فإذا كان علما غير مذكر لم يجمع جمع مذكر سالما.
فلا نقول في " هند " هندون، ولا في " زينب " زينبون.
وكذلك إذا كان علما لمذكر غير عاقل. فلا يقال في " لاحق " ــ اسم فرس ــ لاحقون.
ومثله العلم المذكر العاقل المختوم بتاء التأنيث، فلا يجمع جمع مذكر سالما.
فلا يقال في " طلحة " طلحون، ولا في " معاوية " معاويون، ولا في " عبيدة " عبيدون.
كما لا يجمع العلم المركب بأنواعه المختلفة جمعا مذكرا سالما.
فلا يجمع: عبد الله، و سيبويه، و جاد الحق، و تأبط شرا، و بعلبك، ونظائرها.
2 ـ أ ـ أن يكون صفة لمذكر عاقل خالية من التاء، وصالحة لدخول التاء عليها.
نحو: ماهر: ماهرون، عاقل: عاقلون، جالس ك جالسون.
والصفات السابقة، وأشباهها صالحة لدخول التاء عليها. فنقول: ماهرة، وعاقلة.
ب ـ أو وصف على وزن أفعل التفضيل. نحو: أعظم، وأكبر، وأحسن وأفضل. نقول: أعظمون، وأكبرون، وأحسنون، وأفضلون.
47 ـ ومنه قوله تعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون} 1.
فإن كانت الصفة على وزن أفعل الذي مؤنثه فعلاء، كأحمر حمراء، وأخضر خضراء. امتنع جمعه جمع مذكر سالما. فلا نقول: أحمرون، وأخضرون.
ــــــــــــ
1 ـ 139 آل عمران.
وإن كانت الصفة أيضا على وزن فعلان فعلى، كعطشان عطشى، وسكران سكرى.
فلا تجمع جمع مذكر سالما. فلا يصح أن نقول: عطشانون، وسكرانون.
وكذلك إذا كانت الصفة مما يستوي فيها المذكر والمؤنث. مثل: صبور، وغيور، وغريق، وجريح، وذلك لعدم قبولها تاء التأنيث.
فلا نقول: صبورون، وغيورون، وقتيلون.
طريقة الجمع:
1 ـ يجمع الاسم الصحيح الآخر، أو شبهه جمع مذكر سالما بزيادة واو ونون، أو ياء ونون على مفرده، دون أن يحدث فيه تغيير.
نقول في جمع معلم: معلمون، ومعلمين، ومذنب: مذنبون، ومذنبين.
وفي جمع ظبي علما لرجل: ظبيون، وظبيين.
2 ـ يجمع الاسم المقصور، بحذف ألفه، وتبقى الفتحة قبل الواو، والياء دليلا على الألف المحذوفة من المفرد.
نقول: مصطفى: مصطفون، الأعلى: الأعلون، الأدنى: الأدنون، منتدى: منتدون. نحو: عامل الأدنين بالمحبة والرحمة.
48 ـ ومنه قوله تعالى: {وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار} 1.
وقوله تعالى: {فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون} 2.
ولا فرق بين المقصور الثلاثي، أو المزيد عند الجمع. فنقول في جمع " رضا " علم ثلاثي لرجل: رضون. ونقول في " مرتضى ": مرتضون.
3 ـ يجمع المنقوص بحذف يائه، وتبقى الكسرة قبل الياء، ويضم ما قبل الواو للمناسبة، وذلك في حال وجود الياء.
نحو: الشادي: الشادون، الغادي: الغادون، الداعي: الداعون، الراعي: الراعون.
ــــــــــــــــ
1 ـ 47 ص. 2 ـ 35 محمد.
نقول: هذا داع، وهؤلاء داعون.
وأنت قاض، وهم قاضون.
4 ـ عند جمع الممدود جمعا مذكرا سالما ينظر إلى همزته، وذلك على النحو التالي:
أ ـ إن كانت أصلية بقيت. مثل: رفّاء: رفّاؤون. قرّاء: قراؤون.
نكّاء: نكّاؤون. ملاّء: ملاّؤون.
نقول: الرفاؤون ماهرون. والقراؤون مجيدون.
ب ـ وإن كانت الهمزة منقلبة عن أصل، وهو الواو، أو الياء، جاز أن تبقى في الجمع، وأن تقلب واوا، وقلبها أفصح.
نحو: بنّاء: بنّاؤون، وبناوون. وكسّاء: كسّاؤون، وكساوون.
وعدّاء: عدّاؤون، وعدّاوون.
ج ـ وإن سمي المذكر باسم ينتهي بألف التأنيث الممدودة التي تليها الهمزة، قلبت الهمزة واوا عند الجمع. مثل: " ورقاء " علم لمذكر عاقل، نقول: ورقاوون.
وزكرياء: زكرياوون.
ما يلحق بجمع المذكر السالم:
يلحق بجمع المذكر السالم في إعرابه ما ورد عن العرب مجموعا بالواو والنون، ولكنه لم يستوف الشروط السابق ذكرها، وذلك مثل:
1 ـ ألفاظ العقود من عشرين إلى تسعين، لأنه لا واحد له من لفظه.
نحو: اشترك في الرحلة عشرون طالبا.
49 ـ ومنه قوله تعالى: {في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة} 1.
وقوله تعالى: {إن يكن منكم عشرون صابرون} 2.
ــــــــــــ
1 ـ 4 المعارج. 2 ـ 65 الأنفال.
وقوله تعالى: {إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة} 1.
¥