ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[25 - 02 - 2010, 03:43 م]ـ
أخي الكريم .. هذا خلط في المنهج بخلط الحروف التي هي علامات بالحروف التي لها أثر في المعنى اللغوي للكلمة، فلا يمكن بحال أن نجمع تاء التأنيث التي هي علامة تدل على أن الفاعل مؤنث بتاء الافتعال في نحو: اقتدر، فهذه التاء توجد في كل تصاريف الكلمة: يقتدر، مقتدر، اقتدار، بخلاف تاء التأنيث، فكل من جعل العلامات من حروف الزيادة في رأيي عندهم خلل في المنهج الذي على أساسه صنفت الحروف الزائدة والأصلية.
ومذهبي مبني على مذهب الخليل وسيبويه وهو أن تاء التأنيث بمنزلة كلمة ضمت إلى كلمة، وهذا نصه:
هذا باب هاءات التأنيث اعلم أن كلّ هاء كانت في اسم للتأنيث فإنّ ذلك الاسم لا ينصرف في المعرفة وينصرف في النكرة.
قلت: فما باله انصرف في النكرة وإنما هذه للتأنيث، هلاّ ترك صرفه في النكرة، كما ترك صرف ما فيه ألف التأنيث؟
قال: من قبل أن الهاء ليست عندهم في الاسم، وإنّما هي بمنزلة اسم ضمَّ إلى اسم فجعلا اسما واحداً نحو: حضرموت.
مع التحية الطيبة
ـ[الحامدي]ــــــــ[25 - 02 - 2010, 07:36 م]ـ
لا تعد أحرف المضارعة من أحرف الزيادة، ولو كان الأمر كذلك لقلنا: إن الأفعال (يقوم، تقوم، أقوم) مزيدة، ولا أظن قائلا يقول بزيادتها، وانظر إلى ماضيها (قام)، فهو مجرد.
وكذلك لو عددنا أحرف الزيادة في (يتضارب) لقلنا: التاء والألف، وما أظن أحدا يضيف إليها ياء المضارعة!.
فلذلك يلزم من يقول بزيادة أحرف المضارعة أن ينفي مجيئ المضارع مجردا بإطلاق، لكون المضارع لا يخلو بأي حال من حرف من أحرف المضارعة.
والرأي عندي أن أحرف المضارعة هي كلمات مستقلة لها معان تدل عليها، وليست من الفعل، والزيادة إنما تسمى زيادة إذا أصبحت جزء من بنية الكلمة المزيدة. لا مستقلة عنها.
كتبت الرد وأنا في عجلة من أمري، ولي عودة إلى الموضوع.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[26 - 02 - 2010, 08:45 ص]ـ
لا تعد أحرف المضارعة من أحرف الزيادة، ولو كان الأمر كذلك لقلنا: إن الأفعال (يقوم، تقوم، أقوم) مزيدة، ولا أظن قائلا يقول بزيادتها، وانظر إلى ماضيها (قام)، فهو مجرد.
وكذلك لو عددنا أحرف الزيادة في (يتضارب) لقلنا: التاء والألف، وما أظن أحدا يضيف إليها ياء المضارعة!.
فلذلك يلزم من يقول بزيادة أحرف المضارعة أن ينفي مجيئ المضارع مجردا بإطلاق، لكون المضارع لا يخلو بأي حال من حرف من أحرف المضارعة.
والرأي عندي أن أحرف المضارعة هي كلمات مستقلة لها معان تدل عليها، وليست من الفعل، والزيادة إنما تسمى زيادة إذا أصبحت جزء من بنية الكلمة المزيدة. لا مستقلة عنها.
كتبت الرد وأنا في عجلة من أمري، ولي عودة إلى الموضوع.
أستاذي الكريم /
قد أطبق الصرفيون على القول بأن المضارع هو ما كان في أوله إحدى الزوائد الأربع المجموعة في "أنيت"، فما المراد بقولهم "الزوائد"؟؟
الذي يظهر لي من كلامهم ـ وأرجو التصويب من حضرتكم ـ أن المراد بالزائد، أي: المنزل منزلة الجزء من الكلمة، فهي وإن كانت تؤدي معنى في الكلمة، لكنها لا تستقل استقلال الباء من مررت بزيد، بدليل تخطي العامل لها، فهي زائدة باعتبار تخطي العامل.
وكذلك القول في التاء من فاضلة، وعائشة، فقد صرّ ح أئمة هذا الشأن أنها تاء زائدة للتأنيث، قال ابن مالك: والتاء في التأنيث والمضارعة ... ...
قال ابن عقيل: تزاد التاء إذا كانت للتأنيث كقائمة وللمضارعة نحو: أنتَ تفعل.
والمراد بزيادة التاء هنا أنها منزلة منزلة الزائد، بأن تحملت الإعراب فقولنا: عائشة أصلها عائش مذكر، تقول: جاء عائشٌ. محل ظهور الإعراب هو الشين، فإذا ركبته مع تاء التأنيث الزائدة انتقل الإعراب من الشين إلى التاء، تقول جاءت عائشةُ.
فتاء التأنيث هذه حرف مزيدٌ على الاسم، لكن لما تحمل الإعراب، صار منزلا منزلة الجزء من الكملة.
والله أعلم وهو الموفق.