تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

نحو: لما حضرت والدي الوفاة أوصاني بتقوى الله.

ونه قوله تعالى: {فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية في رحل أخيه} 4.

وقوله تعالى: {فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما} 5.

وقوله تعالى: {فلما أخذتهم الرجفة قال ربِّ لو شئت أهلكتهم} 6.

* كلما: أداة شرط غير جازمة، مركبة من " كل "، و " ما " المصدرية، نائبة عن الظرف الزماني في محل نصب، تفيد التكرار، ولا يليها إلا الماضي شرطا وجوابا، والعامل فيها جوابها.

نحو: كلما سألني المعلم أجبته على سؤاله.

ومنه قوله تعالى: {كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها} 7.

وقوله تعالى: {كلما خبت زدناهم سعيرا} 8.

ـــــــــــــــــــــــ

1 ــ 80 الكهف. 2 ــ 9، 10 الضحى.

3 ــ 11 الضحى. 4 ــ 70 يوسف.

5 ــ 190 الأعراف. 6 ــ 155 الأعراف.

7 ــ 8 الملك. 8 ــ 97 الإسراء.

وقوله {كلما جاء أمة رسولها كذبوه} 1

ومنه قول المتنبي:

كلما رحبت بنا الروض قلنا حلب قصدنا وأنت السبيل

جواز ووجوب الحذف في فعل الشرط وجوابه

أولا ـ جواز حذف فعل الشرط:

يجوز حذف فعل الشرط في المواضع التالية: ـ

1 ـ إذا وقع بعد " إن " المدغمة بـ " لا " النافية.

نحو: قل خيرا وإلا فاصمت.

والتقدير: قل خيرا وإن لا تقل فاصمت.

ومنه قول الشاعر:

فطلقها فلست لها بكفء وإلا يعل مفرقك الحسام

والتقدير: وإن لا تطلقها يعل ... إلخ.

2 ـ يجوز حذف فعل الشرط وأداته إذا دل عليه دليل، والدليل هو سياق الآيات الكريمة. كقوله تعالى: {فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم} 2.

والتقدير: إن افتخرتم (أو ما في معناه) بقتلهم فلم تقتلوهم، وقوله: " ولكن الله قتلهم " يستدل به على المحذوف.

وقوله تعالى: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} 3.

فالجواب في الآية السابقة: يحببكم الله، وحذف الشرط مع الأداة، والتقدير: فإن تتبعوني. والدليل قوله: " فاتبعوني " المذكورة في الآية.

3 ـ ويجوز حذف الشرط بدون الأداة إذا وقع بعد " من " المتلوة بـ " لا " النافية.

نحو: من أكرمك فأكرمه ومن لا فدعه. والتقدير: ومن لا يكرمك فدعه.

ــــــــــــــــــــــــــــ

1 ــ 44 المؤمنون. 2 ــ 17 الأنفال.

3 ــ 31 الأعراف.

ثانيا ــ جواز حذف جواب الشرط.

يجوز حذف جواب الشرط إذا وجد ما يحل محله ويدل عليه.

نحو قوله تعالى:

{فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض أو سلما في السماء فأتيهم بآية} 1.

والتقدير: فابتغ، أو افعل.

ومنه قوله تعالى: {كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم} 2.

الجواب محذوف، والتقدير: لارتعدتم. وقد دل عليه قوله تعالى: لترون الجحيم.

وقوله تعالى: {أينما تكونوا يدركم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة} 3.

حذف جواب الشرط في أسلوب الشرط الثاني من الجزء الثاني من الآية وهو قوله: {ولو كنتم في بروج مشيدة}.

والتقدير: يدركم الموت، ودل عليه جواب الشرط في: قوله تعالى: {أينما تكونوا يدركم الموت}.

فكان حذف جواب الشرط في الجزء الثاني من الآية لدلالة جواب الشرط في الجزء الأول من الآية عليه.

ثالثا ـ وجوب حذف جواب الشرط:

يجب حذف جواب الشرط في المواضع التالية: ـ

1 ـ إذا كان جواب الشرط ماضيا واكتنفه ما يدل على الجواب المحذوف.

نحو: أنت ـ إن كتبت الدرس ـ مجتهد.

التقدير: إن كتبت الدرس فأنت مجتهد.

فوجب حذف جواب الشرط لدلالة الضمير المنفصل " أنت " عليه، ولكونه جاء سابقا لفعل الشرط الدال على الزمن الماضي.

2 ـ إذا تقدم جواب الشرط قسم دال عليه.

ــــــــــــــــــــــ

1 ــ 35 الأنعام. 2 ــ 5، 6 التكاثر.

3 ــ 78 النساء.

نحو قوله تعالى:

{ولئن اتببعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذن لمن الظالمين} 1.

تم حذف جواب الشرط من الآية، لأن القسم أحق بالجواب منه، فالقسم إذا سبق الشرط كان الجواب له دون الشرط، لأن جواب الشرط خبر يجوز فيه التصديق، والتكذيب، في حين جواب القسم لا يحتمل إلا الصدق، لذلك كان أولى من الشرط بالجواب. والتقدير: إن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذن لمن الظالمين. فيكون حينئذ الجواب للشرط.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير