[سؤال عن بدل الاشتمال]
ـ[ابن القيم]ــــــــ[22 - 02 - 2010, 08:34 م]ـ
ما هو المُشْتَمِلُ في بدل الاشتمال؟ أ هو الأول أم الثاني أم المسنَد إلى الأول؟
كما أن النحاة يجعلون كلمة (ماله) من قولنا (سُرِقَ زيدٌ مالُه) من بدل الاشتمال لأن الأول اكتسب من الثاني كونه مالكا، وهم لا يجيزون (ضُرِب زيدٌ عبدُهُ) على الاشتمال، رغم أن الأول اكتسب من الثاني كونه مالكا أيضا، فما الفرق بين التعبيرين؟
أرجو التوضيح من ذوي الاختصاص، والشكر موصول.
ـ[ابن سعد]ــــــــ[23 - 02 - 2010, 09:56 م]ـ
المُشتَمِلُ هو المبدل منه (زيد) والبدل هو (ماله) فهو مشتَمَلٌ، فزيدٌ مشتملٌ للمال ولغيره، والمالُ مما يشتمل عليه زيد، أما (عبده) ليس مما يشتمل عليه والضرب وقع على المملوك بمعنى أصح، أما السرقة فإنها وقعت على زيد ليس على المال،
والله أعلم
* هذه وجهة نظر قابلة للتصحيح.
ـ[ابن القيم]ــــــــ[25 - 02 - 2010, 02:17 م]ـ
لكن كون المشتمل هو الأول رد بنحو قولنا (سُرِِقَ زيد ثوبُه) فالثوب هو المشتمِل على زيد اشتمال الظرف على المظروف.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 02 - 2010, 03:17 م]ـ
لو قلت (سرق زيد) ولم تذكر الثوب لأحاط العلم بأنه من المحتمل أن يكون المسروق هو الثوب.
أما لو قلت (ضرب زيد) ولم تذكر العبد، فلا يمكن أن يكون المقصود هو العبد؛ لأن هذا مخل بالفهم.
فالمقصود أنه إذا جاز حذف البدل لضرب من الاختصار جاز أن يكون للاشتمال، فهذا هو الفرق بينهما، والله أعلم.
ـ[ابن القيم]ــــــــ[25 - 02 - 2010, 03:46 م]ـ
لو قلت (سرق زيد) ولم تذكر الثوب لأحاط العلم بأنه من المحتمل أن يكون المسروق هو الثوب.
أما لو قلت (ضرب زيد) ولم تذكر العبد، فلا يمكن أن يكون المقصود هو العبد؛ لأن هذا مخل بالفهم.
فالمقصود أنه إذا جاز حذف البدل لضرب من الاختصار جاز أن يكون للاشتمال، فهذا هو الفرق بينهما، والله أعلم.
شكرا جزيلا قد بدأت أتصور الفرق، أظن أنه متى جاز اكتفاء المسند بالأول جازبدل الإشتمال، وإلا فهو من بدل المباين، وهذه القاعدة تكونت عندي من جوابك وجواب الأخ ابن سعد، وأرجو أن لا يكون فهمي خاطئا. شيء ثان استخلصته من جوابك وهو أن المشتمِل في بدل الاشتمال هو المسند، لأن ضرب زيد لا يشتمل على ضرب عبده لا حقيقة ولا مجازا، أما سرقة زيد فيحتمل أن تشتمل على سرقة ثوبه. أرجو التصحيح إن كان ما فهمته غير صحيح. وجزاكما الله خير الجزاء.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 03 - 2010, 01:20 م]ـ
ولبيان الفرق أيضا نتذكر قول ابن مالك:
وربما أكسب ثان أولا ............ تأنيثا ان كان لحذف موهلا
أي أن المضاف قد يستعمل مؤنثا إن كان المضاف إليه مؤنثا كما تقول: (ذهبت بعض أصابعه) والشرط في ذلك جواز حذفه كما تقول: (ذهبت أصابعه) بخلاف (ذهبت غلام زينب) فلا يجوز لأنه لا يفهم من قولك (ذهبت زينب) ذهاب الغلام.