وإن كان مفتوحا كانت الزيادة ألفا. نحو قولهم: في جواب من قال: رأيت سلمان " أسلماناه ". ــــــــــــــــــــــــ
2 ـ الجنى الداني ص 58، ورصف المباني ص 245،
وشرح المفصل لابن يعش ج 7 ص 126.
وإن كان مكسورا كانت الزيادة ياء. نحو قولهم: في جواب من قال: مررت بحذام: أحذاميه.
وكل ما سبق شبيه بزيادة الندبه، كما هو الحال في الاسم المندوب.
أما إذا كان الحرف الأخير من الاسم ساكنا قدرت الزيادة ساكنة، ثم كسر الساكن الأول لالتقاء الساكنين، وجعلت ما قبل الزيادة ياء من جني الكسرة.
نحو: قولك في جواب من قال: هذا زيدا: أزيدنيه، فالدال مضمومة محكية، وحركتها إعراب، والتنوين متحرك بالكسر، وحركتها بناء لالتقاء الساكنين (1).
ويكون حرف الإنكار في آخر الكلام ومنتهاه، لذلك يقع بعد المعطوف.
نحو: قولك: مجيبا لمن قال: لقيت زيدا وعمرا: أزيدا وعمرنيه.
فقد أسقط حرف الإنكار من المعطوف عليه، ولحق المعطوف، لأنه آخر الكلام، مع كسر التنوين لسكون المد بعده، وتجعل حرف الإنكار " ياء " لانكسار ما قبله.
ويقع بعد الضمة. نحو: أزيدا الطويلاه، جوابا لمن قال: ضربت زيدا الطويل.
ويقع بعد المفعول به. نحو: أضربت عمراه. جوابا لمن قال: ضربت عمر.
ومن الأمثلة السابقة يتضح أن حرف الإنكار (حرف المد) لا يلحق إلا آخر الكلام، فإذا كان آخر الكلام صفة لحقها، ولم يلحق الموصوف، وإذا كان معطوفا لحقه، ولم يلحق المعطوف عليه، وكذلك إذا كان أخر الكلام مفعولا به لحقه ولم يلحق الفاعل ولو كان اسما ظاهرا.
رابعا ـ تاء التأنيث الساكنة:
حرف يختص بالدخول على الفعل الماضي لفظا، سواء أكان في المعنى مستقبلا، أم لم يكن، فتدل على تأنيث فاعله، إما حقيقة، أة مجازا.
مثال دخولها على الماضي مع عدم دلالته على المستقبل، والفاعل مؤنثا حقيقيا: قامت فاطمة.
ـــــــــــــــــــ
1 ـ شرح المفصل ج 9 ص 51.
169 ـ ومنه قوله تعالى: {إذ قالت امرأة عمران} 1.
ومثال الفاعل المؤنث مجازيا: طلعت الشمس.
ومثال دخولها على الفعل الماضي الدال على المستقبل: إن قامت هند قمت.
ومتى طلعت الشمس يحل الدفء.
ومنه قوله تعالى: {علمت نفس ما قدمت} 2.
* وتاء التأنيث الساكنة حرف بالإجماع سواء تقدمت على الاسم المؤنث، نحو: نجحت مريم. أو تأخرت عنه، نحو: عائشة وصلت.
والدليل على حرفيتها عند تأخيرها عن الاسم بروز ضمير التثنية " الألف " معها فنقول: الطالبتان قامتا. ولو كانت ضميرا لما اجتمعت مع ضمير ألف الاثنين.
* ولا تكون تاء التأنيث إلا ساكنة وصلا، ووقفا. نحو: قامت هند، وسعاد جلست. إلا إذا تلاها ساكن حركت بالكسر لالتقاء الساكنين. نحو: قامت المرأة.
كما تحرك بالفتح إذا لحقها ألف الاثنين. نحو: المرأتان قامتا.
* وحركتا الكسر، والفتح في تاء التأنيث ليسا أصلا، وإنما حركتان عارضتان، الأولى: أوجدها التقاء الساكنين، والثانية: أوجدها ضمير ألف الاثنين، والأصل التسكين.
* وإذا لحقت تاء التأنيث الاسم، فلا تكون ساكنة، بل تكون متحركة في آخر الاسم أبدا، وتأتي لمعان كثيرة، نذكر منها ما يعود بالفائدة.
1 ـ للتفريق بين الاسم المذكر، والمؤنث. نحو: جاء امرؤ، وجاءت امرأة.
أو للتفريق الصفات المذكرة، والمؤنثة. نحو: هذا مهندس، وهذه مهندسة.
أو للتفريق بين المفرد واسم الجمع. نحو: هذه وردة، وهذا ورد. وهذه تمرة، وهذا تمر، وهذه كمأة، وهذا كمء.
ــــــــــــــــــــــ
1 ـ 135 آل عمران. 2 ـ 82 المائدة.
وللتفريق بين المفرد والجمع. نحو: رجل جوال، ورجال جوالة، وهذا بقّال، وهؤلاء بقّالة.
2 ـ تأتي لتوكيد الصفة بغرض المبالغة. نحو: نسابة، للعالم بالنسب.
وعلاّ للعالم بالعلوم المختلفة.
3 ـ تأتي للنسب مفردا. نحو: ثعالبة، في المنسوبين إلى ثعلب. ومهالبة في المنسوبين إلى مهلب. وتغالبة في المنسوبين إلى تغلب، فهي في معنى الثعلبيين، والمهلبيين، والتغلبيين.
4 ـ وتأتي لتأنيث اللفظ فقط اسما، أو حرفا ويعرف بالتأنيث اللفظي. نحو: غرفة، وبسطة.
ونحو: ثُمت، ورُبت، وثَمت، ولعلت.
¥