[الفراهيدي , ووجوه النصب]
ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[30 - 04 - 2010, 06:35 م]ـ
السلام عليكم
ذكر الخليل ابن أحمد الفراهيدي في كتابه "الجمل في النحو" واحدا وخمسين وجها للنصب
ففي مقدّمة كتابه قال: "هذا كتاب فيه جملة الإعراب إذ كان جميع النحو في الرفع والنصب والجر والجزم " ثم قال:
وإنما بدأنا بالنصب لأنه أكثر الإعراب طرقا ووجوها"
ثمّ قال تحت عنوان: وجوه النصب "
" وجوه النصب
فالنصب أحد وخمسون وجها نصب من مفعول به ونصب من مصدر ونصب من قطع ونصب من حال ونصب من ظرف ونصب ب إن وأخواتها ونصب بخبر كان وأخواتها ونصب من التفسير ونصب من التمييز ونصب بالاستثناء ونصب بالنفي ونصب ب حتى وأخواتها ونصب بالجواب بالفاء ونصب بالتعجب ونصب فاعله مفعول ومفعوله فاعل ونصب من نداء نكرة موصوفة ونصب بالإغراء ونصب بالتحذير ونصب من اسم بمنزلة اسمين ونصب بخبر ما بال وأخواتها ونصب من مصدر في موضع فعل ونصب بالأمر ونصب بالمدح ونصب بالذم ونصب بالترحم ونصب بالاختصاص ونصب بالصرف ونصب ب ساء ونعم وبئس وأخواتها ونصب من خلاف المضاف ونصب على الموضع لا على الاسم ونصب من نعت النكرة تقدم على الاسم ونصب من النداء المضاف ونصب على الاستغناء وتمام الكلام ونصب على النداء في الاسم المفرد المجهول ونصب على البنية ونصب بالدعاء ونصب بالاستفهام ونصب بخبر كفى مع الباء ونصب بالمواجهة وتقدم الاسم ونصب على فقدان الخافض ونصب ب كم إذا كان استفهاما ونصب يحمل على المعنى ونصب بالبدل ونصب بالمشاركة ونصب بالقسم ونصب بإضمار كان ونصب بالترائي ونصب بوحده ونصب بالتحثيث ونصب من فعل دائم بين صفتين ونصب من المصادر التي جعلوها بدلا من اللفظ الداخل على الخبر والاستفهام "
ففي هذه النافذة سنلقي الضوء على هذه الوجوه من وجهة نظر الخليل مع بعض التعليق إن احتاج الأمر
يتبع
ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[30 - 04 - 2010, 06:51 م]ـ
1 - " قال الخليل:
فالنصب من مفعول به
قولك أكرمت زيدا وأعطيت محمدا
وقد يضمرون في الفعل الهاء فيرفعون المفعول به كقولك زيد ضربت وعمرو شتمت على معنى ضربته وشتمته فيرفع زيد بالابتداء ويوقع الفعل على المضمر كما قال الشاعر
(وخالد يحمد أصحابه ... بالحق لا يحمد بالباطل)
يعنى يحمده أصحابه
وقال آخر
(أبحت حمى تهامة بعد نجد ... وما شيء حميت بمستباح)
يعني حميته وقال آخر
(ثلاث كلهن قتلت عمدا ... فأخزى الله رابعة تعود)
يعني قتلتهن
وقال آخر
(فيوم علينا ويوم لنا ... ويوم نساء ويوم نسر) يعني نساء فيه ونسر فيه ومنه قول الله جل اسمه في البقرة (منهم من كلم الله) أي كلمه الله "
أقول:
الأصل في المفعول به أن يتأخّر عن عامله وهو الفعل في مثل:
ضربت زيدا
ولكن قد يتقدّم المفعول به على الفعل في مثل:
زيدا ضربت
وقد ينتصب زيدا على الاشتغال فيكون معمولا لفعل محذوف يفسّره الفعل المذكور على أن يقترن بالفعل المذكور ضمير يعود على المشغول عنه , في موضع النصب بالفعل المذكور مثل:
زيدا ضربته
ويجوز رفع المشغول عنه فيكون في موضع الابتداء في مثل:
زيد ضربته
ويضيف الخليل هنا أنّه يجوز رفع المشغول عنه , وإضمار محذوف منتصب بالفعل المذكور في مثل:
زيدٌ ضربتُ
وأنت تقصد: زيد ضربته
والمضمر يعود على المشغول عنه
والله أعلم
المسألة قابلة للنقاش , ومرحبا بكل رأي أو نقد أو إضافة أو تصويب
يتبع
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[30 - 04 - 2010, 06:56 م]ـ
هذا الكتاب لا تصح نسبته للخليل بن أحمد الفراهيدي مطلقا
وأرجح أنه للخليل بن أحمد السجزي من القرن الرابع.
ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[30 - 04 - 2010, 07:09 م]ـ
هذا الكتاب لا تصح نسبته للخليل بن أحمد الفراهيدي مطلقا
وأرجح أنه للخليل بن أحمد السجزي من القرن الرابع.
الشكر لك أستاذنا د. بهاء الدين
قد يكون قولك صحيحا
وأظنّ أنّ الكتاب يستحق الدراسة والتأمّل
ـ[أحمد الحسن]ــــــــ[30 - 04 - 2010, 09:24 م]ـ
الأخ الحبيب د. بهاء الدين عبد الرحمن
الكتاب نُشِر بتحقيق الدكتور فائز فارس الحمد منسوبا لأحمد بن شقير وبعنوان "المحلى أو وجوه النصب"
ـ[تقوى القلوب]ــــــــ[30 - 04 - 2010, 09:51 م]ـ
جزاكم الله خير
ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[01 - 05 - 2010, 12:21 ص]ـ
2 - يقول صاحب الكتاب:
"والنصب من مصدر
كقولك خرجت خروجا وأرسلت رسولا وإرسالا
قال الشاعر
(ألا ليت شعري هل إلى أم معمر ... سبيل فأما الصبر عنها فلا صبرا)
لآخر
(أما القتال فلا أراك مقاتلا ... ولئن هربت ليعرفن الأبلق)
نصب القتال والصبر على المصدر
وقد يجعلون الاسم منه في موضع مصدر فيقولون أما صديقا مصافيا فليس بصديق وأما عالما فليس بعالم
معناه أما كونه عالما فليس بعالم "
أقول:
والمنصوب على المصدريّة هنا يعني به ما يطلق عليه النحاة المفعول المطلق
وفي آخر كلامه هنا يذكر أنّ بعض الأسماء التي هي ليست مصادر قد تنتصب على المصدريّة , فتعرب مفعولا مطلقا بتأويل المصدر كما في مثاله الأخير
¥