تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[نظريا، ألا يمكن أن تكون "قفا نبكي"؟]

ـ[كاتزم]ــــــــ[14 - 02 - 2010, 07:03 ص]ـ

قفا نبكِ من ذكى حبيب ومنزل

بسقط اللوى بين الدخول وحوملِ

نظريا، وبغض النظر عما ورد في البيت وفقا للمعنى الذي يقصده الشاعر، ألا يصح قولنا:

قفا نبكي؟

(1)

قفا نبكِ: نبكِ مجزومة لأنها جواب الشرط.

ويكون بهذا معنى البيت، إذا وقفتما معي، فسوف نبكي.

(2)

لكن إذا قلنا: قفا نبكي، يكون المعنى في هذه الحالة قفا كي نبكي.

ومثله قولنا: تعالوا نأكلُ، أي تعالوا كي نأكل.

أما إذا قلنا: تعالوا نأكلْ (بحزم الفعل) أي إن جئتم، أكلنا.

شكرا.

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[14 - 02 - 2010, 08:58 ص]ـ

قفا نبك.؟؟؟؟

التكلم بصيغة (نفعل) فيه مخرج لبيت فقد عرف عن العرب التكلم بصيغة الجمع للواحد

قفا أبك؟؟؟

البكاء حاصل هنا على احتمالين "

أن الوقوف شرط للبكاء

وهذا الظاهر

الاحتمال الثاني:" أن البكاء حاصل وقت الطلب (قال: قفا وهو يبكي)

إذن فالطلب (الالتماسي) هنا ليس للبكاء إنما من البكاء

ويؤيد هذا: قوله: قفا فإنما يكون التوقف عن مسير سبق الوقوف فهم يسيرون فرأى مغرمهم ديار سلمى أو أو ليلى فبكى وطلب منهم التوقف ليتم بكاءه

الظريف أن كل هذا من الخيال: المسير -> تمرون الديار -> البكاء->الوقوف ->الاستيقاف ->الاستبكاء

حتى رفيقاه (اللذين طلب منهما الوقوف)

هو اختلاق خيالي

ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[14 - 02 - 2010, 02:11 م]ـ

سلام الله عليكم

إذا كان قصد المتكلّم: قفا لنبكي أي من أجل البكاء فلا يصح من غير لام التعليل أو كي الناصبة ’ فليس ثمّ مسوغ لحذف الناصب أو تقديره

وعليه أن يقول:

(قفا لنبكيَ) أو (قفا كي نبكي)

ويصح أن يراد المعنى السابق بجعل البكاء جزاء للطلب , ولعلّ هذا الذي أراده الشاعر

والفعل المضارع يُجزم لوقوعه جزاء للطلب سواء قُصد الجزاء أم لم يُقصد

إذن الشاعر قصد الغاية ولم يقصد الجزاء , فهو لم يرد أن يقول: قفا , فإن وقفتما نبك , وإنّما أراد: قفا لنبكي

وإنّما جُزم الفعل لوقوعه جواب طلب , وقد صح الجزم على القياس

وانظر هذه النافذة يأتك الخبر اليقين:

لماذا لم يجزم المضارع ..... ؟ - شَبَكةُ الفَصِيحِ لِعُلُومِ اللُّغةِ العَرَبِيّةِ ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=54755)

ـ[الحامدي]ــــــــ[14 - 02 - 2010, 04:42 م]ـ

وأضيف إلى كلام الأخوين الفاضلين:

المراد بالوقوف هنا هو الوقوف على الأطلال، وهو يثير حزن الواقف، ويبعث أشجانه، وذلك لارتباط هذه الأطلال بذكريات الأحبة الراحلين.

أرأيت إذن أن الوقوف هنا سبب لإثارة الحزن والشجن، مما يستذرف الدموع أيضا، لذلك يمكن القول إن الجزاء هنا مقصود.

ومن هنا يصلح البكاء جزاء للوقوف، ليس من حيث الإعراب فحسبُ، بل من حيث المعنى أيضا.

وانظر إلى جعل البكاء في بيت امرئ القيس متعلَّقا لشبه الجملة (من ذكرى)، فهو دليل على ارتباط البكاء بالوقوف، لأن الذكريات لا تستثار إلا عند الوقوف على الأطلال ورؤيتها.

ـ[كاتزم]ــــــــ[20 - 03 - 2010, 01:27 م]ـ

أعتذر على تأخري في الرد (كعادتي!)

شكر الله لكم أساتذتي وبارك لكم في علمكم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير