وتنصب الضمائر المنفصلة في خمسة مواضع: ـ
1 ـ إذا تقدم الضمير على عامله. نحو: إياك أكرمنا.
ومنه قوله تعالى: {إنما هو إله واحد فإياي فارهبون} 9.
2 ـ إذا كان مفعولا ثانيا، أو ثالثا. نحو: أعلمته إياه.
وأخبرت محمدا والده إياه.
3 ـ إذا كان في أسلوب الإغراء والتحذير. نحو: إياك والإهمال.
4 ـ إذا كان خبرا لفعل ناسخ. نحو: لم يكن الفائز إلا إياها.
5 ـ إذا كان معطوفا على اسم إن، أو إحدى أخواتها. نحو: إنه أو إياه على حق.
ـــــــــــــــــــ
1 ـ 134 الأنعام. 2 ـ 145 البقرة.
3 ـ 28 المائدة. 4 ـ 163 البقرة.
5 ـ 87 الأنبياء. 6 ـ 2 النحل.
7 ـ 110 الكهف. 8 ـ 12 هود.
9 ـ 51 النحل.
ضمير الفصل
ضمير منفصل، ويسميه بعض النحاة بضمير العماد، كما يسميه البعض الآخر بضمير الفصل، وذلك على اختلاف المدارس النحوية، ويكون مرفوعا.
الغرض منه التوكيد، والإشعار بتمام الاسم الذي قبله، وكماله، وأن الاسم الوارد بعده يكون خبرا، وليس صفة، وإيجاب فائدة المسند ثابثة للمسند إليه.
يشترط في ضمير الفصل الشروط الآتية: ـ
1 ـ أن يكون من الضمائر المنفصلة المرفوعة الموضع، ويكون هو الأول في المعنى.
2 ـ أن يقع بين معرفتين، أو بين معرفة، وما قاربها من النكرات.
ـ مواضعه: يأتي ضمير الفصل في المواضع الآتية: ـ
1 ـ بين المبتدأ والخبر. 165 ـ نحو قوله تعالى: {وكلمة الله هي العليا} 1.
وقوله تعالى: {فأولئك هم الخاسرون} 2.
وقوله تعالى {وهم بالآخرة هم كافرون} 3.
وقوله تعالى: {الذين هم عن صلاتهم ساهون} 4.
2 ـ أن يأتي بين اسم كان أو إحدى أخواتها وبين خبرها.
نحو قوله تعالى: {أكان هذا هو الحق} 5.
وقوله تعالى: {كانوا هم الخاسرون} 6. وقوله تعالى: {فكانوا هم الغالبين} 7.
وقوله تعالى: {وكنا نحن الوارثين} 8.
وقوله تعالى: {كنت أنت الرقيب عليهم} 9.
ــــــــــــــــــــ
1 ـ 40 التوبة. 2 ـ 121 البقرة.
3 ـ 7 فصلت. 4 ـ 5 الماعون.
5 ـ 32 الأنفال. 6 ـ 91 الأعراف.
7 ـ 116 الصافات. 8 ـ 58 القصص. 9 ـ 117 المائدة.
3 ـ أن يأتي بين اسم إن أو إحدى أخواتها وبين خبرها.
167 ـ نحو قوله تعالى: {إنهم هم الفائزون} 1.
وقوله تعالى: {إن الله هو ربي} 2. وقوله تعالى: {إن ربك هو أعلم} 3.
وقوله تعالى: {ويعلمون أن الله هو الحق} 4.
وقوله تعالى: {إن الله هو التواب الرحيم} 5.
4 ـ بين فاعل فعل الأمر ومعطوفه.
168 ـ نحو قوله تعالى: {فاذهب أنت وربك فقاتلا} 6.
5 ـ بين الضمير المتصل الواقع فاعلا للفعل الماضي، وبين معطوفه.
نحو: ذهبت أنا ومحمد إلى المدرسة.
169 ـ ومنه قوله تعالى: {فإذا استويت أنت ومن معك} 7.
إعراب ضمير الفصل:
اختلف النحاة في إعراب ضمير الفصل، وتضاربت حوله الآراء، ولكنا نريد أن نسهل على الدارس، وهذا هو منهجنا الذي اتبعناه في هذا المؤلف، فأخذنا بأيسر الوجوه، وأقربها إلى المنطق.
1 ـ أن ضمير الفصل لا محل له من الإعراب مطلقا، وهذا هو أدق وجوه الإعراب، وقد استندنا في اختيار هذا الوجه على الشواهد التي سبق الاستشهاد بها على ضمير الفصل، وثبت منها أن ضمير الفصل لم يؤثر وجوده على غيره من الأسماء التي جاءت بعده، سواء أكان من تلك الأسماء ما هو بين الإعراب بوجود الضمير، أو عدم وجوده، أو ما كان منها غير بين الإعراب إذا وجد الضمير، وسنوضح ذلك بالأمثلة التالية: ـ
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ 111 المؤمنون. 2 ـ 64 الزخرف.
3 ـ 125 النحل. 4 ـ 25 النور.
5 ـ 119 التوبة. 6 ـ 24 المائدة. 7 ـ 28 المؤمنون.
170 ـ قال تعالى: {وكنا نحن الوارثين} 1.
فإعراب الاسم الواقع بعد ضمير الفصل بين الإعراب، حيث جاء خبرا لكان، وهذا يثبت أن الضمير " نحن " كأنه لا وجود له في الآية السابقة.
وفي قوله تعالى: {أنهم هم الفائزون} 2.
قد يظن البعض أن كلمة " الفائزون " قد جاءت خبرا للضمير " هم " ولكن الحقيقة
¥