[ما الفرق بينهما؟]
ـ[بتاع]ــــــــ[27 - 02 - 2010, 08:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هنالك كلمات لا أعرف الفرق بينهما وهل واحدة منهما تنوب عن الثانية؟
وهما (لا زال)
و
(ما زال)
مثال
حينما نقول:
ما زال الرجل على حالته
او نقول
لا زال الرجل على حالته
بارك الله فيكم أريد التفصيل في الكلمتين
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[27 - 02 - 2010, 08:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هنالك كلمات لا أعرف الفرق بينهما وهل واحدة منهما تنوب عن الثانية؟
وهما (لا زال)
و
(ما زال)
مثال
حينما نقول:
ما زال الرجل على حالته
او نقول
لا زال الرجل على حالته
بارك الله فيكم أريد التفصيل في الكلمتين
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
ما الفرق بين (مازال) و (لا زال)؟
(زال) من أخوات (كان) الفعل الناقص الذي لا تتمّ الجملة معه إلاّ بمرفوعٍ هو (الاسم) ومنصوبٍ هو (الخبر). -يأتي منها الماضي والمضارع ولا يرد الأمر ولا المصدر, فهي ناقصة التصرّف, تفيد الاستمرار.
-من الفعل المضارع (يزال) , وليس من (يزول) (بمعنى: يفنى) أو (يزيل) إذّاك تكون (زال) تامةً غير ناقصة. -وشرط عمل (زال) أن يتقدمها نفيٌ (بالحرف أو الاسم أو الفعل) أو نهي أو دعاء: مثال النفي قولك: ما زال الطالبُ مجتهداً. ومثال النهي قول الشاعر: صاحِ شَمِّرْ ولا تزلْ ذاكرَ المو تِ فنسيانهُ ضلالٌ مبينُ أمّا الدعاء فيكون بأن ترد (لا) قبل (زال) الفعل الماضي, لأنّ ذلك يمحضها للدعاء ومنه: لا زلت بخير- لا زال بيتك مقصوداً, ومنه أيضاً قول ذي الرمة (غيلان بن عقبة بن بهيس- 735م): ألا يا اسلمي يا دار ميّ على البلى ولا زال منهلّاً بجرعائكِ القطرُ و (لا) هنا: حرف نفي يدلّ على الدعاء لا محلّ له من الإعراب, والبيت فيه شاهدان: أولهما: في قوله: (يا اسلمي) حيث حذف المنادى قبل فعل الأمر فاتصل حرف النداء بالفعل لفظاً, والتقدير: (يا دار ميةَ اسلمي) ولا يحسن أن نجعل (يا) في البيت حرف تنبيه لأنّ (ألا) السابقة عليها حرف تنبيه, والقاعدة أن لا يتوالى حرفان بمعنى واحد لغيرِ توكيد ... والشاهد الثاني في (لا زال) فـ (لا):دعائية (تفيد الدعاء). -واللافت أنّ أكثر المتأدبين لا يميزون بين (لا زال) وما (زال) ولا يعرفان أنّ (لا) النافية إذا دخلت على الفعل الماضي ولم تتكرّر فإنّها تفيد الدعاء .. ويقولون: (لا زال العدوان مستمراً) والصحيح: (ما زال العدوان مستمرّاً) وفي العربية: (ما أكل فلانٌ) وليس (لا أكل فلانٌ) , إلاّ إذا كررّنا (لا) وقلنا: لا أكل ولا شرب. -و (زالَ زوالُك): أسلوب من الأساليب العربية العريقة عُرِف في كلام الجاهليين والإسلاميين, إذ كانوا يقولون لمن يدعون عليه بالهلاك: (زال زوالُك) ومنه قول الأعشى الكبير: هذا النهارُ بدا لها من همّها ما بالُها باللّيل؟ زال زوالُها قيل: زال الخيالُ زوالَها, وقال ابن الأعرابي: إنّما كرهَ ذكرَ الخيال لأنّه يهيج شوقه ... وذكر أبو عمرو: هذا مثلٌ للعرب قديمٌ, تستعمله هكذا بالرفع, فسمعه الأعشى, فجاء به على استعماله, وفي هذا ردّ على من قال انّ في البيت إقواءً, لأنّ اللام (حرف الروي) منصوبة في سائر أبيات قصيدة الأعشى ... وقد أورد عدد من الرواة البيت بنصب (زوالها) بغير اقواء, أي: أزال الله زوالَها, بمعنى: زال خيالُها حين تزول فنصب زوالها على الوقت .. ومن قول ذي الرّمة يصف بيض النعامة: وبيضاءَ لا تنحاشُ منّا وأمُّها إذا مارأتنا زيل منّا زويلُها أي: زيل قلبُها من الفزع. قيل: يحتمل أن يكون (زيلَ) في البيت مبنياً للمفعول- قاله ابن برّي- من زالَه الله, ويحتمل أن يكون (زيل) لغةً في (زال) , كما يقال في (كاد): (كيد) , ويدلّ على صحة ذلك أنّه يروى: (زيل منّا زوالُها) و (زال منّا زويلُها) أي: (زيل) بمعنى (زال) المبني للفاعل دون المبني للمفعول. ليتضح بذلك كلَّه مفهومُ الفعل, فلا يتطرق إلى مدلوله الشكُّ, ولايعتري معناه الوهمُ.
منقول .. والله أعلم.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[27 - 02 - 2010, 08:46 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
إضافة ثانية لما قيل في هذا الموضوع:
هناك من لا يفرق بين التعبيرين، و يستعملهما لمعنى واحد أي: النفي.
كأن يقول: لازال عمر مريضا
مازال عمر مريضا
والواقع أن اللام النافية إذا دخلت على الماضي جعلته يحمل معنى الدعاء لا الخبر.
فالذي يفهم من التعبير الأول " لازال عمر مريضا" أن المتحدث يدعو على عمر بأن يستمر مريضا.
على منوال قولنا:
لا فض فوك، لا شلت يمينه، لا نامت أعين الجبناء ... إلخ
وقد وظف ذو الرمة " لا زال " بمعنى الدعاء في قوله:
ألا اسلمي يادار مي على البلى ... ولازال منهلا بجرعائك القطر
لها بشر مثل الحرير، و منطق ... رخيم الحواشي: لا هراء، ولا نزر
فهو يدعو لدار سلمى يأن يستمر القطر - الغيث - منهلا على رملها كعادة العرب قديما.
تنبيه
إذا أريد للام الداخلة على الماضي أن تكون للنفي كررت
في مثل قولنا:
لا شرب ولا أكل، لا صام ولا صلى، لا سمع ولا وعى ... إلخ
خلاصة القول
لازال تفيد الدعاء
مازال تفيد الإخبار
منقول ... والله أعلم بالصواب.
¥