تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[إعراب الآية (ولايؤذن لهم فيعتذرون)]

ـ[أبو جنات73]ــــــــ[25 - 02 - 2010, 08:05 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة وبركاته

قال الله تعالى في محكم كتابه من سورة المرسلات: هَذَا يَوْمُ لا يَنطِقُونَ. وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ

ما نوع الفاء في الفعل (يعتذرون)؟

هل هي سببية؟ هل الفعل منصوب أم مرفوع؟

ما الأوجه الإعرابية المحتملة لهذا الفعل؟

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[25 - 02 - 2010, 02:01 م]ـ

السلام عليكم ورحمة وبركاته

قال الله تعالى في محكم كتابه من سورة المرسلات: هَذَا يَوْمُ لا يَنطِقُونَ. وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ

ما نوع الفاء في الفعل (يعتذرون)؟

هل هي سببية؟ هل الفعل منصوب أم مرفوع؟

ما الأوجه الإعرابية المحتملة لهذا الفعل؟

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:

جزاك الله خيرا، هذا جانبا عما قيل عن هذه الآية:

دراسة للدكتور غازي جميل:

فاء السببية هي الفاء المُجاب بها نفي محض أو طلب بالفعل. يعني فاء جاءت بعد كلام فيه نفي خالص. ليس فيه شبهة الإثبات " لا يُقضى عليهم فيموتوا " أو أقول لكم مثلا " ما ذاكرتم فتفهموا"

أو " لم تذاكروا " فهل هذا النفي بقي على نفيه أم جاءه ما يثبته؟ ... بقي على النفي.

" لا يقضى عليهم فيموتوا " فالفاء جاءت في نفي الجواب المحض.

ماهو النفي غير المحض؟. كلمة محض يعني خالص من الإثبات. ماهوالنفي الذي لم يبق محضا. قالوا: النفي الذي تقع بعده إلا. يعني لو قلت لأخيك " ما تأتينا فنكرمَك ". يعني أنت لا تأتينا وبالتالي لا يترتب إكرام. لأن الإكرام يترتب على الإتيان والمجيء وأنت لم تأت. إذن " ما تأتينا فتكرمَنا ". الإتيان انتفى والإكرام انتفى.

طيب، لو قلت له " ما تأتينا إلا فنكرمَك ". يعني أنت لم تأت مرة من المرات إلا وأكرمناك. إذن فيها إثبات الإكرام وإثبات الإتيان. هذا معنى النفي غير المحض.

فلو قلت له " ما تأتينا فنكرمَك " تنصب. لأن الفاء وقع في جواب نفي محض. " ما تأتينا إلا فنكرمُك" ترفع. لأن الفاء وقعت في جواب نفي غير محض. نفي نُقض بإلا. لأن إلا تنقض النفي.

" لا إله إلا الله " .. إلا نقضت نفي الآلهة وأثبتت الألوهية لله وحده.

الفاء المجار بها نفي محض مثل " لا يُقضى عليهم فيموتوا ". يموتوا فعل مضارع منصوب بعد فاء السببية ... ما الذي نصبه؟ .. ليست الفاء. الفاء حرف عطف. لا ينصب. الذي نصبه أنْ مضمرة وجوبا. أنْ المضمرة وجوبا تجعل الجملة مصدرا. كأن المعنى المصدر يكون معطوفا بالفاء على مصدر مفهوم من الكلام السابق. كأن المعنى: لم يكن من الله قضاء بالموت، فيكون موت.

هذا معنى الكلام. يعني أن الفاء السببية، فاء من حروف العطف. ماذا تعطف؟ .. تعطف المصدر المؤول من المصدر من أنْ المضمرة مع الفعل المضارع على مصدر مفهوم من الكلام السابق. " ما تأتينا فنكرمَك " يعني: لم يكن منك إتيان فيكون منا إكرام.

هذا معنى أنها تعطف المصدر المؤول على مصدر متصيَّد أو مفهوم من الكلام السابق.

أنتم لستم في حاجة إلى هذا الكلام. لكن أنا أؤكد لماذا قلنا إن هناك أنْ مضمرة بعد اللام وحتى والفاء والواو وأو. لماذا؟ .. لأن هذه الحروف إما حروف عطف وإما حروف جر.

يعني اللام حرف جر. سواء كانت لام تعليل أو لام جر. وحتى حرف جر. والفاء، فاء السببية. والواو، واو المعية وأو حروف عطف. وحروف العطف لا تنصب. إذن، العرب قدروا أنْ مضمرة بعد هذه الحروف. حتى يكون هذا المصدر المؤول من أنْ المقدرة مع الفعل، إما مجرورا بحرف الجر وإما معطوفا بحرف العطف.

إذن الحروف التي تُضمر بعدها أنْ وجوبا، إما حروف جر فأُضمرت أنْ حتى نصل إلى اسم مؤول يُجر بحرف الجر.

" سنبقى حتى يُؤذَّن للعشاء. يعني حتى آذان العشاء. من أين أتينا بآذان؟ ... من أنْ مع يؤذَّن.

واضح؟ ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير