[نوع (يكون)]
ـ[أبو إياس]ــــــــ[23 - 02 - 2010, 09:56 م]ـ
قال حسان:
كأنّ سبيئة من بيتِ رأسٍ يكونُ مِزاجُها عسلٌ وماءُ
مع العلم أنّ البيت يروى (مِزاجَها عسلٌ) أيضا
فما نوع (يكون) في الحالتين (الرفع والنصب)؟؟
ولكم الشكر
الحمد لله الذي فضل علينا بنعمة الإسلام
ـ[د. منيرة]ــــــــ[23 - 02 - 2010, 10:21 م]ـ
في حالة رفع مزاجها تكون زائدة
في حالة النصب تكون ناقصة وجعل اسم يكون نكرة والخبر معرفة اضطرارا
ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[23 - 02 - 2010, 10:44 م]ـ
روي البيت بوجوه ثلاثة:
1 - نصب مزاجها , ورفع عسل وماء
وهنا مزاجها خبر كان مقدّم , وعسل: اسمها , وماء معطوف عليه
وفي هذا الشاهد كلام وتفصيل منه:
أوّلا: أنّ نصب مزاجها على أنّه خبر كان مقدّم , وعسل اسمها النكرة للضرورة الشعريّة ولا يصح في سائر الكلام , أي أن يكون الاسم نكرة والخبر معرفة
ثانيا: أنّ عسل وماء اسما جنس فهما بمنزلة المعرفة أي كأنّه قال: يكون العسل والماء مزاجها
ثالثا: أنّ مزاجها منصوب بنزع الخافض , فهو ظرف متعلّق بمحذوف , وجاز تقديم الظرف , والتقدير: يكون مستقرّا في مزاجها عسل وماء
2 - رفع مزاجها ونصب عسل , ورفع ماء:
يكون مزاجُها عسلا , وماء
وهنا: مزاجها اسم يكون , وعسلا الخبر
أمّا ماء فهو خبر لمبتدأ محذوف دلّ عليه اسم يكون
أي: يكون مزاجها عسلا , ومزاجُها ماءٌ
3 - برفع الثلاثة أي: يكون مزاجُها عسلٌ وماءٌ
ولا أتفق مع الأستاذة د. منيرة على زيادة يكون لأنّ كان الزائدة لا تكون إلاّ في الماضي
والقول بزيادة يكون مع أنّها في المضارع هو رأي أبي البقاء وابن السيّد , وقد خطّأ ابن هشام هذا التوجيه
وعليه أرى أنّ "يكون" ليست زائدة , وأنّ اسمها هنا ضمير الشأن المحذوف وأنّ " مزاجها عسل وماء " مبتدأ وخبر واسم معطوف , والجملة الاسميّة في محل نصب خبر كان
وأجاز ابن هشام اللّخميّ، والسّيرافيّ، وابن السّيّد أيضًا تخريجًا آخر؛ على أن يجعل اسم (يكون) ضميرا يعود على (سبيئة)، و (مزاجها عسل) في موضع الخبر
ـ[أبو إياس]ــــــــ[23 - 02 - 2010, 11:23 م]ـ
بوركت أخي (ابن قدامة) ولكن ما رأيك بقول أحدهم إنها بمعنى (حدث) ويقصد التامة
هل يجوز إعتبار (يكون) هنا تامة؟؟
ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[23 - 02 - 2010, 11:54 م]ـ
بوركت أخي (ابن قدامة) ولكن ما رأيك بقول أحدهم إنها بمعنى (حدث) ويقصد التامة
هل يجوز إعتبار (يكون) هنا تامة؟؟
نعم قرأت هذا الرأي أخي الطيّب لكنّي لم أستسغه