تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لا بد من صنعا وإن طال السفر وإن تجنّى كل عود وَدَبِر

ومنه قول كعب بن مالك الأنصاري، وقد مد وقصر في آن واحد:

بكت عيني وحق لها بكاها وما يغني البكاء ولا العويل

ومنه: زكريا بالقصر.

21 ـ نحو قوله تعالى: {هنالك دعا زكريا ربه} 5.

ــــــــــــــــ

1 ـ 22 البقرة. 2 ـ 12 فصلت.

3 ـ 171 البقرة. 4 ـ 43 إبراهيم. 5 ـ 38 آل عمران.

وقوله تعالى: {ذكر رحمة ربك عبده زكريا} 1.

وهو ممدود في الأصل، نقول: زكرياء.

ولا يجوز مد المقصور، فلا نقول: عصاء، وفتاء. من عصا، وفتى.

وإن كان الكوفيون يجيزونه. 5 ـ واستدلوا بقول الشاعر:

سيغنيني الذي أغناك عني فلا فقر يدوم ولا غناء

الشاهد: غناء. بالمد، وهي في الأصل " غنى " بالقصر، وقد علق عليه الفراء بقوله " فإنه إنما احتاج إليه في الشعر فمده " (2).

وخلاصة ما سبق في مد المقصور، وقصر الممدود إنما يكون لضرورة من ضرورات الشعر، وإن كان قصر الممدود قد أجمع عليه النحويون، في حين لم

يقل بمد المصور سوى الكوفيين، وقد دلل سيبويه على إجازته في الشعر بقوله " ربما مدوا فقالوا: مساجيد ومنابير " (3).

4 ـ الاسم المنقوص:

هو كل اسم معرب في آخره ياء لازمة " أصلية " مشددة مكسور ما قبلها.

مثل: القاضي، القاضي، الداعي، الراعي، الساعي، الساقي.

وهذا النوع من الأسماء تقدر عليه حركتان إعرابيتان فقط هما: الضمة، والكسرة للثقل. أما الفتحة فتظهر عيه لخفتها.

نحو: جاء القاضي. ورأيت الداعيَ. ومررت بالراعي.

22 ـ ومنه قوله تعالى: {نودي من شاطئ الوادي الأيمن} 4.

القاضي: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل.

ــــــــــــــ

1 ـ 2 مريم.

2 ـ المقصور والممدود للفراء ص45.

3 ـ المرجع السابق هامش ص44.

4 ـ 30 القصص.

والداعي: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.

والراعي: اسم مجرور بالكسرة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل.

والصرفيون يبينون لنا منشأ هذا الثقل بقولهم: إن الياء الممدودة يناسبها كسر ما قبلها، والضمة ثقيلة فيعسر الانتقال من كسر إلى ضم.

وفي حالة الجر يجر الاسم المنقوص بكسرة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل، لأن الكسرة جزء منها، ويستثقل تحريك الياء بجزء منها.

أما في حالة النصب فتظهر الفتحة على الياء لخفتها.

وإذا جاء الاسم المنقوص نكرة تحذف ياؤه، ويعوض عنها بتنوين العوض، أو التعويض، كما بينا ذلك، في حالتي الرفع والجر.

نحو: جاء داعٍ.

23 ـ ومنه قوله تعالى: {فاقض ما أنت قاض} 1.

وقوله تعالى: {ولكل قوم هاد} 2.

وسلمت على ساقٍ.

24 ـ ومنه قوله تعالى: {ومن يضلل الله فما له من هاد} 3.

وقوله تعالى: {إنهم في كل واد يهيمون} 4.

فداع: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل.

وساق: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل.

أما في حالة النصب فلا تحذف الياء. نقول: رأيت والياً. وكان أخي قاضيًا.

وفي حالة مجيء الاسم المنقوص مجموعا جمع تكسير، يمنع من الصرف، لأنه على وزن منتهى

ـــــــــــــ

1 ـ 72 طه. 2 ـ 7 الرعد.

3 ـ 33 الرعد. 4 ـ 225 الشعراء.

الجموع، وتقدر فيه حركتا الرفع والجر، ويحذف منه تنوين التنكير، كما تحذف الياء ويعوض عنها بتنوين العوض، أما علامة النصب فتظهر على الياء. نحو: السفن رواسٍ في الميناء.

وصعد المسافرون على سفن رواسٍ. وشاهدت سفنا رواسيَ.

25 ـ ومنه قوله تعالى: {وألقى في الأرض رواسي} 1.

فرواس ـ في المثال الأول ـ خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل. ورواس ـ في المثال الثاني ـ صفة مجرورة بالكسرة

المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل. وفي المثال الثالث جاء رواسي صفة منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة.

ـــــــــــ

3 ـ 15 النحل.

تذكير الاسم وتأنيثه.

ينقسم الاسم من حيث النوع إلى قسمين: مذكر، ومؤنث.

1 ـ الاسم المذكر: ما دخل في جنس الذكور، وليس له علامة معينة، وإنما نتعرف عليه من خلال المعنى، ومضمون الكلام، والإشارة إليه بقولنا " هذا ".

نحو: هذا رجل كريم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير