تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

موسى: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف، والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة مسوقة لسرد قصة اللذين لم يعبدوا العجل.

قومه: منصوب على نزع الخافض، والتقدير: من قومه، فحذف الجار وأوصل الفعل. سبعين: مفعول به ثان، لأن الفعل اختار يتعدى إلى مفعولين، أحدها بنفسه والآخر بوساطة حرف الجر. رجلاً: تمييز منصوب بالفتحة.

20 ـ قال الشاعر:

تمرون الديار ولم تعوجوا كلامكم علي إذن حرام

تمرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، وواو الجماعة في محل رفع فاعل.

الديار: منصوب على نزع الخافض، وأصله تمرون بالديار.

ولم تعوجوا: الواو للحال، ولم حرف نفي وجزم وقلب، وتعوجوا قعل مضارع مجزوم بل، وعلامة جزمه حذف النون، والواو قي محل رفع فاعل، والجملة في محل نصب حال.

كلامكم: مبتدأ مرفوع بالضمة، وكلام مضاف، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة. علىّ: جار ومجرور متعلقان بحرام.

إذن: حرف جواب وجزاء لا محل له من الإعراب.

حرام: خبر مرفوع بالضمة.

الشاهد قوله: تمرون الديار، حيث حذف حرف الجر، وأوصل الفعل اللازم " تمرون " إلى الاسم الذي كان مجرورا فنصبه، وأصل الكلام: تمرون بالديار، ويسمى ذلك بـ " الحذف والإيصال "، وهو مقصور على السماع، إلا إذا كان المجرور مصدرا مؤولا من " أنَّ " المشبهة بالفعل مع اسمها وخبرها، أو من " أنْ " المصدرية مع فعلها المنصوب.

وللمزيد راجع شرح ابن عقيل ج1، ص 538.

التضمين

نوع من المجاز، لأن اللفظ لم يوضع للحقيقة والمجاز معا، والجمع بينهما مجاز خاص يعرف بالتضمين، وهو على وجه الخصوص: أن يتضمن فعل معنى فعل آخر، وبذلك قد ينتقل الفعل إلى أكثر من درجة، فإن كان لازما يصبح بالتضمين متعديا، وإن كان متعديا لمفعول به، فإنه يتعدى بالتضمين لأكثر.

والأفعال المتضمنة معنى بعض كثيرة، ومنها على سبيل المثال الآتي: ـ

أتمَّ: 143 ـ نحو قوله تعالى: {فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم} 1.

تعدى " أتم " بحرف الجر " إلى " لتضمنه معنى " فأدوا ".

أحب: 144 ـ نحو قوله تعالى: {فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي} 2.

فـ " حب " مفعول به لأحببت، لأنه تضمن معنى آثرت.

تخشى: 145 ـ نحو قوله تعالى: {وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه} 3.

الناس " مفعول به لتخشى، لتضمنه معنى تستحي، أي: وتستحي الناس والله أحق أن تستحييه.

سمع: 146 ـ نحو قوله تعالى: {وإن يقولوا تسمع لقولهم} 4.

فضمن تسمع معنى تصغي، فتعدى لمفعوله باللام في قوله: لقولهم.

ومن الأفعال المتعدية لمفعولين عن طريق التضمين التالي:

وصَّى: نحو قوله تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا} 5.

قيل: ضمن " وصينا " معنى " ألزمنا " فتعدى لاثنين، الثاني: إحسانا، وقيل مصدر {6}. زوَّج: 147 ـ نحو قوله تعالى: {وزوجناهم بحور عين} 7.

ـــــــــــــــــــــــ

1 ـ 4 التوبة. 2 ـ 32 ص

3 ـ 37 الأحزاب. 4 ـ 4 المنافقون.

5 ـ 15 الأحقاف. 6 ـ البحر المحيط ج8 ص60.

7 ـ 54 الدخان.

زوج يتعدى بنفسه إلى المفعولين، وتعدى في الآية إلى المفعول الثاني بـ " الباء " لتضمنه معنى قرناهم {1}.

رابعا ـ تضمن بعض الأفعال معنى الظن

هناك قول يتضمن معنى الظن، ويشترط في هذا القول أن يكون الفعل مضارعا مسبوقا باستفهام، وأن يكون للمخاطب، وفي هذه الحالة يمكن لفعل القول أن يعمل عمل " ظن "، فينصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر.

نحو: أتقول محمدا مسافرا، وأتقول أخاك ناجحا.

أما إذا اختل شرط من الشروط السابقة، وجب رفع المفعولين باعتبارهما مبتدأ وخبر، وهما في محل نصب مقول القول.

خامسا ـ هناك أفعال تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ غير التي ذكرنا، ومن هذه الأفعال:

آتي ـ آجر ـ بخس ـ بلّغ ـ بوأ ـ اتبع ـ جرم ـ جزى ـ حذّر ـ أحضر ـ أحل ـ أخسر ـ خوّف ـ أرهق ـ أدخل ـ زوّج ـ زاد ـ سلب ـ سمّى ـ سام ـ أصلى ـ أضل ـ أغشى ـ غشّى ـ قدّر ـ كتم ـ كلّف ـ لقّى ـ ملأ ـ منع ـ أنذر ـ أنسى ـ أنكح ـ ذرّ ـ أورث ـ أورد ـ وصّى ـ وعد ـ واعد ـ وفّى ـ ولّى ـ اختار ـ صدّق ـ وغيرها كثير {2}.

ـــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ انظر الجمل ج4 ص210.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير