2 ـ تأتي " الكاف " في محل رفع مبتدأ.
71 ـ كقول أوس بن حجر:
أبدا كالفراء فوق ذراها حين يطوي المسامع الصدار
ومنه قول المتنبي:
أتت زائرا ما خامر الطيب ثوبها كالمسك من أردانها يتضوع
الشاهد في البيتين السابقين قول الأول: " كالفراء "، وقول الثاني: " كالمسك "، فالكاف في كل من الكلمتين في محل رفع مبتدأ، والفراء، والمسك في محل جر مضاف إليه.
3 ـ تأتي في محل رفع اسم كان.
72 ـ كقول جميل بثينة:
لو كان في قلبي كقدر قلامة حبا لغيرك ما أتتك رسائلي
الشاهد قوله: " كقدر "، فالكاف في محل رفع اسم كان، وقد مضاف إليه.
4 ـ في محل نصب خبر كان.
73 ـ كقول الفرزدق:
وكنت كفاقئ عينيه عمدا فأصبح ما يضيء له نهار
الشاهد قوله: " كفاقئ "، فالكاف في محل نصب خبر كان، وفاقئ مضاف إليه.
5 ـ تأتي مفعولا به.
74 ـ كقول النابغة الذبياني:
لا يبرمون إذا ما الأفق جلله برد الشتاء من الأمحال كالأدم
الشاهد قوله: " كالأدم " فالكاف في محل نصب مفعول به لـ " يبرمون ".
6 ـ وتأتي خبرا لـ " إن ".
كقول مسكين الدارمي:
أخاك أخاك إنَّ من لا أخا له كساع إلى الهيجا بغير سلاح
فالكاف في " كساع " في محل رفع خبر إن، وساع في محل جر بالإضافة.
7 ـ وتأتي مجرورة بحر الجر.
76 ـ كقول الشاعر (بلا نسبة):
بكاللقوة الشعواء جلت فلم أكن لأولع إلا بالكمي المقنع
الكاف في قوله " بكاللقوة " في محل جر بالباء، وهي مضاف، واللقوة مضاف إليه.
8 ـ وتأتي في محل جر مضافا إليه.
77 ـ كقول الشاعر (بلا نسبة):
تيم القلبَ حبُ كالبدر لا بل فاق حسنا من تيم القلب حبا
الكاف في قوله " كالبدر " في محل جر مضاف إليه للحب، وهي مضاف، والبدر مضاف إليه.
9 ـ تأتي صفة.
78 ـ كقول امرئ القيس:
وليل كموج البحر أرخى سدوله عليَّ بأنواع الهموم ليبتلي
الشاهد قوله: " كموج " فالكاف في محل جر صفة لليل، وهي مضاف، وليل مضاف إليه.
10 ـ وتأتي الكاف بمعنى " مثل " نائبة عن المفعول المطلق، أو صفة لمفعول مطلق محذوف.
79 ـ كقول جرير:
من سد مطلع النفاق عليكم أم من يصول كصولة الحجاج
الكاف في قوله: " كصولة " إما نائبة عن المفعول المطلق، والتقدير: يصول صولا مثل صولة الحجاج، فحذف المفعول المطلق، وأناب عنه نائبه، أو هي صفة له (1).
ثانيا ـ التاء: ذكرنا في باب الضمائر أن الكاف، والتاء إذا اتصلتا بالفعل، أو اتصلت إحداها به كانت ضميرا متصلا للمخاطب.
نحو: أكرمتك، وأكرمت محمدا، وأكرمك عليٌّ.
ثم ذكرنا أن التاء، والكاف حرفا خطاب، أما الكاف ففصلنا فيها القول أنفا، وأما التاء فهي حرف خطاب إذا لحقت الضمير المنفصل المرفوع.
نحو: أنت كريم، وأنتِ مهذبة.
فالتاء في " أنتَ "، و " أنتِ " حرف خطاب، و" أن " هو الضمير، وهذا مذهب
ـــــــــــــــــــــ
1 ـ المستقصى في معاني الأدوات النحوية وإعرابها ج 2.
جمهور النحاة. أما بعض النحويين كالفراء يرى أن مجموع الكلمة " أنت " هو الضمير (1).
وكذلك الحال في " أنتما، وأنتم، وأنتن "، فـ " أن " هو الضمير، والتاء حرف خطاب، والميم زائدة للدلالة على التثنية في أنتما، وعلى الجمع في أنتم، والنون في أنتن حرف زائد للدلالة على النسوة.
ثالثا ـ حرف الإنكار: حرف من حروف المد، كالزيادة اللاحقة للندبة، ويأتي على معنيين:
1 ـ أن تنكر وجود ما ذكر وجوده، وتبطله، كرجل قال: أتاك زيد، وزيد ممتنع أتيانه فينكر لبطلانه عنده.
2 ـ أن تنكر أن يكون على خلاف ما ذكر. كقولك: أتاك زيد، فتنكر سؤاله عن ذلك، وزيد من عادته أن يأتيه.
ومن أمثلة ماسبق أن نقول: أزيدنيه. دون أن نفصل بين الاسم وبين حرف الإنكار بفاصل. ومن العرب من يفصل بين الاسم وحرف الإنكار بفاصل.
نحو قولهم: أزيدانيه. فقد زيدت " إن " بين حرف المد، وبين الحرف الأخير من الاسم.
ويتبع حرف الإنكار حركة الحرف الأخير من الاسم الذي يلحقه، فإذا كانت حركة الحرف الأخير من الاسم مضمومة، ولم يفصل بينه وبين حرف الإنكار بفاصل كانت الزيادة واوا. نحو: قولهم: في جواب من قال: هذا عمر منكرا إياه " أعمروه ".
¥