8 ـ حيثما: اسم شرط للمكان. نحو: حيثما تستقم يقد لك الله نجاحا.
وحيثما تذهب تجد أصدقاء.
ويشترط في " حيث " لعمل الجزم أن تتصل بـ " ما " الزائدة، ويكونان كالكلمة الواحدة، وبدون " ما " تكون " حيث " ظرفا مكانيا غير جازم.
9 ـ كيفما: اسم شرط يدل على الحال، ويشترط في عملها أن تقترن بـ " ما " الزائدة، كما هو الحال في " حيثما "، و " إذما " وبدنها تكون اسما للاستفهام دالا على الحالية، ويشترط في عملها أن يكون فعلاها متفقين في اللفط والمعنى.
نحو: كيفما تعامل الناس يعاملوك. وكيفما تكن الأمة يكن الولاة.
9 ـ أي: اسم شرط معرب مضافة لما بعدها من الأسماء المفردة.
نحو: أيُّ مال تدخره في صغرك ينفعك في الكبر.
187 ـ ومنه قوله تعالى: {أيًا ما تدعو فله الأسماء الحسنى} 6.
ــــــــــــــ
1 ـ 78 النساء. 2 ـ 77 النساء.
3 ـ 148 البقرة. 4 ـ 76 النحل.
5 ـ 144 البقرة. 6 ـ 110 الإسراء.
إعراب أدوات الشرط
يطلق كثير من النحاة على ما اختلطت فيه الحروف بالأسماء اسم " الأدوات " ما دامت كلها في باب واحد، وعملها واحد، وذلك تجاوزا، لكي لا يقول البعض هذه حروف، وتلك أسماء إلا في حالة التفصيل، فاستعملوا لها مسمى وسطا يجمع بين الحرفية، والاسمية.
وإليك تفصيل القول في إعراب تلك الأدوات.
أولا ـ إنْ، وإذما:
حرفان مبنيان لا محل لهما من الإعراب.
188 ـ نحو قوله تعالى: {قل إن تخفوا ما في أنفسكم أو تبدوه يعلمه الله} 1.
وقوله تعالى: {إن تأمنه بقنطار يؤده إليك} 2. ونحو: إذ ما تفعل يعلمه الله.
ثانيا ـ من، وما، ومهما: أسماء شرط مبنية، كل منها في محل:
1 ـ رفع مبتدأ، إذا كان فعل الشرط متعديا، واستوفى مفعوله.
189 ـ نحو قوله تعالى: {من يعمل سوءا يجز به} 3.
وقوله تعالى: ومن يحادد الله ورسوله فإن له نار جهنم} 4.
190 ـ وقوله تعالى: {ما أصابك من حسنة فمن الله} 5.
191 ـ قال تعالى: (وقالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين) 6.
فمن، وما، ومهما في الآيات السابقة جاء كل منها مبدأ، وجملة الشرط وجوابه في محل رفع خبر.
أو كان فعل الشرط لازما لا يتعدى إلى مفعول.
نحو: من يجتهد ينجح. مهما تعش تسمع بما لا تسمع.
ــــــــــــــــ
1 ـ 29 آل عمران. 2 ـ 75 آل عمران.
3 ـ 123 النساء. 4 ـ 63 التوبة.
5 ـ 79 النساء. 6 ـ 132 الأعراف.
ومنه قوله تعالى: {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها} 1.
وقوله تعالى: {من كفر فعليه كفره} 2.
فـ " من " في المثالين والآيتين السابقتين في محل رفع مبتدأ، لأن أفعال الشرط التي تليها لازمة، وجملتي الفعل والجواب في محل رفع خبر.
أو كان فعل الشرط ناقصا استوفى اسمه وخبره.
193 ـ نحو قوله تعالى: {قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا} 3.
وقوله تعالى: {من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك} 4.
وقوله تعالى: {من كان يريد تواب الدنيا فعند الله تواب الدنيا والآخرة} 5.
وقوله تعالى: {وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم} 6.
فـ " من " في الآيات السابقة جاءت في محل رفع مبتدأ، لأن فعل الشرط كان الناقصة وقد استوفى اسمه، وخبره.
2 ـ وتأتي في محل نصب مفعول به، إذا كان فعل الشرط متعديا ولم يستوف مفعوله. نحو: من تجامل أجامله. وما تزرع اليوم تحصد غدا.
ومهما تفعل يعلمه الله.
194 ـ ومنه قوله تعالى: {من يهد الله فهو المهتدي} 7.
وقوله تعالى: {من يضلل الله فلا هادي له} 8.
وقوله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بأحسن منها} 9.
195 ـ وقوله تعالى: {ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله} 10.
ـــــــــــــــــ
1 ـ 160 الأنعام. 2 ـ 44 الروم. 3 ـ 75 مريم.
4 ـ 97 البقرة 0 5 ـ 134 النساء. 6 ـ 136 الأنعام.
7 ـ 178 الأعراف. 8 ـ 186 الأعراف.
9 ـ 106 البقرة. 10 ـ 5 الحشر.
فـ " من وما ومهما " في الأمثلة، والآيات السابقة جاء كل منها في محل نصب مفعول به، لأن أفعال الشرط متعدية، ولم تستوف مفاعيلها.
3 ـ وتأتي في محل نصب خبر إذا كان فعل الشرط ناقصا، ولم يستوف خبره.
نحو: مهما يكن عملك فأنت ملوم.
¥