تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أريدُ إجابة, لماذا يستوي فيها المذكر والمؤنث؟

ـ[سمية التركي]ــــــــ[06 - 05 - 2010, 07:46 م]ـ

السلام عليكم, أصدقائي أصحاب النحو والصرف:

لدي سؤال طارئ ( ops

لماذا في صيغ المبالغة المحولة عن اسم الفاعل ((فعول, مفعال ... )) وصيغ اسم

المفعول السماعية: ((فعيل, فِعل ... )) يستوي فيها المذكر والمؤنث؟

مالسبب؟

لماذا لا يصح أن أقول:

رجلٌ أكول وامرأةٌ أكولة؟

ورجلٌ قتيل وامرأةٌ قتيلة؟

أريدُ تعليلًا غير الجواب الذي يُكرَّر دوما: سُمعَ عن العرب.;)

ـ[محمود طلحة]ــــــــ[07 - 05 - 2010, 01:38 م]ـ

السلام عليكم

قد يكون هذا التعليل مفيدا، مادمت لا تريدين سماع الجواب التقليدي

يقول الرضي في شرح الكافية:"والأقرب في مثله أن يقال إن الأغلب في الفرق بين المذكر والمؤنث بالتاء هو الفعل بالاستقراء ثم حُمل اسما الفاعل والمفعول عليه لمشابهتهما له لفظاً ومعنى، كما يجيء في بابهما فألحقا التاء للتأنيث كما يلحق الفعل ثم جاء مما هو على وزن الفاعل ما يقصد به مرة الحدوث كالفعل ومرة الإطلاق وقصدوا الفرق بين المعنيين فأنثوا بتاء التأنيث ما قصدوا فيه الحدوث الذي هو معنى الفعل كتأنيث الفعل لمشابهته له معنى بخلاف ما قصدوا فيه الإطلاق ليكون ذلك فرقا بين المعنيين، وأما الصفة المشبهة والاسم المنسوب بالياء فلم يقصد في شيء منهما مرة الحدوث ومرة الإطلاق حتى يفرَّق بين المعنيين بإلحاق التاء في أحدهما دون الآخر بل كانا أبدا للإطلاق"

ـ[أبوالطّيّب]ــــــــ[07 - 05 - 2010, 02:25 م]ـ

الاسم: مذكّر أو مؤنث. مثال المذكر: [رجل] و [كتاب].

فأما الأول: [رجل]، فمذكر حقيقي، لأن له مؤنثاً من جنسه. وأمّا الثاني: [كتاب]، فمذكر غير حقيقي، إذ ليس له مؤنث من جنسه، وإنما اصطلح أبناء اللغة على اعتباره مذكراً.

ومثال المؤنث: [امرأة] و [دار].

فأمّا الأول: [امرأة] فمؤنث حقيقي، لأن له مذكراً من جنسه. وأمّا الثاني: [دار] فمؤنث غير حقيقي، إذ ليس له مذكر من جنسه، وإنما اصطلح أبناء اللغة على اعتباره مؤنثاً.

ملاحظات عظيمة القيمة:

1 - يغلب على الاسم المؤنث أن تلحق آخره: ألفٌ مقصورة مثل: [سلمى]، أو ألفٌ ممدودة مثل [حسناء]، أو تاء مربوطة مثل: [خديجة].

2 - في اللغة أسماءٌ، سُمِع عن العرب تذكيرها وتأنيثها، منها: [السبيل- الحيّة - العنق - الطريق ... ]، ولذلك تقول: هذا أو هذه سبيل، وهذا أو هذه حيّة، وهذا أو هذه عنق، وهذا أو هذه طريق، ...

3 - للإناث حالات مقصورة عليهنّ، لا يشاركهن فيها الذكور، كالحَيْض والطلاق ... وأوصافُهنّ في هذه الحالات لا تلحقها التاء، فلا يقال مثلاً: هذه امرأة حائضة أو مُتْئِمة أو طالقة ... بل يقال: امرأة حائِض أو طالق

4 - في العربية صفات استعملتها العرب للمذكر والمؤنث بلفظ واحد، مثل: صبور، حنون، جريح، قتيل ... فقالوا: رجل صبور وامرأة صبور- ورجل جريح وامرأة جريح ...

وقد بحث النحاة واللغويون في هذا قديماً، وذكروا أوزانه، ومواضع استعماله، وما شذ منه وما استثني ... حتى إذا كان العصر الحديث، وقف مجمع اللغة العربية بالقاهرة عند هذه المسألة وبحث فيها، ثم خلص من ذلك إلى أن أجاز لحاقَ تاء التأنيث، كلَّ مؤنّث من الصفات. وبناء على ذلك يجوز أن يقال اليوم: رجل صبور وامرأة صبورة، ورجل جريح وامرأة جريحة، ورجل معطار وامرأة معطارة، ورجل معطير وامرأة معطيرة.

فمَن شاء أن يسلك اليوم هذا السبيل السهل فلا لوم عليه، ولا يعاب قوله. ومن شاء أن يأخذ بالطريقة القديمة، وهي الفصيحة الفصيحة، فذلك له. فامرؤٌ وما اختار

***********************************

أما ماقالته الأخت الفاضلة سمية التركي من أنها تريد إجابة غير قولنا (هكذا قالت العرب) وكأنّ قول العرب ليس بحجة كافية ـ من وجهة نظرها ـ فهو أمر مستَغرَب

فمعظم قواعد لغتنا هو عمّا قالته العرب وإلا فأخبريني لم جعلنا الفاعل مرفوعا والمفعول منصوبا وليس العكس؟؟ ّ! ألا نقول هكذا قالت العرب؟؟؟؟ والأمثلة على ذلك كثيرة وقد جارى القرآنُ الكريمُ اللغةَ العربيةَ في قواعدها وكان خير حافظ لها.

ولك تحياتي ولكل عشاق اللغة العربية.*

ـ[سمية التركي]ــــــــ[07 - 05 - 2010, 07:55 م]ـ

شكرا لكم, وبالنسبة لقولي: أريد جوابا غير: سمع عن العرب, فهو لأني أريد تعليلا منطقيا لماذا هذه الصيغ يتساوى فيها المذكر والمؤنث.

أشكركم كثيرا محمود طلحة, وأبو الطيب.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير