تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[01 - 05 - 2010, 07:44 م]ـ

أخوي الكريمين د. عقيل مرعي، وعطوان عويضة، السلام عليكم ورحمة الله

نعم (مالك الحزين) علم جنسي، وهو نكرة من حيث المعنى، وإنما كان معرفة لفظا فحسب بخلاف نحو (هارون الرشيد) المعرفة لفظا ومعنى.

وأما امتناع جمعه جمعا مباشرا فليس لأنه علم جنس؛ إذ إن علم الجنس قد ورد عن العرب مجموعا نحو سراحين، بنات آوى، بنات أوبر ...

وعليه يصح جمع (مالك الحزين) ولكن يُجمع جمعا غير مباشر لسبب آخر غير كونه علما جنسيا، وسبب جمعه جمعا غير مباشر إنما هو كونه مركبا تركيبا تقييديا.

فإذا أردنا جمعه قلنا (ذوات مالك الحزين) لأن حكم المركب التقييدي في الجمع هو حكم المركب المزجي لِما بينهما من الشبه.

تحياتي ومودتي.

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.

ما قصدته أخي الكريم بتشبيه مالك الحزين بهارون الرشيد، هو ما ذكرته أنت من أن كلا مركب تقييدي، وهو مصطلح قد لا يعرفه كثير، فذكر المثال قد يقرب المقصود أكثر من المصطلح.

ولا شك أن علم الجنس يختلف عن علم الشخص من حيث دلالة التعريف، فعلم الجنس يدل على معهود ذهني يصدق على جميع أفراد الجنس، فالعلمية فيه غير حقيقية كعلم الشخص الذي يدل على أعيان الأشخاص. ولكن علم الجنس من جهة اللفظ معرفة، ولا يقبل التنكير اللفظي، وكذلك كما تفضلت لا يقبل الجمع المباشر. وجمعه على ذوي (ذوو) أو ذوات، كذوات مالك الحزين، (وكذلك ذوي (ذوو) هارون الرشيد لعلم الشخص المركب تركيبا تقيديا إن أريد جمعه)، إن حل مشكلة الجمع فلا سبيل كذلك إلى تنكير المفرد إلا بطريقة غير مباشرة، كصدت طائرا من طيور مالك الحزين، أو عرفت رجلا يدعى هارون الرشيد، وهو ما يسأل عنه أخونا الدكتور عقيل، حتى الجمع ذوات مالك الحزين إن استسيغ في كتب اللغة فلا أظنه مستساغا لدى قارئ عصري لكتاب علمي مبسط، كما يبدو أن أخانا عقيلا شارع في ترجمته أو تأليفه.

جزاكم الله كل خير، في الحقيقة إن سبب المشكلة هو البلشون، ففيها رطانة وتنبو عن الذوق العربي، ولعلها مصرية قديمة. أما مالك الحزين فسائغة وجميلة ولهذا لم اشأ أن أستبدل بها البلشون.

أخي الحبيب كلمة البلشون وردت في الكتب العربية مع مالك الحزين، وذكرها الزبيدي في تاج العروس، وإن وجدت فيها رطانة فرطانتها - إن وجدت - أخف على السمع من فصاحة البلصوص والبلنصى، وإن اتفق البناء بينهما، أو كاد.

وهي لو كانت غير عربية، فإنها معربة، والمعرب كالعربي، بل هو عربي، وأفصح كلام سمعه بشر فيه المعرب، ويدخل في قوله تعالى: " قرآنا عربيا".

ولو التزمت استبعاد المعرب لزمك استبعاد البط والشاهين وغيرهما.

والله أعلم.

ـ[د. عقيل المرعي]ــــــــ[02 - 05 - 2010, 12:56 ص]ـ

شكرا لكم جميعا، لقدت استفدت أيما فائدة! وسآخذ بنصائحكم جميعا، وسأنظر في البلشون إن شاء الله. وما اعتراضي على المعرب، ولكن على صيغة فعلون التي هي، في اعتقادي، صيغة سامية دخلت العربية على استحياء، وانتشرت في عدد من مفرداتها في بلاد الشام والعراق.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير