تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

حدَّث: نحو: حدت إبراهيم محمدا موجودا.

نبَّأ: 18 ـ كقول كعب بن زهير:

نبئت أن رسول الله أوعدني والعفو عند رسول الله مأمول

نبئت: فعل ماض مبني للمجهول، والتاء في محل رفع نائب فاعل، وهي المفعول الأول في الأصل، وأن واسمها وخبرها سدت مسد المفعولين الآخرين.

قال أبو حيان الأصل في: نبَّأ، وأنبأ أمن يتعديا إلى واحد بنفسيهما، وإلى اثنين بحرف الجر، ويجوز حذفه، فتقول: نبَّأت به، ونبَّأنيه، فإذا ضمنت معنى " أعلم " تعدت إلى ثلاثة مفاعيل {1}.

19 ـ كقول النابغة الذبياني:

نبئت زرعة والسفاهة كاسمها يهدي إلي غرائب الأشعار

نبئت: فعل ماض مبني للمجهول، والتاء نائب فاعله وهي المفعول الأول في الأصل، وزرعة المفعول الثاني، والجملة الفعلية: يهدي ... إلخ في محل نصب المفعول به الثالث.

ويجوز أن يكون منه قوله تعالى: {نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم} 2.

فـ " عبادي " مفعول به أول، وأن مع معموليها سدت مسد المفعولين الآخرين، إذا اعتبرنا نبئ متعديا لثلاثة مفاعيل، فإن لم يتعد لثلاثة سدت أن مع معموليها مسد المفعول به الثاني.

أنبا: نحو: أنبأت محمدا عليا قادما.

ومنه قول الأعشى:

وأُنبِئتُ قيسا ولم أبلُهُ كما زعموا خيرا أهل اليمن

فـ " أنبئت " فعل ماض مبني للمجهول، والتاء في محل رفع نائب فاعل، وهي المفعول الأول

ـــــــــــــــ

1 ـ البحر المحيط ج7 ص290.

2 ـ 49 الحجر.

في الأصل، قيسا مفعول به ثان، وخيرا مفعول به ثالث.

ويجوز أن يكون منه قوله تعالى: (هل أنبئكم على من تنزل الشياطين} 1.

قال أبو حيان: الجملة الاستفهامية في موضع نصب لأنبئكم، لأنه معلق، لمجيئه بمعنى أعلمكم، فإن قدرتها متعدية لاثنين كانت سادة مسد المفعول الثاني، وإن قدرتها متعدية لثلاثة كانت سادة مسد المفعول الثاني والثالث {2}.

والضمير المتصل بالفعل في محل نصب المفعول الأول.

خبَّر: نحو: خبرت الطلاب أن الامتحان غدا.

أخبر: نحو: أخبرت والدي عليا قادما.

فوائد وتنبيهات

أولا ـ يمكن تعدية الفعل إذا كان لازما بواحدة مما يأتي:

1 ـ الهمزة، نحو: جلس الطالب. نقول: أجلست الطالب.

فأصبح الفاعل مفعولا لتعدي الفعل بوساطة همزة التعدية " النقل "، وفي هذه الحالة تعدى الفعل لمفعول به واحد لأنه لازم في الأصل.

وإذا كان الفعل متعديا في الأصل إلى مفعول به واحد تعدى بالهمزة إلى مفعولين، وإذا كان متعديا لمفعولين يتعدى بالهمزة إلى ثلاثة مفاعيل.

مثل: علم وأعلم، ورأى وأرى.

2 ـ تضعيف عين الفعل نحو: عظم القائد. نقول بعد التضعيف: عظمت القائد. فعندما ضعفنا عينه تعدى إلى المفعول الذي كان في الأصل فاعلا.

3 ـ يتعدى الفعل إذا كان لازما بنقله من زنة " فعل " إلى " فاعل ".

نحو: مشى صاحب الخلق الحسن. نقول: ماشيت صاحب الخلق الحسن.

ومن زنة " فعل " إلى " استفعل ". نحو: خرج الماء من البئر.

ــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ 221 الشعراء. 2 ـ البحر المحيط ج7 ص48.

نقول: استخرجت الماء من البئر.

ثانيا ـ يمكننا نصب الاسم بعد الفعل اللازم، إذا كان مجرورا بحرف الجر، ثم حذفنا حرف الجر، فينصب على حذف حرف الجر، أو نزع الخافض كما يسميه النحاة. والفعل في هذه الحالة لا يكون متعديا.

142 ـ نحو فوله تعالى: {واختار موسى قومه سبعين رجلا} 1.

فـ " موسى " منصوب على نزع الخافض، والتقدير: من قومه.

ومنه قوله تعالى: {وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم} 2.

الطلاق: منصوب على نزع الخافض، لأن عزم تتعدى بـ " على "، أو تضمينها معنى " نوى " {3}.

ومنه قوله تعالى: {فتيمموا صعيدا طيبا} 4.

صعيدا: يجوز أن تكون مفعولا به، ويجوز فيها النصب على حذف حرف الجر الباء، والتقدير: بصعيد {5}.

20 ـ ومنه قول الشاعر:

تمرون الديار ولم تعوجوا كلامكم عليّ إذن حرام

والتقدير: تمرون بالديار، فنصبه على تقدير حرف الجر المحذوف.

غير أن هذا النوع من نصب الاسم بعد حذف حرف الجر سماعي لا ينقاس عليه.

ومن الأفعال التي ينتصب بعدها الاسم على نزع الخافض: اختار، واستغفر، وأمر، وكنى،

ودعا، وزوج، وصدق.

ــــــــــــــــــــــ

1 ـ 155 الأعراف. 2 ـ 227 البقرة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير