تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[19 - 02 - 2010, 10:33 م]ـ

أستاذي الكريم /

الذي أعرفه أنه متى انتفى امتناع التوكيد، وانتفى كذلك وجوبه، لم يكن توكيد المضارع المستقبل جائزا على الإطلاق، بل لابد من قيود، فتارة يكون جائزا بكثرة إذا كان آتيا بعد طلب، وتارة يكون جائزا بقلة بعد ما الزائدة التي لا تصحب إنْ، والواقع بعد لا النافية، والواقع بعد غير إمّا من أدوات الشرط.

أي أنه في الجواز مقيدا بحالات، فلا يلحق المضارع الصرف في السعة، إلا في الضرورة، قال سيبويه: يجوز في الضرورة، أنت تضربنّ.

والله أعلم وهو الموفق.

كلامك صحيح أخي الحبيب، ولعلي أسأت التعبير بإطلاق الجواز. دون نعته بالقبح أو الشذوذ.

ولكن هناك من يرى أن المضارع قد يؤكد بلا قيود، ويستدلون على ذلك بقول سيبويه: ويجوز للمضطر أنت تفعلن ذلك، فالضرورة في هذه العبارة ليست ضرورة شعرية، وإنما ضرورة حاجة، احتاج أن يؤكد كلامه فجاء بالنون. أما ضرورة الشعر فكقول الشاعر:

ربما أوفيت في علم ... ترفعًا ثوبي شمالات

هذا ما سمعت معناه لأحد أساتذة النحو في جامعة الإسكندرية، وهو عالم معروف، إلا أنني أخشى أن تكون ذاكرتي اختلطت فلا أذكر اسمه إلا أن أتأكد.

وجاء في شرح الرضي على الكافية: (وربما لحقت المضارع خاليا من جميع ما ذكرنا، قال سيبويه: ويجوز في الضرورة: أنت تفعلن،).

وعلى أي حال فالفعل موضع السؤال ورد في نظم، فإن لم يكن توكيده ضرورة حاجة، فهو ضرورة نظم.

وجزاك الله خيرا للاستدراك.

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[19 - 02 - 2010, 10:44 م]ـ

كلامك صحيح أخي الحبيب، ولعلي أسأت التعبير بإطلاق الجواز. دون نعته بالقبح أو الشذوذ.

ولكن هناك من يرى أن المضارع قد يؤكد بلا قيود، ويستدلون على ذلك بقول سيبويه: ويجوز للمضطر أنت تفعلن ذلك، فالضرورة في هذه العبارة ليست ضرورة شعرية، وإنما ضرورة حاجة، احتاج أن يؤكد كلامه فجاء بالنون. أما ضرورة الشعر فكقول الشاعر:

ربما أوفيت في علم ... ترفعًا ثوبي شمالات

هذا ما سمعت معناه لأحد أساتذة النحو في جامعة الإسكندرية، وهو عالم معروف، إلا أنني أخشى أن تكون ذاكرتي اختلطت فلا أذكر اسمه إلا أن أتأكد.

وجاء في شرح الرضي على الكافية: (وربما لحقت المضارع خاليا من جميع ما ذكرنا، قال سيبويه: ويجوز في الضرورة: أنت تفعلن،).

وعلى أي حال فالفعل موضع السؤال ورد في نظم، فإن لم يكن توكيده ضرورة حاجة، فهو ضرورة نظم.

وجزاك الله خيرا للاستدراك.

بورك فيك أستاذي الكريم.

قال السعد في شرحه على تصريف الزنجاني:

فإن قلتَ لم ألحق بالمستقبل الصرف في قوله:

ربما أوفيت في علم ... ترفعن ثوبي شمالات

قلتُ: إنه شبيه بالنفي من حيث إن ربما للقلة، والقلة تناسب النفي والعدم، والنفي مشبه بالنهي، وهو ـ الشبه المذكورـ خلاف القياس لا يعتد به.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[23 - 02 - 2010, 05:59 م]ـ

الحق أن الأخوة الأكارم أجادوا وأفادوا في تلمس جوانب المسألة. والذي أراه أنّ الرواية موضوع الإشكال لا تخريج لها؛ فالشاعر انتصر للنغم فنصب الفعل وأطلق الحركة. (وسلما/أنظما).

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[26 - 02 - 2010, 06:04 ص]ـ

الحق أن الأخوة الأكارم أجادوا وأفادوا في تلمس جوانب المسألة. والذي أراه أنّ الرواية موضوع الإشكال لا تخريج لها؛ فالشاعر انتصر للنغم فنصب الفعل وأطلق الحركة. (وسلما/أنظما).

مرحبا بأستاذ الزمان، وبقية الأعلام أبي أوس الشمسان.

سررت بمرورك، وأفدت من علمك، فنفع الله بك، ورفع قدرك.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير