[أوجه الاتفاق والاختلاف بينها وبين أختها]
ـ[أحمد الصعيدي]ــــــــ[28 - 04 - 2010, 04:38 ص]ـ
إنها (لمَّا):)
يتفقان فى سبعة أمور هى: الحرفية, والاختصاص بالمضارع ,ونفيه ,وقلب معناه إلى المضى ,ودخول همزة الاستفهام عليهما, وجواز أن يتقدممهما معمول المضارع المجزوم بهما.
ويختلفان فى خمسة أمور هى:
1 - أن"لم"لايجوز حذف مجزومها إذا دل عليه دليل بخلاف "لما" فيجوز حذف مجزومها والوقوف عليها ومن شواهد ذلك قول الشاعر
فجئت قبورهم بدئا ولما .. فناديت القبور فلم يجبنه
وعلى حذف المجزوم بها خرج قوله تعالى: (وإنّ كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم) على أن التقدير وإن كلا لما يوفوا أعمالهم ولايجوز حذف المجزوم ب"لم"
2 - أن "لم" تدخل على فعل الشرط ,وعلى جوابه وقد اجتمعا فى قول الله تعالى (إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور) بخلاف "لما"فإنها لاتدخل على أحدهما.
3 - أن "لما" يتصل النفى بها بزمن التكلم أما "لم" فيجوز إنقطاعه قبل زمن التكلم كقوله تعالى (هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا) ويجوز أن يكون النفى مع "لم" محدود ممتصل بزمن التكلم كقوله تعالى على لسان زكريا عليه السلام (ولم أكن بدعائك ربِّ شقيا) ويكون النفى مع "لم" ممتد غير محدود بزمن كقوله تعالى (لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد)
4 - أن المنفى ب"لما "متوقع ثبوته بخلاف المنفى ب"لم" ألاترى أن معنى (بل لما يذوقوا عذاب "أنهم لم يذوقوه إلى الآن ,وأن ذوقهم له متوقع.
5 - أن "لم" قد يفصل بينها وبين مجزومها اضطرارا كما فى قول الشاعر
كأن لم سوى أهل من الوحش تؤهلْ ................
بخلاف "لما" فلم يسمع الفصل بينها وبين مجزومها.
ـ[دكتور]ــــــــ[28 - 04 - 2010, 11:18 ص]ـ
بارك الله فيك.