[طلب توضيح]
ـ[الحسين الداودي المغربي]ــــــــ[28 - 04 - 2010, 02:12 م]ـ
جللللولذا جزاكم الله خيرا لدي بحث في كتاب سيبويه وأرجو منكم ان توضحوا لي ماوجه الإشكال الذي جعل سيبويه يسأل شيخه عن هذه الأسئلة عاجلا جزاكم الله خيرا
"وسألت الخليل عن فُعل من وأيت فقال: وُؤْي كما ترى، فسألته عنها فيمن خفف الهمز فقال: أُوي كما ترى، فأبدل من الواو همزة فقال: لا بد من الهمزة، لأنه لا يلتقي واوان في أول الحروف " الكتاب الجرء 4 ص 333.
وسألته عن مفعل لأي شيء أتم ولم يجر مجرى إفعل، فقال لأن مفعلا إنما هو من مفعال، ألا ترى أنهما في الصفة سواء، تقول مطعن ومفساد فتريد في المفساد من المعنى ما أردت في المفتاح وتقول المخصف والمفتاح فتريد في المخصف من المعنى ما أردت في المفتاح " الكتاب الجزء 4 ص 355
وسألته عن واو عجوز وألف رسالة وياء صحيفة، لأي شيء همزن في الجمع ولم يكن بمنزلة معاون ومعايش إذا قلت صحائف ورسائل وعجائز؟ فقال لأني إذا جمعت معاون ونحوها فإنما أجمع ما اصله الحركة فهو بمنزلة ما حركت كجدول، وهذه الحروف لما لم يكن أصلها التحريك وكانت ميتتة لا تدخلها الحركة على حال، وقد وقعت بعد الف، لم تكن أقوى حالا مما أصله متحرك وقد تدخله الحركة في مواضع كثيرة، وذلك نحو قولك: قال وباع ويغزو ويرمي فهمزت بعد الألف كما يهمز سقاء وقضاء وكما يهمز قائل وأصله التحريك، فهذه الأحرف الميتة التي ليس أصلها الحركة أجدر أن تغير إذا همزت ما اصله الحركة، فمن ثم خالفت ما حرك وما أصله الحركة في الجمع كجدول ومقام، فهذه الأسماء بمنزلة ما اعتل على فعله نحو يقول ويبيع ويغزو ويرمي لإذا وقعت هذه السواكن بعد ألف. الكتاب ج3 ص 356.
وسألته عن مسائية فقال: هي مقلوبة وكذلك أشياء واشاوة الجزء 4 ص 380
وسألته عن قوله غُزِي وشَقِيَ إذا خففت في لغة من قال عُصْرَ وعَلْمَ فقال: إذا فعلت ذلك تركتها ياء على حالها، لأني إنما خففت ما قد لزمته الياء، وإنما أصلها التحريك وقلب الواو وليس أصل هذا بفُعْلَ ولا فَعْلَ ألا تراهم قالوا لقَضُوَ الرجل، فلما كانت مخففة مما أصله التحريك وقلب الواو، ولم يغيِّر
الواو، ولو قالوا غُزْوَ وشَقْوَ لقالوا لقَضْيَ. الجزء 4 ص 386
وسألته عن قول بعض العرب: رَضْيُو فقال هي بمنزلة غُزْيَ لأنه أسكن العين، ولو كسرها لحذف، لأنه لا يلتقي ساكنان حيث كانت لا تدخلها الضمة وقبلها الكسرة. الجزء 4 ص 386
وسألت الخلليل عن ذلك فقال: إنما قلبت ياء لأنك إذا قلت يُفْعِل لم تثبت الواو للكسرة، فلم يكن ليكون فعلت على الأصل وقد أخرجت يفعل إلى الياء وأفعل وتفعل ونفعل
فقلت فما بال تغازينا وترجينا وأنت إذا قلت يفعَل منهما كان بمنزلة يُفعَل من غزوت قال: الألف بدل من الياء ههنا التي أبدلت مكان الواو وإنما دخلت التاء على غازيت ورجيت " الجزء 4 ص 393
وسألت الخليل عن ثلاثة كلاب فقال يجوز في الشعر، شبهوه بثلاثة قرود ونحوها، ويكون ثلاثة كلاب على غير وجه ثلاثة أكلبولكن على قوله ثلاثة من الكلاب، كأنك قلت: ثلاثة عبدي الله، وإن نونت قلت: ثلاثةٌ كلابٌ، على معنى كأنك قلت كلاب. الجزء 3 ص 624.
وكان الخليل يستحب هذا القول فقلت له لمه؟ فقال إني رأيتهم حين أرادوا أن يبدلوا إحدى الهمزتين اللتين تلتقيان في كلمة واحدة، أبدلوا الآخرة، وذلك جائي وآدم، ورأيت أباعمرو أخذ بهن في قوله عز وجل يا ويلتا أألد وأنا عجوز، وحقق الأولى، وكل عربي، وقياس من خفف الأولى أن يقول يا ويلتا األد.
الجزء 3 ص 549.
وسألت الخليل لم ذاك؟ فقال لأن الهاء خفيفة، فكأنهم قالوا رُدَّ وأمَدَّ وغُلاَّ، إذا قالوا: ردها وغُلَّها وأمِدَّها، فإذا كانت الهاء مضمومة ضموا كأنهم قالوا مُدُّ وعَضُّوا إذ قالوا مُدُّه وعَضُّه، فإن جئت بالألف واللام وبالألف الخفيفة كسرت الأول كلها لأنه كان في الأصل مجزوما، لأن الفعل إذا كان مجزوما فحرك لالتقاء الساكنين كسر، وذلك كقولك اضرب الرجل واضرب ابنك فلما جاءت الألف واللام واللف الخفيفة ردته إلى أصله، لأن أصله أن يكون مسكنا على لغة أهل الحجاز، كما أن نظائره من غير المضاعف على ذلك جرى. الجزء 3 ص 532
¥