[التقديم والتأخير]
ـ[التوت]ــــــــ[26 - 02 - 2010, 04:53 م]ـ
السلام عليكم
اخواني اعضاء المنتدى
ابي احد يساعدني، يشرح لي التقديم والتأخير: (
ـ[قلم لاينكسر]ــــــــ[26 - 02 - 2010, 05:05 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختي التوت وضحي أكثر تقديم ماذا وتأخير ماذا؟
حتى نستطيع مساعدتك
ـ[التوت]ــــــــ[26 - 02 - 2010, 07:07 م]ـ
التقديم والتأخير في النحو
مثلا تقديم المبتدأ، تقديم الخبر
ـ[مهاجر]ــــــــ[01 - 03 - 2010, 08:40 ص]ـ
هذه نقاط مختصرة عن تقديم وتأخير الخبر مرتبة على شرح ابن عقيل رحمه الله لعل الله، عز وجل، أن ينفع بها الكاتب والقارئ:
الأصل في الأخبار أن تؤخر لأنها وصف للمبتدأ، والصفة تلي الموصوف بداهة.
والخبر إما أن يكون:
واجب التأخير:
إن صلح كلا اللفظين للابتداء أو الإخبار، فلزم تقديم المبتدأ إذ لا قرينة تدل عليه إن تأخر، كـ: زيد أخوك، فلو تقدم الخبر لصار مبتدأ ووقع اللبس إذ المتكلم قد أراد الإخبار عن زيد بـ: "أخوك"، ولم يرد العكس، ولا قرينة من اللفظ تعين مراده إن تقدم الخبر على المبتدأ فينعكس المعنى المراد، ولا قرينة، كما تقدم، تدل على مراده، بخلاف نحو: أبو حنيفة أبو يوسف، فقرينة التشبيه دالة على أن المراد تشبيه أبي يوسف، وإن تأخر، بأبي حنيفة، وإن تقدم، فالأول: خبر مقدم، والثاني: مبتدأ مؤخر، إلا إن أريد بذلك التشبيه المقلوب مبالغة في وصف أبي يوسف بالفقه حتى جاز تشبيه شيخه به.
أو: إن كان الخبر فعلا رافعا لضمير مستتر راجع إلى المبتدأ كـ: زيد قام، فلو تقدم الفعل لانقلب المبتدأ فاعلا.
أو: إن كان الخبر محصورا بـ: إنما كـ: إنما زيد قائم، فقصر زيد على وصف القيام فوجب تأخير الخبر، أو بـ: "إلا" كـ: ما زيد إلا قائم، فالمحصور يتأخر وجوبا.
أو: أن يكون خبرا لمبتدأ صدر باللام، فدخول لام الابتداء على الاسم يصيره نصا في الابتداء، كـ: لزيد قائم، إذ لا تدخل لام الابتداء إلا على المبتدأ، على تفصيل في ذلك، فانقطع احتمال كونه خبرا مقدما، فهو مبتدأ واجب التصدير، وما بعده خبر واجب التأخير.
أو: أن يكون المبتدأ مما تجب له الصدارة كأسماء الاستفهام كـ: من لي منجدا؟.
وإما أن يكون واجب التقديم في مواضع منها:
أن يكون المبتدأ نكرة ولا مسوغ لتنكيرها إلا تقدم الخبر، وهو إما ظرف نحو: عندك رجل، أو جار ومجرور نحو: في بيتنا رجل.
أو أن يشتمل المبتدأ على ضمير يعود على شيء من الخبر كقوله تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا): فلو قدم المبتدأ: أقفالها على الخبر فصار سياق الكلام: أقفالها على قلوب، لعاد الضمير على متأخر لفظا ورتبة، فالخبر مؤخر الرتبة مطلقا عن المبتدأ، وقد يتقدم في اللفظ والأصل تأخيره، فلو اتصل ضمير راجع عليه أو على شيء منه بالمبتدأ لكان مرجع الضمير على اسم الأصل فيه: التأخر رتبة ولفظا، فقدم اللفظ ليسوغ رجوع الضمير عليه، فإن كان متأخر الرتبة فقد تقدم في اللفظ فساغ رجوع الضمير عليه.
أو أن يكون الخبر له صدر الكلام كاسم الاستفهام كـ: أين زيد؟، فهو مقابل للخبر في الجواب: زيد في الدار، فحقه التأخير، ولكن لما كان الأصل في أسماء الاستفهام الصدارة مطلقا، فلا يعمل فيها شيء، وجب المصير إلى وجوب تقديم الخبر في هذا الموضع، إذ لو تأخر لعمل فيه المبتدأ، واسم الاستقهام، كما تقدم، لا يعمل فيه ما قبله.
أو: أن يكون المبتدأ محصورا كقولك: ما في الدار إلا زيد فذلك يقابل موضع تأخير الخبر مطلقا إن كان هو المحصور، فالمحصور أيا كان: يجب تأخيره.
والله أعلى وأعلم.