تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فكل من كلمة " المدارس، والمساجد، والمدائن " جاءت مجرورة بالكسرة مع أنها في الأصل ممنوعة من الصرف، ولكن العلة في صرفها أنها جاءت معرفة بأل.

ومثال المضاف: ينبغي من كافة الموظفين أن يتواجدوا في مكاتبهم.

84 ـ ومنه قوله تعالى: {يمشون في مساكنهم} 5.

وقوله تعالى: {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم} 6.

فالكلمتان: مساكن، وأحسن، جاءت مجرورة بالكسرة وهي ممنوعة من الصرف، والعلة في ذلك أنها وقعت مضافة.

ومثال المصغر: مررت بسميراء.

فـ " سميراء " مجرورة، وعلامة جرها الكسرة مع أنها ممنوعة من الصرف علما ممدودا، وعلة جرها بالكسرة تصغيرها، فأصلها: سمراء (7).

ــــــــــــــــ

1 ـ 136 البقرة. 2 ـ 11 يوسف.

3 ـ 187 البقرة. 4 ـ 36 الشعراء.

5 ـ 128 طه. 6 ـ 4 التين.

7 ـ همع الهوامع ج1 ص120 الطبعة الأولى 1418 هـ دار الكتب العلمية.

ولم يذكر سيبويه صرف الممنوع من الصرف إذا كان مصغرا، واقتصر على صرف ما دخله أل التعريف، أو الإضافة، فقال: " وجميع ما لا ينصرف إذا دخلت عليه الألف واللام، أو أضيف جُرَّ بالكسرة، لأنها أسماء أدخل عليها ما يدخل على المنصرف " (1).

وقال في موضع آخر " واعلم أن كل اسم لا ينصرف فإن الجر يدخله إذا أضفته، أو أدخلت فيه الألف واللام، وذلك أنهم أمنوا التنوين، وأجروه مجرى الأسماء (2).

ــــــــــــــــ

4 ـ الكتاب لسيبويه ج1 ص22، 23.

5 ـ الكتاب ج3 ص221.

نماذج من الإعراب

59 ـ قال تعالى: (ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد) 6 الصف.

ومبشرا: الواو حرف عطف، ومبشرا عطف على مصدقا حال منصوب مثله.

برسول: جار ومجرور متعلقان بمبشرا.

يأتي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره: هو. والجملة في محل جر صفة لرسول.

من بعدي: جار ومجرور، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه، وشبه الجملة متعلق بيأتي.

اسمه: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.

أحمد: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة بدون تنوين، لأنه ممنوع من الصرف للعلمية ومشابهة الفعل. والجملة من المبتدأ وخبره في محل جر صفة ثانية لرسول.

60 ـ قال تعالى: (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة) 96 آل عمران.

إن أول بيت: عن حرف توكيد ونصب، وأول اسم إن منصوب بالفتحة الظاهرة، وأول مضاف، وبيت مضاف إليه. والكلام مستأنف لا محل له من الإعراب مسوق للدلالة على أن أول مسجد وضع للناس هو المسجد الحرام.

وضع للناس: وضع فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره: هو. للناس جار ومجرور متعلقان بوضع.

للذي: اللام المزحلقة، وهي لا مفتوحة تزحلقت من اسم إن إلى خبرها، والذي اسم موصول في محل رفع خبر إن.

ببكة: جار ومجرور، وعلامة الجر الفتحة الظاهرة نيابة عن الكسرة، لأن مكة ممنوعة من الصرف للعلمية والتأنيث، وشبه الجملة متعلقان بمحذوف لا محل له من الإعراب صلة الموصول.

61 ـ قال تعالى: (وجعلنا ابن مريم وأمه آية) 50 المؤمنون.

وجعلنا: الواو حرف عطف، وجعلنا فعل وفاعل.

ابن مريم: ابن مفعول به أول منصوب بالفتحة، وهو مضاف، ومريم مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة، لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث.

وأمه: الواو حرف عطف، وأمه معطوف على ابن منصوب مثله، وأم مضاف، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه.

آية: مفعول به ثان لجعلنا منصوب بالفتحة.

وجملة جعلنا معطوفة على ما قبلها.

62 ـ قال تعالى: (ومساكن طيبة في جنات عدن) 12 الصف.

ومساكن: الواو حرف عطف، ومساكن معطوفة على جنات في أول الآية منصوبة مثلها وعلامة النصب الفتحة الظاهرة بدون تنوين، لامتناع مساكن من الصرف لأنها على صيغة منتهى الجموع.

طيبة: صفة لمساكن منصوبة بالفتحة الظاهرة.

في جنات عدن: في جنات جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب صفة ثانية لمساكن، وجنات مضاف، وعدن مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.

63 ـ قال تعالى: (وقال الذي اشتراه من مصر) 21 يوسف.

وقال: الواو حرف عطف، وقال فعل ماض مبني على الفتح.

الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير