[سؤال عن فاء الجواب رحمكم الله]
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[18 - 05 - 2010, 12:56 ص]ـ
قال السلام عليكم:
قال الأزهري في التصريح:
كل جواب يصلح جعله شرطًا بأن يكون ماضي اللفظ دون المعنى، مجردًا من "قد" وغيرها، أو مضارعًا مجردًا، أو منفيًّا بـ"لم، أو لا"، فالأكثر خلوه من الفاء، ويجوز اقترانه بها ...
وقال في موضع آخر:
ويجب حذف الجواب إن كان الدال عليه ما تقدم مما هو جواب في المعنى" ولا يصح جعله جوابًا صنعة، إما لكون جملة اسمية مجردة من الفاء، "نحو: أنت ظالم إن فعلت"، أي: فأنت ظالم وإما لكونه جملة منفية بـ"لم" مقرونة بالفاء، نحو قوله: [من الطويل]
فلم أرقه إن ينج منها
وإما لكونه مضارعًا مرفوعًا لزومًا، نحو: أقوم إن قمت، والجواب في ذلك كله محذوف وجوبًا لدلالة المتقدم عليه، وليس المتقدم بجواب عند جمهور البصريين؛ لأن أداة الشرط لها صدر الكلام فلا يتقدم عليها الجواب، ولالتزام العرب حينئذ كون الفعل الثاني للأداة ماضيًا، كما يلتزم ذلك حيث يحذف الجواب، ولأن المتقدم لا يصلح كونه جوابًا.
أما الجملة الاسمية فلعدم اقترانها بالفاء، وأما الفعلية المجزوم فعلها بـ"لم" المقترنه بالفاء، فلأن الجواب المنفي بـ"لم" لا تدخل عليه الفاء.
السؤال إخوتي: كما ترون الأزهري قال في الموضع الأول أنه إذا كان الجواب منفيًا بلم جاز دخول الفاء عليه والأكثر عدم الإقتران ...
وفي الموضع الثاني قال (فلأن الجواب المنفي بـ"لم" لا تدخل عليه الفاء)
فاحترت في ذلك هل تدخل الفاء على المنفي بـ (لم) أو لا؟ ولماذا اشترطوا في الحذف أن يكون المتقدم جملة منفية بلم مقرونة بالفاء؟
أرجو مساعدة أخيكم
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[18 - 05 - 2010, 02:25 ص]ـ
الجواب في قوله (وليس المتقدم بجواب عند جمهور البصريين؛)
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[18 - 05 - 2010, 02:01 م]ـ
أستاذي أبا يزن: قلبت هذا القول (وليس المتقدم بجواب عند جمهور البصريين؛) فلم أفهم مرادك فأرجو التوضيح أكثر بارك الله فيك وكان الله في عونك ...
ثم إن حرفي النفي (لم, ولا) كلاهما صالح لأن يقترن بفعل الشرط, فلماذا أجازوا في (لا) الإقتران بالفاء كقوله تعالى (فلا يخاف بخسا) ولم يجيزوا ذلك في (لم)؟
أخيرًا إذا قلت: (فلم تقم بواجبك إن فعلت هذا) ما إعراب الفاء في (فلم)
أثابك الله على ما تفعل
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[18 - 05 - 2010, 04:16 م]ـ
عندما يقترن ما يصلح أن يكون جوابا بالفاء فإن الفعل المقترن في جملة خبرية لمبتدأ مقدر دخلت عليه الفاء وليس هو جواب الشرط لذا كان الأولى أن لا يقترن بالفاء لاجتناب التقدير.
فلما تقدم زال موجب اقتران الفاء وهو المبتدأ المقدر إذ لا حاجة للتقدير هنا فلم يعد الفعل صالحا لأن يكون جوابا
وهو القول في المنفي بلا
أما فاء مثالك فيرى ابن مالك رحمه الله تقدير معطوف عليه