها اسم مجرور بالباء.

2 - مِنَ الكوفيين مَن قال: (لا) بمعنى غير؛ لذلك هي اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة منع من ظهورها التعذر، وهو مضاف، وما بعدها مضاف إليه.

وحكى بعض النحويين عن العرب قولهم: جئتُ بلا شيءَ.

حكم عليه النحويون بالشذوذ والندرة، وقالوا في تخريجه:

الباء جارة، و (لا شيءَ) في محل جر بالباء ولا خبر لها، وصارت (لا شيءَ) عندئذ مثل الاسم الواحد، وإعمال (لا) شاذ في قول العرب هذا.

ومن النحويين من جعل خبر (لا) في قولهم: (بلا شيءَ) محذوفا، وعليه تكون جملة لا واسمها وخبرها في محل جر بالباء.

انظر للإفادة والاستزادة:

-كتاب سيبويه بتحقيق عبدالسلام 2/ 302

-الجنى الداني للمرادي.

-حاشية الصبان.

وغيرها كثير.

وأسأل الله أن يشرح صدورنا للعلم والعبادة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[09 - 02 - 2010, 10:39 ص]ـ

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

أهلا أخي الحبيب (دكتور).

قال سيبويه – رحمه الله -: (

واعلم أن (لا) قد تكون في بعض المواضع بمنزلة اسم واحد هي والمضاف إليه (ليس معه شيء)، وذلك نحو: أخذته بلا ذنب ٍ، وأخذته بلا شيء ٍ، وغضبتُ من لا شيء ٍ، وذهبت بلا عتاد ٍ؛ والمعنى معنى ذهبت بغير عتاد ٍ، وأخذته بغير ذنب ٍ إذا لم ترد أن تجعل غيرا شيئا أخذ به يعتد به عليه.

ومثل ذلك قولك للرجل: أجتنا بغير شيء ٍ أي رائقا.

وتقول إذا قلت الشيء أو صغرت أمره: ما كان كلا شيء ٍ، وإنك ولا شيئا سواءٌ). أ. هـ

معنى قول سيبويه – رحمه الله – رائقا أي خاليا من شيء معك.

واختلف النحويون في إعراب الأمثلة المذكورة آنفا، وسوف ترى انسجاما واضحا بين كلام سيبويه – رحمه الله – أعلاه وبين أقوال النحويين، فمنهم من قال:

1 - (لا) في الأمثلة ملغاة في اللفظ مع بقائها في الدلالة على النفي في المعنى؛ وإنما قالوا بإلغائها لأن (لا) لا تتوسط بين العامل و معموله كما هو مثالك، وما بعدها اسم مجرور بالباء.

2 - مِنَ الكوفيين مَن قال: (لا) بمعنى غير؛ لذلك هي اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة منع من ظهورها التعذر، وهو مضاف، وما بعدها مضاف إليه.

وحكى بعض النحويين عن العرب قولهم: جئتُ بلا شيءَ.

حكم عليه النحويون بالشذوذ والندرة، وقالوا في تخريجه:

الباء جارة، و (لا شيءَ) في محل جر بالباء ولا خبر لها، وصارت (لا شيءَ) عندئذ مثل الاسم الواحد، وإعمال (لا) شاذ في قول العرب هذا.

ومن النحويين من جعل خبر (لا) في قولهم: (بلا شيءَ) محذوفا، وعليه تكون جملة لا واسمها وخبرها في محل جر بالباء.

انظر للإفادة والاستزادة:

-كتاب سيبويه بتحقيق عبدالسلام 2/ 302

-الجنى الداني للمرادي.

-حاشية الصبان.

وغيرها كثير.

وأسأل الله أن يشرح صدورنا للعلم والعبادة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته, جزاك الله خيرا ورفع قدرك أخي الأستاذ أبا تمارى فقد أفدتنا.

ـ[دكتور]ــــــــ[09 - 02 - 2010, 11:39 ص]ـ

جزاك الله كل الخير

ـ[عهود زائفة]ــــــــ[10 - 02 - 2010, 03:26 ص]ـ

جزاك الله كل خير

أخ عبدالعزيز والأخ دكتور

على السؤال والجواب الكافي

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير