فـ " مهما " في محل نصب خبر يكن.
4 ـ تأتي " ما، ومهما " في محل نصب مفعول مطلق، إذا دلتا على حدث.
نحو: مهما تسر فلن تبلغ المكان بسهولة.
والتقدير: أي سير تسر.
ثالثا ـ متى وأيان: اسمان مبنيان، الأول على السكون، والثاني على الفتح في محل نصب ظرف زمان لفعل الشرط.
نحو: متى تأتينا نستقبلك. وأيان تطع الله يساعدك.
متى: اسم شرط مبني على السكون في محل نصب ظرف زمان لفعل الشرط.
31 ـ ومنه قول عمرو بن كلثوم:
متى ننقل إلى قوم رحانا يكونوا في اللقاء لها طحينا
وقول الآخر:
متى تزره تلق من عرفه ما شئت من طيب ومن عطر
وقول الآخر:
وأحلم عن خلِّي وأعلم أنه متى أجزه حلما عن الجهل يندم
رابعا ـ أنَّى، وأين وأينما، وحيثما: وتعرب أسماء مبنية، أنى مبنية على السكون وأين،
وأينما، وحيثما مبنيات على الفتح، وجميعها في محل نصب على الظرفية المكانية لفعل الشرط. و" ما " في أينما، وحثما زائدة.
نحو: أين تسافر يسهل الله أمرك. وأينما تقم تجد أصدقاء.
ونحو: أنى تدع الله تره سميعا. وحيثما تستقم يقدر لك الله نجاحا.
196 ـ ومنه قوله تعالى: {أينما يوجّهّه لا يأت بخير} 1.
ومنه قوله تعالى: {أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا} 2.
وقوله تعالى: {وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره} 3.
خامسا ـ كيفما: اسم شرط مبني على الفتح، في محل نصب حال من فاعل فعل الشرط و " ما " زائدة. نحو: كيفما تعامل الناس يعاملوك.
فـ " كيف " اسم شرط مبني على الفتح، في محل نصب حال من فاعل فعل الشرط وهو الضمير المقدر " أنت "، لأن فعل الشرط تام.
وتأتي خبرا في محل نصب لفعل الشرط إذا كان ناقصا.
نحو: كيفما يكن المرء يكن قرينه.
سادسا ـ أي: اسم شرط معرب، لإضافتها إلى الاسم المفرد، وتعرب حسب موقعها من الجملة على النحو التالي:
1 ـ مبتدأ، إذا كان فعل لشرط متعديا، واستوفى مفعوله.
نحو: أيُّ مال تدخره في صغرك ينفعك في كبرك.
2 ـ وتأتي مبتدأ، إذا كان فعل الشرط لازما لا يحتاج إلى مفعول به.
نحو: أيُّ طالب يجتهد يتفوق في الامتحان.
3 ـ وتعرب مفعولا به إذا كان فعل الشرط متعديا ولم يستوف مفعوله.
نحو: أيَّ كتاب تقرأ تستفد منه.
ومنه قوله تعالى: {أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى} 4.
4 ـ وتعرب حالا من فاعل فعل الشرط. نحو: أيا تجلس أجلس بجوارك.
فـ " أيا " حال من الضمير المستتر في " تجلس ".
وكون " أي " تضاف إلى الأسماء المفردة، فهي تضاف إلى العاقل.
ــــــــــــــــ
1 ـ 76 النحل. 2ـ 61 الأحزاب.
3 ـ 150 البقرة. 4 ـ 110 الإسراء.
نحو: أي طالب يجتهد يتفوق.
وتضاف إلى غير العاقل. نحو: أي كتاب تقرأه ينمِ ثقافتك.
وتضاف إلى المصدر، فتعرب مفعولا مطلقا.
نحو: أي ادخار تدخره يدعم مستقبلك.
وتضاف إلى الزمان، أو المكان، فتعرب مفعولا فيه.
نحو: أي ساعة تحضر تجدني في انتظارك.
ونحو: أي بلد تسافر تجد أصدقاء.
جواز ووجوب الحذف في فعل الشرط وجوابه
أولا ـ جواز حذف فعل الشرط:
يجوز حذف فعل الشرط في المواضع التالية:
1 ـ إذا وقع بعد " إن " المدغمة بـ " لا " النافية.
نحو: قل خيرا وإلا فاصمت.
والتقدير: قل خيرا وإن لا تقل فاصمت.
ومنه قول الشاعر:
فطلقها فلست لها بكفء وإلا يعل مفرقك الحسام
والتقدير: وإن لا تطلقها يعل ... إلخ.
2 ـ يجوز حذف فعل الشرط وأداته إذا دل عليه دليل، والدليل هو سياق الآيات الكريمة. كقوله تعالى: {فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم} 1.
والتقدير: إن افتخرتم (أو ما في معناه) بقتلهم فلم تقتلوهم، وقوله: " ولكن الله
قتلهم " يستدل به على المحذوف.
ـــــــــ
1 ـ 17 الأنفال.
وقوله تعالى: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} 1.
فالجواب في الآية السابقة: يحببكم الله، وحذف الشرط مع الأداة، والتقدير: فإن تتبعوني. والدليل قوله: " فاتبعوني " المذكورة في الآية.
3 ـ ويجوز حذف الشرط بدون الأداة إذا وقع بعد " من " المتلوة بـ لا النافية.
نحو: من أكرمك فأكرمه ومن لا فدعه. والتقدير: ومن لا يكرمك فدعه.
ثانيا ـ جواز حذف جواب الشرط.
يجوز حذف جواب الشرط إذا وجد ما يحل محله ويدل عليه.
¥