[فاء الفصيحة؟؟ سؤال في الإعراب]
ـ[سالي]ــــــــ[12 - 05 - 2010, 06:41 م]ـ
قال تعالى (إن الله ربي وربكم فاعبدوه) وقال تعالى (الحق من ربك فلا تكن من الممترين) وقال تعالى (ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم أولياء) وقال تعالى (كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا)
لقد أعربت الفاء في (فاعبدوه، فلا تكن، فلا تتخذوا، فتبينوا) على أنها فاء الفصيحة، ألا يصح إعرابها عاطفة أم أن ثمة مانع صناعي يمنع ذلك؟
أرجو الإجابة ولكم الشكر
ـ[الياسين]ــــــــ[12 - 05 - 2010, 06:51 م]ـ
الأمر يرجع إلى سبب تسميتها بالفصيحة، فهي تفصح عن سبب مابعدها بما قبلها، أي فاعبدوه لأنه ربي وربكم، وكذلك لا تكن من الممترين لأن الحق من عند ربك لا من سواه فتمتري وتشك، ولا تتخذوا منهم أولياء لأنهم ودوا لو تكفرون كما كفروا فتلحقوا بركبهم الخاسر.
والعطف بعيد. لأنه لا يحمل هذا المعنى الدقيق.
والله أعلم
ـ[سالي]ــــــــ[13 - 05 - 2010, 11:22 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على ردكم الكريم
ولدي استفسار، هل ثمة مانع صناعي من عطف الإنشاء على الخبر؟؟
وجزيتم خيرا
ـ[أبوالطّيّب]ــــــــ[13 - 05 - 2010, 10:33 م]ـ
تحية وبعد
هل يصح عطف جملة الإنشاء على الخبر؟
يجوز عطف الجملة الاسمية على نظيرتها الاسمية نحو: الرأي الصادق أمانة، وكتمانه عند الحاجة خيانة.
كما يجوز عطف الفعلية على الفعلية بشرط اتفاقهما خبرا أو إنشاء ولو اختلف زمان الفعلين. ومن مثال العطف مع اتحاد الزمن: وصلت الطائرة وفرح المساقرون بالوصول سالمين.*ومثال العطف مع اختلاف الزمن: وصل الغائب ويسافر غدا.
أما اللجملة الفعلية الأمريةأو غيرهامن الجمل الإنشائية الأخرىفلا تعطف إلاعلى جملةفعلية متحدة معها في الزمن نحو: وكلو واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود. وقوله نعالى: قل سيروا في الأرض ثم انظرواكيف كان عاقبة المكذبين.
وقد اختلف النحاة في في جواز عطف الجملتين المختلفتين إنشاء وخبرا. وعطف الجملة الاسمية على الفعلية والعكس.
ويقول صاحب النحو الوافي (فأما عطف المختلفتين إنشاء وخبرا فالأحسن اتباع الرأي الذي يمنعه لوضوح هذا الرأي وبعده عن التكلف وخلوه من الحذف والتقدير.
فلا يصح عطف الثانية على الأولى في مثل: داومْ على الطاعات وداومَ أهلك.
ولا في مثل هدأ البحر وانزلْ للعوم فيه.
واما عطف الاسمية على الفعلية فجائز في أرجح آراء العلماء إن لم يختلفا إنشاء وخبرا. الصناعة مفيدة وأحب الزراعة.
هذا والله أعلم
ـ[سالي]ــــــــ[14 - 05 - 2010, 05:27 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا الطيب
ما تفضلت به هو المشهور عند الجمهور، ولكن أجاز مثل ذلك العطف جماعة منهم أبو حيان والزمخشري ومكي في مشكله؛ فمكي في جميع الآيات المشبهة للآيات السابقة يعرب الفاء إما استئنافية أو عاطفة، وأرى أن إعرابه أكثر قربا للمعنى، ثم هو تقليل للحذف الذي ينبغي أن يتبع في إعراب القرآن الكريم.
فأي الرأيين أصح؟ وأيهما الراجح من المرجوح؟ لا سيما أن كتب الإعراب جميعها أعربت الفاء في قوله تعالى (قال رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين)، أعربوا الفاء في (فافرق) عاطفة، ومنهم من جعلها استئنافية، فإن جاز إعرابها هنا عاطفة، فلِمَ لم يجز إعرابها كذلك في مثل الآيات السابقة؟ أليس إعرابها عاطفة لربط المسبب بالسبب أولى؟
وشكرا لكم