تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

في الأمثلة السابقة قلبت الألف ياء للتخلص من التقاء الساكنين.

4 ـ تثنية الممدود:

الممدود هو كل اسم معرب ينتهي بهمزة قبلها ألف زائدة.

وعند تثنيته يجب مراعاة الحالات الآتية في همزته:

أ ـ أن كانت همزته أصلية، وجب إبقاؤها على حالها.

نحو: إنشاء، وابتداء، ووضّاء، ومُضاء، وقرّاء.

نقول: إنشاءان، وابتداءان، ووضاءان، ومضاءان، وقراءان.

الأمثلة: هذان إنشاءان كبيران. وأثنيت على قارئين مجيدين.

ومررت بفتيين وضاءين.

في الأمثلة السابقة بقيت همزة الممدود عند التثنية على حالها لأنها من أصل الكلمة.

تنبيه: ويمكننا معرفة أصل الكلمة بردها إلى الفعل الماضي.

إنشاء أصلها أنشأ، وابتداء أصلها ابتدأ، وهكذا، ونلاحظ أنها أفعال مهموزة الآخر.

ب ـ وإن كانت الهمزة زائدة للتأنيث، وجب قلبها واوا.

نحو: صحراء، وبيداء، وحمراء، وخضراء.

نقول في التثنية: صحراوان، وبيداوان، وحمراوان، وخضراوان.

نحو: هاتان صحراوان واسعتان. واستصلحت الدولة صحراوين واسعتين.

ودارت المعركة في صحراوين واسعتين.

ــــــــــ

1 ـ 52 التوبة.

ج ـ وإن كانت الهمزة مبدلة من حرف أصلي جاز فيها القلب، أو الإبقاء، والقلب أجود. مثل: كساء، وسماء، ودعاء، وبناء، واهتداء، وارتواء.

نقول: كساءان، أو كساوان، وسماءان، أو سماوان، ودعاءان، أو دعاوان.

نحو: هذان كساءان، أو كساوان جميلان.

وإن السماءين، أو السماوين ملبدتان بالغيوم.

وانطلقت الطائرة في سماءين، أو سماوين ملبدتين بالغيوم.

ونلاحظ أن الهمزة في كل من " كساء، وسماء، ودعاء " مبدلة من حرف أصلي هو الواو. فأصلها: كساو، وسماو، ودعاو. فلحقها الإعلال، وانقلبت الواو همزة.

والهمزة في كل من " بناء، واهتداء، وارتواء " مبدلة أيضا من حرف أصلي هو الياء.

فأصلها: بناي، واهتداي، وارتواي، فلحقها الإعلال وانقلبت الياء همزة.

وكذلك إن كانت الهمزة للإلحاق جاز فيها الإبقاء، أو القلب، والقلب أجود.

نحو: عِلباء، وقُوباء. (1).

فهمزة كل من الكلمتين السابقتين زيدت للإلحاق، الأولى ألحقت بـ " قِرطاس "، والثانية ألحقت بـ " قُرناس " (2)، وعند التثنية نقول: علباءان، أو علباوان.

وقوباءان، أو قوباوان.

ـــــــــــــ

1 ـ العلباء: العصبة الممتدة في العنق.

والقوباء: داء معروف يصيب الجلد.

2 ـ القرناس: انف الجبل.

ما يلحق بالمثنى:

يلحق بالمثنى في إعرابه بعض الألفاظ الدالة على التثنية لزيادة جاءت في آخرها، ولكنها في الحقيقة لا تغني عن العاطف والمعطوف، ولا مفرد لها من جنسها.

وهذه الألفاظ محصورة في خمسة ليس غير. بعضها ألحق بالمثنى بلا شروط وهي:

1 ـ اثنان، واثنتان، وثنثان. سواء أضيفت إلى ظاهر، أم إلى مضمر، أم لم تضف.

في حالة الرفع. نحو: فاز اثنان من المتسابقين. وفازت طالبتان اثنتان، أو ثنثان.

ومنه قول الشاعر:

سهل الخليقة لا تخشى بوادره يزينه اثنان حسن الخلق والشيم

7 ـ ومنه قوله تعالى:

{إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم} 1.

ومثال النصب: كافأت طالبين اثنين، أو طالبتين اثنتين.

8 ـ ومنه قوله تعالى: {وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين} 2.

وقوله تعالى: {إذ أرسلنا إليهم اثنين} 3.

وقوله تعالى: {فإن كانتا اثنتين فلهما الثلثان مما ترك} 4.

ومثال الجر: أوكلت الأمر لمعلمين اثنين. أو لمعلمتين اثنتين.

9 ـ ومنه قوله تعالى: {فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك} 5.

ـــــــــــــــــــ

1 ـ 106 المائدة. 2 ـ 51 النحل.

3 ـ 14 يس. 4 ـ 176 النساء.

5 ـ 11 النساء.

ولا يختلف إعراب " اثنان، واثنتان، وثنثان " إعراب المثنى في حالة تركيبها مع

العشرة نقول في الرفع: في الفصل اثنا عشر طالبا، أو اثنتا عشرة طالبة.

10 ـ ومنه قوله تعالى: {فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا} 1.

وفي النصب نقول: صافحت اثني عشر لاعبا. وكافأت اثنتي عشرة طالبة.

11 ـ ومنه قوله تعالى: {وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما} 2.

أما العدد عشرة فهو اسم مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، لأنه بدل من نون المثنى المبنية على الكسر.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير