3 ـ ما كان على صيغة منتهى الجموع " مفاعل، ومفاعيل " وما شابهما، وهو كل جمع تكسير في وسطه ألف ساكنة بعدها حرفان، أو ثلاثة بشرط ألا ينتهي بتاء التأنيث، أو ياء النسب، ويستوي فيما اكتملت شروطه الاسم العلم، نحو: شراحيل. نقول: تعرفت على شراحيل.
والاسم المفرد، نحو: سراويل، وجمعها سروالات.
ومنه قول ابن مقبل:
يمشي بها ذبّ الرياد كأنه فتى فارس في سراويل رامِحُ
أو ما كان فيه معنى الجمع، إذ لا مفرد له من جنسه، نحو: أبابيل.
78 ـ ومنه قوله تعالى: {وأرسل عليهم طيرا أبابيل} 2.
ــــــــــــ
1 ـ 77 المرسلات. 2 ـ 3 الفيل.
أما ما كان على وزن " مفاعل "، وشبهها، فنحو: مساجد، ومنازل، وحدائق.
نحو: يدرس الطلاب في مدارس كبيرة.
ومنه قوله تعالى: {إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله} 1.
وقوله تعالى: {والقمرَ نورا وقدره منازل} 2.
ومنه قوله تعالى: {إن للمتقين مفازا حدائق وأعنابا} 3.
وما كان على مفاعيل، وما شابهها، نحو: مصابيح، ومناديل، ومحاريث، ومحاريب، وسجاجيد، وتماثيل.
79 ـ ومنه قوله تعالى: {وزينا السماء الدنيا بمصابيح} 4.
وقوله تعالى: {يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل} 5.
تنبيه:
يعرب إعراب الممنوع من الصرف كل اسم منقوص، آخره ياء لازمة غير مشددة، قبلها كسرة، وكان على صيغة منتهى الجموع، بشرط حذف الياء في حالتي الرفع، والجر، ووجود تنوين العوض على الحرف الأخير بعد حذف الياء.
نحو: معانٍ، ومساع، ومراع، ومبان.
نقول: لبعض الكلمات معانٍ كثيرة. وفي السودان مراع واسعة.
وأنجزت الحكومة مبانيَ ضخمة. وقام الوسطاء بمساعٍ حميدة.
فـ " معان "، و " مراع " كل منهما مرفوع بضمة مقدرة على الياء المحذوفة.
و " مبانيَ " منصوبة بالفتحة الظاهرة على الياء بدون تنوين.
و " مساع " مجرورة بالكسرة المقدرة على الياء المحذوفة.
وفي حالة اقتران هذا النوع من الأسماء بـ " أل " التعريف تبقى الياء، وتقدر
ـــــــــــــــــ
1 ـ 18 التوبة. 2 ـ 5 يونس.
3 ـ 31، 32 النبأ. 4 ـ 12 فصلت.
5 ـ 13 سبأ.
الضمة والكسرة عليها، في حالتي الرفع والجر، وتكون الفتحة ظاهرة.
نحو: نجحت المساعي الحميدة في التوفيق بين الطرفين.
وبذلت الحكومة جهدها في المساعي الحميدة بين الطرفين.
وهم يقدمون المساعيَ الحميدة لرأب الصدع بينهم.
واعتبرت صيغة منتهى الجموع علة مانعة للصرف سدت مسد علتين لتضمنها علة لفظية بخروجها عن الآحاد العربية من ناحية، ولدلالتها على منتهى الجموع من ناحية أخرى، وهي العلة المعنوية فيها.
إعراب الممنوع من الصرف:
يعرب الممنوع من الصرف اسما كان، أم صفة إعراب الاسم المفرد، بالحركات الظاهرة، أو المقدرة، رفعا ونصبا وجرا، بدون تنوين، ويجر بالفتحة
نيابة عن الكسرة.
مثال الرفع: جاء أحمدُ. أحمد فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة بدون تنوين.
وسافر عيسى. عيسى فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر، ولا يدخله التنوين لمنعه من الصرف للعلمية و مشابهة الفعل في المثال الأول، وللعلمية والعجمة في المثال الثاني.
80 ـ ومنه قوله تعالى: {ولما جاء موسى لميقاتنا} 1.
وقوله تعالى: {فاتبعهم فرعون وجنوده} 2.
ومثال النصب: شيدت الحكومة مدارسَ كثيرة.
فـ " مدارس " مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة بدون تنوين.
81 ـ ومنه قوله تعالى: {وتتخذون مصانع لكم تخلدون} 3.
ـــــــــــــ
1 ـ 143 الأعراف. 2 ـ 90 يونس.
3 ـ 129 الشعراء.
ومثال الجر: سلمت على يوسفَ.
يوسف: اسم مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة، لمنعه من الصرف للعلمية والعجمة.
82 ـ ومنه قوله تعالى: (وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط} 1. وقوله تعالى: {ما لك لا تأمنا على يوسف} 2.
أما إذا كان الممنوع من الصرف معرفا بـ " أل "، أو بالإضافة، أو صُغِّر صُرِف.
وعندئذ ينون، ويجر بالكسر كغيره من الأسماء المعربة المصروفة.
مثال المعرف بأل: درست في كثير من المدارس الحكومية.
83 ـ ومنه قوله تعالى: {ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجدِ} 3.
وقوله تعالى: (قالوا أرجه وأخاه وابعث في المدائن خاسرين} 4.
¥