[سؤال إخوتي حفظكم الله]
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[06 - 02 - 2010, 11:16 م]ـ
السلام عليكم:
ما معنى المركب الإسنادي المقصود لذاته مع التمثيل بارك الله فيكم ...
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[07 - 02 - 2010, 12:10 ص]ـ
السلام عليكم:
ما معنى المركب الإسنادي المقصود لذاته مع التمثيل بارك الله فيكم ...
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
أولا نبذة عن الإسناد للفائدة
المركب الاسنادي ـ إذا عرفنا الإسناد ـ على ثلاث مراتب:
1 - أولاً: (المركب الاسنادي المسمى به): يعني قبل أن يصير علماً هو مركب إسنادي، مثاله: (تأبط شرا) تأبط فعل ماضٍ والفاعل مستتر تقديره هو وشراً هذا مفعول به، (شاب قرناها) شاب فعل ماضٍ، قرناها فاعل، هذا قبل جعله علماً، يعني هو مسند ومسند إليه، فعل وفاعل ومبتدأ وخبر، هذا الأصل، ثم نُقل فجُعل علماً على شخص معين، هذا يسمى مركباً إسنادياً مسمىً به.
قام زيد فعل وفاعل، لو سميت شخصاً أو ابنك أو غيره تقول سميته بِـ (قام زيد) يصح يصير مفرداً علماً (زيد قائم) صار علماً، جاء (زيد قائم)، تقول جاء فعل ماضي (زيد قائم) هذا فاعل مرفوع ورفعه ضمة مقدرة على آخره منع من ضهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية، جاء (تأبط شراً) تأبط فعل ماضي، وشرا هذا مفعول به إذا قلت جاء (تأبط شراً) وقد جعلته علماً تقول (جاء) فعل ماضٍ (تأبط شراً) ـ الجملة كلها صارت مفرد ـ فاعل مرفوع ورفعه ضمةٌ مقدرةٌ على آخره ـ (شراً) تنوين هذا ـ منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية، إذن المركب الاسنادي المسمى به هذا الأول.
2 - الثاني: (المركب الاسنادي المقصود لذاته): المقصود بالفائدة يعني، وهذا يعرف بما بعده كقام زيد وزيد قائم.
3 - الثالث: (المركب الاسنادي المقصود لغيره): المركب الاسنادي يعني مبتدأ وخبر، ودائماٌ إذا أطلق المركب الاسنادي تصور في الذهن مبتدأ وخبر أو فعل وفاعل أو نائب، المركب الاسنادي هذا اقل ما يتألف منه مبتدأ وخبر أو فعل وفاعل، إذن قلنا المركب الاسنادي المقصود لغيره.
إذن جملة فعلية أو جملة اسمية ما تُلُفِّظَ بها لدلالةِ معناها وإنما لكونها متممة لغيرها، وهذا محصور ـ يعني سهل حفظه ـ في سبعة أنواع:
1 ـ جملة الخبر. 2ـ جملة الصفة. 3ـ جملة الحال. 4 ـ جملة الصلة. 5 ـ جملة الشرط. 6 ـ جملة الجواب. 7 ـ جملة القسم.
محصور في سبعة أنواع
كيف هذه مقصودة لغيرها؟ الخبر يأتي مفرداً ويأتي جملة، (زيد قائم): زيد مبتدأ، قائم خبر والخبر هذا مفرد يعني ليس بجملة ولا شبيه بالجملة.
(زيد قام أبوه): (زيد) مبتدأ (قام) فعل، (أبوه) هذا فاعل، لو قلنا (قام أبو زيد) هكذا استقلالاً، (قام أبو زيد)، هل هو كلام تام؟ نعم، لأني قصدت بهذا الجملة الإخبار بقيام أبي زيد، إذا قلت لك قام زيد قام أبو زيد هكذا ابتداءا دون أن تكون في جملة أخرى، نقول قصدي بهذه الجملة أن أفيدك، مدلول هذه الجملة وهو قيام أبي زيد، لكن لما جُعلت هذه الجملة الفعلية في ضمن جملة صارت الفائدة مقصودة لذاتها أو لغيرها؟ لغيرها، (زيد قام أبوه) فجملة (قام أبوه) من قولك زيد قام أبوه هل هي كلام اصطلاحي أو لا؟ نقول ليست كلاماً اصطلاحياً، لماذا؟ لأنها غير مقصودة لذاتها، إذاً نعرف الآن القسم الثاني، القسم الأول الذي هو المركب الاسنادي المسمى به.
القسم الثاني: المركب الاسنادي المقصود لذاته.
إذاً ما هو المقصود لذاته؟ ما كان ابتداءً جملة فعلية أو اسمية وقُصد مدلولها دون أن تكون مركبة لإفادة جملة أخرى.
زيد قام أبوه: قام أبوه جملة فعلية وقلنا المركب الاسنادي جملة فعلية هذه الجملة في هذا التركيب مقصودة لغيرها لا لذاتها، فنقول الجملة الكبرى هذه (زيد قام أبوه) كلام اصطلاحي، والجملة التي وقعت خبراً عن المبتدأ هذه ليست كلاماً اصطلاحياً، هذا مثال لجملة الخبر.
¥