كما يجوز أن تلزم مثل هذه الأسماء الياء والنون، وتعرب بالحركات الثلاثة مع التنوين. نحو: جاء زيدينٌ. وإن عابدينًا مجتهدٌ. وذهبت إلى حمدينٍ.
ويجوز أن تلازمها الياء والنون بدون تنوين، وتعرب إعراب الممنوع من الصرف تشبيها لها بـ " هارون "، فتجري مجراه، وتمنع من الصرف للعلمية والعجمة.
نحو: فاز عابدينُ. وصافحت زيدينَ. وسافرت مع حمدينَ.
نماذج من الإعراب
43 ـ قال تعالى: {وإنا إن شاء الله لمهتدون} 70 البقرة.
وإنا: الواو استئنافية وإنا حرف توكيد ونصب والضمير المتصل في محل نصب اسمها. إن: حرف شرط جازم.
شاء: فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط.
الله: فاعل مرفوع بالضمة، والمفعول به محذوف. وجواب الشرط محذوف لدلالة خبر إن عليه. وإن الشرطية وما في حيزها جملة اعتراضية لا محل لها من الإعراب. لمهتدون: اللام هي المزحلقة، ومهتدون خبر إن مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد. وجملة إنا لمهتدون معطوف على جملة إن البقر، لذلك فهي متضمنة للتعليل أو هي مستأنفة، ولا محل لها من الإعراب في الحالتين.
44 ـ قال تعالى: {هم فيها خالدون} 83 البقرة.
هم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ.
فيها: جار ومجرور متعلقان بـ " خالدون ".
خالدون: خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم.
الجملة الاسمية في محل رفع خبر ثان لاسم الموصول في أول الآية.
45 ـ قال تعالى: {فاقع لونها تسر الناظرين} 69 البقرة.
فاقع: صفة ثانية مرفوعة لبقرة.
لونها: فاعل للصفة المشبهة فاقع لأنه صفة ثابتة، وليست متجددة، لذلك لا يمكن اعتبارها اسم فاعل، ولون مضاف، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه.
ويجوز أن يكون فاقع خبراً مقدماً، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو، ولونها مبتدأ
مؤخر، والجملة الاسمية في محل رفع صفة ثانية لبقرة.
تسر: فعل مضارع مرفوع بالضمة وفاعله ضمير مستتر جوازاً تقديره هي.
الناظرين: مفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم.
وجملة تسر الناظرين في محل رفع صفة ثالثة لبقرة.
هذا ويجوز أن يكون لونها مبتدأ وجملة تسر الناظرين في محل رفع خبر. (1).
46 ـ قال تعالى: {فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين} 64 البقرة
فلولا: الفاء حرف عطف، لولا حرف امتناع لوجود متضمن معنى الشرط.
فضل: مبتدأ حذف خبره وتقديره موجود، وفضل مضاف، الله: لفظ الجلالة مضاف إليه. عليكم: جار ومجرور متعلقان بفضل.
ورحمته: الواو حرف عطف، ورحمة معطوف على ما قبله وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر بالإضافة. لكنتم: اللام واقعة في جواب لولا وكان واسمها.
من الخاسرين: جار ومجرور وعلامة جره الياء، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل نصب خبر كنتم. وجملة كنتم لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم. وجملة لولا وما في حيزها معطوفة على ما قبلها.
47 ـ قال تعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون} 139 آل عمران.
ولا تهنوا: الواو حرف عطف، والكلام معطوف على المفهوم من قوله: فسيروا في الأرض، ولا ناهية جازمة، تهنوا فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون، واو الجماعة في محل رفع فاعل.
ولا تحزنوا: عطف على ما قبله.
ــــــــ
1 ـ إملاء ما من به الرحمن للعكبري ج1 ص42.
وأنتم: الواو واو الحال، أنتم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ.
الأعلون: خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم.
والجملة الاسمية في محل نصب حال.
48 ـ قال تعالى: {وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار} 47 ص.
وإنهم: الواو للاستئناف، إن واسمها.
عندنا: عند ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بمحذوف في محل نصب حال وهو مضاف، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه.
لمن المصطفين: اللام هي المزحلقة، ومن حرف جر، والمصطفين مجرور بمن وعلامة جره الياء وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر إن.
الأخيار: صفة مجرورة للمصطفين.
49 ـ قال تعالى: {في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة} 4 المعارج.
¥