تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ويعامل اسم الجمع معاملة الجمع باعتبار المعنى، فهو يعبر عن الجماعة.

نقول: الجيش تقدم وتقدموا، والقوم جاء وجاؤوا.

ويعامل معاملة المفرد باعتبار لفظه فيجوز تثنيته وجمعه كما هو الحال في المفرد.

فنقول: جيش وجيشان وجيوش. وقوم وقومان وأقوام، وشعب وشعبان

وشعوب، وأمة وأمتان، وأمم.

اسم الجنس الجمعي

هو ما تضمن معنى الجمع دالا على الجنس، ويميز مفرده بزيادة تاء التأنيث، أو ياء النسب في آخره.

نحو: شجر: شجرة، بقر: بقرة، علل: علة، ثمر: ثمرة.

عرب: عربي، روم: رومي، ترك: تركي، روس: روسي.

اسم الجنس الإفرادي

هو ما دل على الجنس صالحا للدلالة على القليل، والكثير منه.

نحو: لبن، وماء، وعسل، وملح، وسمن، وسلك.

جمع الجمع

يجوز في الجمع أن يجمع، كما يجوز تثنيته للضرورة، ولكن لا يقاس عليه، وإنما يحفظ منه المسموع. نحو: كلاب: أكاليب، وأنعام: أناعيم، وبيوت: بيوتات، ورجال: رجالات، وجمال: جمالات 1.

114 ـ ومنه قوله تعالى: {كأنه جمالات صفر} 2. ومثال التثنية: بيوتان، ورجالان، وجمالان. كما يجوز جمع الجمع إذا كان على صيغة منتهى الجموع، جمعا مذكرا

سالما إذا كان لعاقل. نحو: جعافر: جعافرون، أفاضل: أفاضلون.

وجمعا مؤنثا سالما إن كان لمؤنث، أو لمذكر غير عاقل.

نحو: صواحب: صواحبات، وصواهل: صواهلات، وشوامخ: شوامخات.

وكل ذلك سماعي لا يقاس عليه.

ما يستوي فيه الإفراد والجمع

يندرج تحت اسم الجمع ما يستوي في دلالته على المعنى المفرد والجمع دون تغيير في صورته التي وجد عليها في اللغة.

نحو: العدو، الفلك، الضيف، الجنب، الدلاص " بمعنى الدروع "، فالأسماء السابقى يستوي فيها المفرد والجمع، والتذكير والتأنيث.

نقول: فلا عدو فلان. مفرد. قاتلنا عدو الله. للدلالة على الجمع.

هو عدو فلان. مذكر. هي عدو فلانة. مؤنث.

ومنه قوله تعالى: (فإن الله عدو للكافرين) 3.

وقوله تعالى: (ترهبون به عدو الله وعدوكم) 4.

وقوله تعالى: (وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون) 5.

ــــــــــــــــــــــ

1 ـ شرح الشافية ج2 ص208. 2 ـ 33 المرسلات.

3 ـ 98 البقرة. 4 ـ 60 الأنفال. 5 ـ 12 الزخرف.

جمع العلم المفرد

1 ـ إذا جمعنا العلم المفرد صار نكرة، لذلك تدخل عليه أل التعريف بعد الجمع. نحو: علي: العليون، محمد: المحمدون.

2 ـ إذا أردنا جمع العلم المذكر كان لنا لخيار في جمعه جمعا مذكرا سالما، أو جمعا مكسرا، والأحسن جمعه جمعا سالما.

نحو: زيد: زيود، وزيدون. أحمد: أحامد، وأحمدون.

3 ـ إذا أردنا جمع العلم المؤنث كان لنا الخيلر أيضا بين جمع المؤنث السالم، وجمع التكسير، والأول أحسن.

نحو: فاطمة: فاطمات، وفواطم. وزينب: زينبات، وزوانب.

جمع العلم المركب

عرفنا فيما سبق أن العلم المركب هو كل علم ركب من كلمتين، وقد يكون التركيب إضافيا، نحو: عبد الله، وقد يكون مزجيا، نحو: بعلبك وسيبويه، وقد يكون إسناديا، نحو: تأبط شرا، وجاد الحق، فإذا أردنا أن نجمع هذه الأنواع من الأعلام اتبعنا الآتي:

1 ـ المركب الإضافي: عند جمعه يلاحظ التالي:

أ ـ إذا كان المركب مصدرا بكلمة " ابن "، أو " ذي "، فإن كان للعاقل جمعنا " ابن " جمعا مذكرا سالما، أو جمع تكسير. نحو: ابن الخطاب: بنو الخطاب، أو أبناء الخطاب. وجمعنا " ذو " جمعا مذكرا سالما فقط.

نحو: ذو ناب: ذوو ناب.

ب ـ وإذا كان لغير العاقل، جمعنا " ابن " على " بنات "، و " ذو " على " ذوات ". نحو: ابن عرس: بنات عرس. ابن آوى: بنات آوى.

ونحو: ذو الخمس: ذوات الخمس.

ج ـ أما إذا كان المركب غير مصدر بـ " ابن "، ولا بـ " ذو " نجمع صدره ليس غير. نحو: علم الدولة: أعلام الدولة. ومجد الدين: أمجاد الدين.

الجمع الذي لا مفرد له

يوجد في اللغة العربية بعض الكلمات التي تدل على الجمع، ولا مفرد لها من لفظها، ولا من معناها، ولا تعرف العلة في عدم وجود مفردات لها، وإن كان البعض علل ذلك، والبعض الآخر قال بوجود مفردات لها، ومن هذه الجموع:

أبابيل: فهي جمع لا مفرد له، وقيل سمع لها مفرد، وهو إبالة بمعنى الفرقة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير