تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

شركائي: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم، وياء المتكلم في محل جر بالإضافة، وجملة شركائي في محل نصب مقول قولٍ سابق. اللذين: اسم موصول في محل رفع صفة لشركائي.

كنتم: كان واسمها في محل رفع.

تزعمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، وواو الجماعة في محل رفع فاعل، ومفعولا تزعمون محذوفان تقديرهما: تزعمونهم شركائي.

والجملة الفعلية في محل نصب خبر كان.

وجملة كنتم تزعمون لا محل لها من الإعراب صلة الموصول.

150 ـ قال تعالى: {وإن هم إلا يظنون} 78 البقرة.

وإن: الواو للحال، وإن نافية لا عمل لها. هم: ضمير في محل رفع مبتدأ.

إلا: أداة حصر لا عمل لها لتقدم النفي.

يظنون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو في محل رفع فاعل، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ " هم ".

ومفعولا ظن محذوفان، وحذفهما جائز، والتقدير: يظنون ما هو نافع لهم.

وجملة إن وما بعدها في محل نصب حال.

151 ـ قال تعالى: {فأما اليتيم فلا تقهر} 10 الضحى.

فأما: الفاء هي الفصيحة، وأما حرف شرط وتفصيل.

اليتيم: مفعول به مقدم لتقهر. فلا: الفاء رابطة لجواب الشرط، ولا ناهية.

تقهر: فعل مضارع مجزوم بلا، وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت.

حالات عمل أفعال القلوب

لأفعال القلوب من حيث العمل ثلاثة أحوال: ـ

أولا ـ الإعمال: ـ

بمعنى أنها تدخل على المبتدأ والخبر، وتعمل فيهما النصب، ويكونان مفعولين للفعل، وقد مثلنا له سابقا، وعملها واجب إذا تقدمت على معموليها، أما إذا توسطت فعملها جائز. نحو: زيدا ظننت مسافرا.

أو إذا تأخر الفعل. نحو: زيدا مسافرا ظننت.

ففي هاتين الحالتين: يجوز إعمال الفعل، ويجوز إهماله.

وفي حالة الإهمال يعرب الاسم الواقع قبل الفعل مبتدأ، والجملة بعده في محل رفع خبر إذا كان الفعل متوسطا بين الاسمين، وإذا كان الفعل متأخرا أعربا مبتدأ وخبرا.

ثانيا ـ الإلغاء:

وهو إبطال عمل أفعال القلوب بنوعيها في اللفظ، وفي المحل معا إذا توسطت معمليها، أو تأخرت عنهما.

نحو: محمد ظننت حاضر، وعمرو حسبت متأخر.

ففي هذه الحالة يلغى عمل ظن وحسب، وما دخل في بابهما من الأفعال، ويشمل الإلغاء عدم العمل في لفظ الكلمة المعمول فيها، وفي محلها أيضا.

فـ " محمد " مبتدأ، وظننت جملة اعتراضية لا محل لها من الإعراب، و " مسافر " خبر. وقس على ذلك.

ثالثا ـ التعليق:

وهو إبطال عمل تلك الأفعال في اللفظ دون المحل، وذلك إذا تلا الفعل ما له الصدارة في الكلام كالآتي:

1 ـ لام الابتداء. نحو: علمت لخالد موجود.

فقد علق عمل الفعل عن لفظ المعمول، ولكنه لم يعلق في المحل أو التقدير،

فيكون " خالد " مرفوعا لفظا منصوبا محلا.

152 ـ ومنه قوله تعالى: {ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق} 1. ومنه قوله تعالى: {والله يعلم إنك لرسوله} 2.

وقد منع بعض النحاة التعليق في باب أعلم خاصة، والصحيح جوازه، واستشهدوا عليه 21 ـ بقول الشاعر: بلا نسبة

حذار فقد نبئت إنك للذي ستجزى بما تسعى فتسعد أو تشقى

فعلق الفعل " نبئت " عن العمل لاتصال خبر إن باللام، ولولا اتصال اللام بخبرها لكانت همزتها مفتوحة بعد الفعل نبأ.

2 ـ لام جواب القسم. نحو: علمت ليحضرن أخوك.

والتقدير: علمت والله ليحضرن أخوك.

22 ـ ومنه قول لبيد:

ولقد علمت لتاتين منيتي إن المنايا لا تطيش سهامها

فقد علق الفعل " علم " عن العمل في لفظ المعمول دون محله، ولوعمل فيهما لكان التقدير: علمت منيتي آتية.

منيتي: مفعول به أول. والجملة الفعلية في محل نصب مفعول به ثان.

3 ـ لا النافية. نحو: ظننت لا محمد قائم ولا أحمد

ونحو: علمت لا طالب في الفصل ولا مدرس.

4 ـ ما النافية. 153 ـ نحو قوله تعالى: {لقد علمت ما هؤلاء ينطقون} 3.

وقوله تعالى: {ويعلم الذين يجادلون في آياتنا ما لهم من محيص} 4.

ــــــــــــــــــ

1 ـ 102 البقرة. 2 ـ 1 المنافقون.

3 ـ 65 الأنبياء. 4 ـ 35 الشورى.

وقوله تعالى: {قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق} 1.

5 ـ إن النافية. نحو قوله تعالى: {وتظنون إن لبثتم إلا قليلا} 2.

6 ـ الاستفهام بالهمزة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير