[هل يجتمع حرفان للتنبيه في الآية]
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[21 - 02 - 2010, 02:47 م]ـ
لسلام عليكم:
في قراءة الكسائي في قوله تعالى:] أَلا يَا اسْجُدُوا لِلَّهِ [[النمل: 25]
بتخفيف (ألا) .. قالوا: (يا) هنا حرف تنبيه وليس للنداء ...
السؤال: إذا كان (يا) للتنبيه هل يصح أن نقول (ألا) للتنبيه أيضاً, أي هل يجتمع حرفان للتنبيه متواليان؟
ـ[الأمل الجديد]ــــــــ[21 - 02 - 2010, 10:57 م]ـ
لسلام عليكم:
في قراءة الكسائي في قوله تعالى:] أَلَّا يَا اسْجُدُوا لِلَّهِ [[النمل: 25]
بتخفيف (ألا) .. قالوا: (يا) هنا حرف تنبيه وليس للنداء ...
السؤال: إذا كان (يا) للتنبيه هل يصح أن نقول (ألا) للتنبيه أيضاً, أي هل يجتمع حرفان للتنبيه متواليان؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تفسير أضواء البيان - للشنقيطي
"واعلم أن جماعة من أهل العلم، قالوا: إن (يا) على قراءة الكسائي، وفي جميع الشواهد التي ذكرنا ليست للنداء، وإنما هي للتنبيه فكل من ألا ويا: حرف تنبيه كرّر للتوكيد، وممّن روي عنه هذا القول: أبو الحسن بن عصفور، وهذا القول اختاره أبو حيّان في «البحر المحيط»،
قال فيه: والذي أذهب إليه أن مثل هذا التركيب الوارد عن العرب ليست يا فيه للنداء، وحذف المنادى؛ لأن المنادى عندي لا يجوز حذفه، لأنه قد حذف الفعل العامل في النداء، وانحذف فاعله لحذفه، ولو حذف المنادى لكان في ذلك حذف جملة النداء، وحذف متعلّقه، وهو المنادى، فكان ذلك إخلالاً كبيرًا، وإذا أبقينا المنادى ولم نحذفه كان ذلك دليلاً على العامل فيه جملة النداء، وليس حرف النداء حرف جواب كنعم، ولا، وبلى، وأجل، فيجوز حذف الجمل بعدهنّ لدلالة ما سبق من السؤال على الجمل المحذوفة،
فـ (يا) عندي في تلك التراكيب حرف تنبيه أكّد به إألا التي للتنبيه، وجاز ذلك لاختلاف الحرفين ولقصد المبالغة في التوكيد،
وإذا كان قد وجد التوكيد في اجتماع الحرفين المختلفي اللفظ، العاملين في قوله: فأصبحن لا يسألنني عن بما به، والمتفقي اللفظ العاملين في قوله: ولا للما بهم أبدا دواء
وجاز ذلك، وإن عدوه ضرورة أو قليلاً، فاجتماع غير العاملين وهما مختلفا اللفظ يكون جائزًا، "
تحيتي
الأمل
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[22 - 02 - 2010, 12:16 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاكِ خيراً
ـ[أنا البحر]ــــــــ[13 - 03 - 2010, 12:36 م]ـ
هذه مسألة يذكرها النحاة في دخول يا النداء على الفعل, ومنهم من يرى أن (يا) إذا دخلت على الأمر فإنها تكون للتنبيه وليست للنداء ويستشهدون بقول الشاعر وهو ذو الرمة:
ألا يا اسلمي يا دار مي على البلى ولا زال منهلا بجرعائك القطر
ولابن جني رأي في هذه الآية -ذكره في الخصائص- إذ يرى أن الأداة إذا حوت معنيين فإنه قد يُخلع أحدهما ويبقى الآخر ف (ألا) هنا تدل على الاستفتاح والتنبيه ولكن لما وليتها (يا) خلصت (ألا) افتتاحا وانتقل التنبيه الذي فيها إلى (يا)
غير أن ابن مالك يرى أن (يا) في هذا الموضع أداة نداء والمنادى محذوف
ولعل الصحيح هو اعتبار (يا) أداة تنبيه إذا وليها ما لا يصلح للندء كليت وحبذا ورب وفعل الأمر.
ـ[ياسين الساري]ــــــــ[23 - 06 - 2010, 08:09 م]ـ
السلام عليكم.
وعلى هذا تكون يا للتنبيه في مثل قوله تعالى: (حتى اذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين)