2 ـ أن يكون لفظه موافقا للفظ اسم آخر لا خلاف في اسميته.
ـــــــــــــ
1 ـ 4 الجمعة. 2 ـ 1 الزمر.
نحو: نزال. فإنه موافق في اللفظ لوزن " حذام " وهو اسم امرأة لا خلاف فيه.
3 ـ أن يكون الاسم مجموعا. نحو: العلماء ورثة الأنبياء.
ومنه قوله تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء} 1.
فكلمة " العلماء " في المثالين جمع تكسير لكلمة " عالم "، ولا يجمع إلا الاسم، فالفعل والحرف لا يجمعان من هنا نستدل على اسمية الكلمة بجمعها على أي نوع من أنواع الجمع.
4 ـ أن يكون مصغرا. نحو: عامر بن الطفيل أحد أجواد العرب.
وأبو عبيدة قائد مسلم مشهور. والحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب.
فالطفيل، وعبيدة، والحسين كلمات مصغرة عن الطفل، وعبه، والحسن. والتصغير ميزها بالاسمية عن الفعل والحرف، حيث لا تصغير فيهما.
5 ـ أن يبدل منه اسم صريح. نحو: كيف أخوك؟ أمجتهد أم مقصر.
فكلمة " مجتهد " اسم واضح الاسمية، وهو بدل من كلمة " كيف "، فدل على أن " كيف " اسم.
ــــــــــ
1 ـ 28 فاطر.
الاسم النكرة والاسم المعرفة.
ينقسم الاسم إلى نكرة، ومعرفة.
فالنكرة: هو كل اسم ليس له دلالة معينة، ويقبل " أل " التعريف، أو ما كان بمعنى ما يقبلها.
مثال مايقبلها: رجل، منزل، حصان، طالب، غلام ... إلخ.
فإذا عرفنا الأسماء السابقة بأل قلنا: الرجل، المنزل، الحصان، الطالب، الغلام.
ومثال ما يكون من الأسماء بمعنى ما يقبل أل التعريف: كلمة " ذو " بمعنى صاحب، فهي نكرة لأنها تحل محل نكرة وهي كلمة " صاحب ".
نقول: جاء ذو علم. أي صاحب علم، ولكن كلمة صاحب تقبل دخول " أل " التعريف عليها كغيرها من الأسماء النكرة، في حين أن " ذو " وإن كانت بمعناها فلا تقبل دخول أل التعريف عليها، ولكنها في الحقيقة نكرة، لأن كل من الكلمتين يحل محل الآخر.
ومن الأسماء النكرة التي لا تقبل أل التعريف أيضا كلمة " أحد " التي همزتها أصلية، أي غير منقلبة عن " واو "، وتعني " إنسان "، ولا تستعمل إلا بعد نفي.
نحو: ما رأيت أحدا. ولم يدخلها أحد.
18 ـ ومنه قوله تعالى: {وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله} 1.
وقوله تعالى: {لا نفرق بين أحد منهم} 2.
وقوله تعالى: (أو جاء أحد منكم من الغائط} 3.
وهي غير " أحد " التي أصلها " وحد "، ومنها كلمة " واحد " أول الأعداد كما في قوله تعالى: {قل هو الله أحد} 4.
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ102 البقرة. 2 ـ 136 البقرة. 3 ـ 6 المائدة.
4 ـ 1 الإخلاص.
19 ـ وقوله تعالى: {إني رأيت أحد عشر كوكبا} 1.
ومن الكلمات النكرة التي لا تقبل أل التعريف " عريب "، و" ديَّار " وهما بمعنى " أحد " أيضا. تقول العرب: ما في البيت عريب أو ديَّار. أي: ما في البيت أحد.
فالألفاظ الثلاث (2) كلها بمعنى واحد، وهي نكرات موغلة في الإبهام، ولا تدخلها أل التعريف، ولكنها تحل محل نكرات، تخلها أل التعريف كالإنسان، أو ما يحل محلها. ومن الكلمات النكرة التي لا تقبل أل التعريف أيضا كلمة غير، وإن دخلت عليها فلا تفيدها التعريف، كما أن الإضافة لا تفيدها إلا التخصيص، لأنها كغيرها من النكرات الموغلة في الإبهام فلا تستفيد من الإضافة تعريفا.
أما الاسم المعرفة: فهو كل اسم له دلالة معينة. وقد حصره النحاة في سبعة أنواع هي: ـ
1 ـ العلم. نحو: محمد، إبراهيم، أحمد، عليّ، فاطمة، مكة ... إلخ.
2 ـ الضمير. نحو: أنا، أنت، هو، هما، هم، إياك ... إلخ.
3 ـ المعرف بالألف واللام " أل " التعريف. نحو: الرجل، الكتاب، المنزل.
4 ـ اسم الإشارة. نحو: هذا، هذه، هذان، هؤلاء ... إلخ.
5 ـ الاسم الموصول، نحو: الذي، التي، اللذان، الذين ... إلخ.
ـــــــــــــــــ
1 ـ 4 يوسف.
2 ـ يصح أن نقول الألفاظ الثلاث، والكلمات الثلاث كما هو موافق لباب العدد في مخالفة العدد للمعدود في التأنيث والتذكير. نحو: ثلاث ألفاظ، وثلاث كلمات.
¥