تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

نحو: سيفوز بالجائزة أيُّ مجتهد. وسنكافئ أيَّ مجتهد، وسنعتني بأيِّ مجتهد.

2 ـ تأتي أي اسم شرط جازم. نحو: أيُّ كاتب تقرأه تستفد منه.

أيَّ خير تفعل تجده عند الله.

3 ـ تأتي اسم استفهام وتكون معربة كغيرها من الأسماء.

نحو: أيُّ كتاب هذا؟، وبأيِّ قلم تكتب؟،

227 ـ ومنه قوله تعالى: {فبأي حديث بعده يؤمنون} 1.

وقوله تعالى: (فأي الفريقين أحق بالأمن} 2.

وقوله تعالى: {من أي شيء خلقه} 3.

4 ـ تأتي أي وصلة لنداء المعرف بأل.

نحو قوله تعالى: {يا أيها الملأ افتوني} 4.

وقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا} 5.

228 ـ وقوله تعالى: {يا أيتها النفس المطمئنة} 6.

5 ـ تأتي نعتا يدل على بلوغ الغاية في المدح أو الذم.

مثال المدح قولهم: المتنبي شاعر أيُّ شاعر.

ومثال الذم: بئس الخلق الخيانة أيُّ خيانة.

ومنه قولهم: احترسنا من خائن أيِّ خائن.

6 ـ وقد تأتي حالا بعد اسم معرف تدل على بلوغ الغاية في المدح أو الذم.

كأن تقول: لقد استمعت إلى محمد أيَّ خطيب.

ــــــــــــ

1 ـ 50 المرسلات. 2 ـ 81 الأنعام.

3 ـ 18 عبس. 4 ـ 43 يوسف.

5 ـ 27 الأنفال. 6 ـ 27 الفجر.

ثالثا ـ أل، اسم موصول للعاقل وغير العاقل، كما أوضحنا في أمثلة سابقة، وتأتي مفردة، وغير مفردة، ويشترط فيها لتكون اسما موصولا أن تخل على صفة صريحة " صفة مشبهة " كاسم الفاعل، واسم المفعول، وصيغ المبالغة، ومع أن " أل " الموصولة تعتبر كلمة مستقلة إلا أن الإعراب لا يظهر عليها، وإنما يظهر على الصفة الصريحة المتصلة بها، والتي تعرب مع مرفوعها صلة لها. نحو: كرمت المدرسة الفائز في المسابقة.

رابعا ـ ذا، اسم موصول للعاقل وغير العاقل، مفردا، وغير مفرد.

نحو قوله تعالى: {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا} 1.

ويشترط في " ذا " الموصولة أن تسبق بمن، أو ما الاستفهاميتين، كما يجب أن تكون كلمة " من "، أو " ما " مستقلة بلفظها، وبمعناها، وهو الاستفهام غالبا. بحيث لا تركب مع ذا تركيبا يجعلهما معا بمثابة الكلمة الواحد في إعرابها، كأن نقول: ما ذا عطارد؟، أو: من ذا النائم؟ فأن كلمة ما ذا، أو من ذا في المثالين السابقين كلها اسم استفهام، وفي هذه الحالة تكون " ذا " ملغاة، لأن تركيبها مع " ما "، أو " من " الاستفهاميتين قد جعلها بمثابة الكلمة الواحدة.

وقد تأتي " ذا " اسم إشارة، وحينئذ لا تصلح أن تكون اسم موصول لعدم وجود الصلة بعدها، لأنها تكون قد دخلت على مفرد.

نحو: ما ذا الكتاب؟، ومن ذا الشاعر.

ويكون المقصود بذلك: ما هذا الكتاب؟، وما هذا الشاعر؟

صلة الموصول والعائد:

تأتي صلة الموصول لأسماء الموصول الاسمي جملة، أو شبه جملة جار ومجرور، أو ظرف، ما عدا " أل " الموصولة فلا تحتاج إلى صلة.

ـــــــــــ

1 ـ 245 البقرة.

ويشترط في جملة الصلة سواء أكانت اسمية، أو فعلية ثلاثة شروط هي: ـ

1 ـ أن تكون جملة صلة الموصول خبرية، ولا تأتي طلبية، ولا إنشائية.

فلا يصح أن نقول: جاءني الذي اضربْه، ولا جاءني الذي ليته قائم.

2 ـ أن تكون خالية من معنى التعجب.

فلا يصح أن نقول: جاءني الذي ما أحسنه.

3 ـ ألاّ تكون مفتقرة إلى كلام قبلها، وأن تكون مشتملة على ضمير يعود على اسم الموصول. فلا يصح أن نقول: جاءني الذي لكنه قائم.

ويشترط في شبه جملة الصلة بنوعيها أن تكون تامة، أي: أن يكون للوصل بها فائدة. نحو: أكرمت الذي في بيتك، وأحسنت إلى الذي عندك.

فالعامل في شبه الجملة في المثالين السابقين أفعال محذوفة وجوبا تقديرها استقر.

وأما " أل " الموصولة فلا تكون إلا مع الصفة الصريحة، وهي اسم الفاعل، واسم المفعول، وصيغ المبالغة، وبذلك تكون صلة " أل " هي الفصة وعمولها.

العائد: ـ

هو الضمير الذي يعود على الموصول، ويربط بينه، وبين جملة الصلة، ويكون مذكورا في الجملة، وقد يكون مقدرا.

فمثال العائد المذكور: جاء الذي هو عون لكم.

سررت من الذين كافأتهم.

واستمعت إلى الذين استمعت إليهم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير