تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ويصح أن نقول: الألفاظ الثلاثة، والكلمات الثلاثة باعتبار أن ثلاثة صفة لألفاظ، أو لكلمات، والصفة تتبع الموصوف في الإعراب، والتأنيث والتذكير، والتعريف والتنكير، لذلك يصح تأنيث كلمة " ثلاثة " ونحوها إذا جاءت تالية للمعدود المؤنث، ويصح تذكيرها إذا جاءت تالية للمعدود المذكر في باب الصفة.

6 ـ المضاف إلى المعرف. نحو: كتاب القواعد، باب المنزل، طلاب المدرسة.

7 ـ النكرة المقصودة، وهي نوع من أنواع النداء، إذا كنت تنادي واحدا معينا، تقصده بالنداء دون

غيره. نحو: يا معلم ارع تلاميذك. يا طبيب لا تهمل المرضى.

فكلمة " معلم، وطبيب " كل منهما نكرتان، لأنهما لا يدلان على معين، ولكن عند النداء صارت كل منها معرفة بسبب القصد الذي يفيد التعيين، لأن المعرفة هي ما دلت على معين.

أنواع الاسم:

لقد قسم الصرفيون الاسم إلى أربعة أقسام: ـ

اسم صحيح، و مقصور، وممدود، ومنقوص.

1 ـ الاسم الصحيح:

هو الاسم الذي لا يكون مقصورا ولا ممدودا، ولا منقوصا، أي ليس منهيا بألف لازمة " أصلية "، ولا ألفا زائدة بعدها همزة، ولا ياء لازمة، وتظهر عليه علامات الإعراب الثلاثة رفعا ونصبا وجرا.

نحو: غلام، امرأة، رجل، شجرة ... إلخ.

نقول: هذا غلامٌ مؤدب. ورأيت رجلاً ضريرا. وجلست تحت شجرةٍ وارفة.

فالكلمات: غلام، ورجل، وشجرة، في الأمثلة السابقة أسماء صحيحة الآخر لخلوها من علامات الاسم المقصور، أو الممدود، أو المنقوص، وهي اللف بنوعيها، أو الياء اللازمة، إضافة إلى ظهور علامات الإعراب الثلاثة على آخره فغلام ومؤدب في المثال الأول كل منهما مرفوع بضمة ظاهرة، ورجلا وضريرا كل منهما منصوب بفتحة ظاهرة، وشجرة ووارفة كل منهما مجرور بكسرة ظاهرة. فإن اختفت إحدى العلامات الثلاثة، أي قدرت على أخر الاسم فلا يكون صحيح الآخر.

2 ـ الاسم المقصور:

هو الاسم المعرب المنتهي بألف لينة لازمة، وقدرت عليه حركات الإعراب الثلاثة.

والألف اللينة اللازمة هي كل ألف ثابتة في آخر الاسم، وترسم ألفا، أو ياء غير منقوطة. مثل: عصا، وسنا، وصفا، وهدى، وفتى، وهوى.

نحو: هذه عصا غليظة. وجاء فتى مجتهد.

وشاهدت سنا برق يلمع. وصادفت الأمور هوى في نفسه.

وكان محمد على هدى من ربه.

من خلال الأمثلة السابقة نجد بعض الكلمات مثل: عصا، وفتى، وهوى، وهدى. جاء بعضها مرفوعا، والبعض الآخر منصوبا، أو مجرورا، غي أنه لم تظهر على آخرها علامات الإعراب " الحركات " الضمة، أو الفتحة، أو الكسرة، ومعنى ذلك أنها قد رفعت بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر في مثل: عصا، وفتى. ونصبت بفتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر أيضا قي مثل: سنا، وهوى، وجرت بكسرة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر على مثل: هدى. والسبب في ذلك أن الألف الموجودة في أواخر هذه الكلمات ونظائرها لا تقبل الحركة مطلقا.

3 ـ الاسم الممدود:

هو الاسم المعرب الذي في آخره همزة قبلها ألف زائدة.

مثل: صحراء، وحمراء، وبيداء.

نقول: هذه صحراءُ واسعة.

وقطعت صحراءَ واسعة.

وسرت في صحراءَ واسعة.

في الأمثلة السابقة نلاحظ أن كلمة " صحراء " جاءت مرفوعة ومنصوبة ومجرورة، وقد ظهرت عليها علامات الإعراب الثلاثة، بيد أنها غير منونة في حالتي الرفع والنصب، وجرت بالفتحة نيابة عن الكسرة في حالة الجر، والعلة في ذلك منعها من الصرف. فالأسماء الممدودة أسماء غير مصروفة، لأنها تنتهي بالهمزة، وقبلها ألف مد زائدة يشترط فيها أن تكون رابعة فأكثر، والكلمة دالة علة التأنيث. فإن كانت ثانية، أو ثالثة فلا يمنع الاسم من الصرف، لأن الألف الثانية، والثالثة في الكلمة الممدودة تكون أصلية مثل: ماء وداء، وسماء، ودعاء، ونداء، وهواء.

20 ـ ومنه قوله تعالى: " وأنزل من السماء ماء} 1.

ومنه قول الشاعر:

لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها

ونحو قوله تعالى " وأوحى في كل سماء أمرها} 2.

وقوله تعالى: {لا يسمع إلا دعاء ونداء} 3.

وقوله تعالى: {وأفئدتهم هواء} 4.

ولاسم الممدود يجوز قصره. فنقول: حمرا، وخضرا، وصفرا، وسما.

4 ـ ومنه قول الشاعر:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير