[سؤال محير للغاية]
ـ[ضياء اللغة]ــــــــ[05 - 02 - 2010, 12:22 ص]ـ
هناك قاعدة تقول (الجمع الذي يكون فيه الألف زائدة والتاء أصلية ليس بجمع مؤنث سالم إنما هو جمع تكسير)
كيف وكلمة (بنات) تنبطق عليها القاعدة هذه
وفي القرآن الكريم غير ذلك. في قوله تعالي (أصطفي البناتِ علي البنين) فنصبت علي المفعولية بأنها ملحق بجمع المؤنث السالم
فهل هي جمع تكسير؟ أم جمع مؤنث سالم؟
احترت في الإجابة .. نرجو الإفادة.
ـ[الأمل الجديد]ــــــــ[05 - 02 - 2010, 12:39 ص]ـ
هناك قاعدة تقول (الجمع الذي يكون فيه الألف زائدة والتاء أصلية ليس بجمع مؤنث سالم إنما هو جمع تكسير)
كيف وكلمة (بنات) تنبطق عليها القاعدة هذه
وفي القرآن الكريم غير ذلك. في قوله تعالي (أصطفي البناتِ علي البنين) فنصبت علي المفعولية بأنها ملحق بجمع المؤنث السالم
فهل هي جمع تكسير؟ أم جمع مؤنث سالم؟
احترت في الإجابة .. نرجو الإفادة.
السلام عليكم
وهل تاء بنات تاء أصلية؟
الصحيح أن تاء (بنت) ليست أصلية بل هي عوض عن الأصل حيث أن أصل الكلمة (ب ن و) والتاء عوض عن الواو
فإذا جمعت حذفتها وجئت بتاء الجمع
عليه فإن (بنات) جمع مختوم بألف وتاء زائدتين والله أعلم
تحيتي
الأمل
ـ[أبو عبد الفتاح]ــــــــ[05 - 02 - 2010, 01:50 ص]ـ
السلام عليكم
وهل تاء بنات تاء أصلية؟
الصحيح أن تاء (بنت) ليست أصلية بل هي عوض عن الأصل حيث أن أصل الكلمة (ب ن و) والتاء عوض عن الواو
فإذا جمعت حذفتها وجئت بتاء الجمع
عليه فإن (بنات) جمع مختوم بألف وتاء زائدتين والله أعلم
تحيتي
الأمل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بنت مكسورة الباء وفي الجمع مفتوحة الباء
فهل اللفظة سلمت أم لا؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[راجي مغفرة ربه]ــــــــ[05 - 02 - 2010, 11:32 ص]ـ
لعل في هذا الاقتباس فائدة
بسم الله الرحمن الرحيم.
كلمة بنات ليست جمعا لبنت ولا لابنة على اللفظ، ولكنها جمع لأصل ابنة وبنت.
ليست جمعا لبنت لأن باء بنت مكسورة وباء بنات مفتوحة، وجمع السلامة يحافظ على سلامة بنية المفرد من التغيير. وليست كذلك جمعا لابنة لأن جمع ابنة حقه أن يكون ابنات.
فبنات تقابل بنون، وبنون وأبناء جمع لأصل ابن على التصور التالي كما يراه غير واحد من أهل اللغة:
أصل كلمة ابن بَنَيٌ على زنة فعل ككلمة قلم وغنم هذا الراجح، ويرى البعض أن لامها واو لا ياء (بنو)، وسنرى بعد قليل لم ترجح الياء على الواو.
ومن المفيد استصحاب الكلمات أخ وأب وحم للمقارنة والاستئناس.
فأصل أب وأخ أبو وأخو وأصل حم حمأ بالهمز (وقيل بالواو وقيل بالياء) وكلها على زنة فعل كقلم شأن بني.
حذف الحرف الأخير في هذه الكلمات الأربع لعلة أو أخرى، جملة واحدة أو على مراحل؛ على آقوال نجدها في المعاجم. ما يهمنا هنا أن الحرف الأخير (لام الكلمة) قد حذف.
أما بني فحذفت الياء وعوض عنها همزة في أولها وسكن الباء. (يرى البعض أن علة حذف الحرف الأخير هو أن هذه الأسماء ملازمة للإضافة في الغالب فكرهوا توالي أكثر من ثلاث حركات، ثلاثة في هذه الألفاظ وواحدة على الأقل أول المضاف إليه، فحذفوا الحرف الأخير أو أعلوه ألفا لازمة وبقي هذا في لغة القصر، وحذف فيما سواها)
أي أنهم سكنوا الباء من ابن لعلة كراهة توالي أكثر من ثلاث حركات.
ولم يعوضوا في أب وأخ كيلا يلتقي همزتان في أول الكلمة فيضطروا لإعلال آخر، أما في حم فما كانوا ليحذفوا همزة ويعوضوا عنها بهمزة.
لننظر الآن فيما لو أردنا استخدام المفرد المؤنث من هذه الكلمات.
أما أب فلا حاجة لتأنيثه، لاستغنائهم بأم، وأما أخ فلم يقولوا أَخَةً. يقول السهيلي: (فلو فعلوا ذلك لكانت تلك التاء حرف إعراب في الإضافة والإفراد، ولم يمكنهم أن يعيدوا المحذوف في الإضافة تتميما للَّفظ فيخالف لفظه لفظ المذكر، ولا أمكنهم من تطويل الصوت بالحركات ما أمكنهم في التذكير لأن ما قبل تاء التأنيث ليس بحرف إعراب)
فأتوا بالحرف الناقص (الواو المحذوفة من أخ) وقلبوها تاء.
¥