تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقوله تعالى: {ألست بربكم} 5. وقوله تعالى: {لست عليكم بوكيل} 6.

فـ " الباء " في الآيات السابقة زائدة، والاسم بعدها في محل نصب خبر ليس.

ومثال زيادتها في خبر ما قوله تعالى: {وما أنتم بمعجزين} 7.

189 ـ وقوله تعالى: {وما هم بمؤمنين} 8.

وقوله تعالى: {وما ربك بظلام للعبيد} 9.

وقوله تعالى: {وما أنا بطارد المؤمنين} 10.

3 ـ تزاد مع المبتدأ. نحو: بحسبك درهم.

89 ـ ومنه قول الشاعر (بلا نسبة):

بحسبك في القوم أن يعلموا بأنك فيهم غني مضر

الشاهد قوله: " بحسبك " فالباء زائدة، وحسب مبتدأ.

4 ـ مع خبر المبتدأ:

190 ـ نحو قوله تعالى: {والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها} 11.

ــــــــــــــــ

1 ـ 14 العلق. 2 ـ 20 المؤمنون.

3 ـ 22 الغاشية. 4 ـ 36 الزمر.

5 ـ 172 الأعراف. 6 ـ 66 الأنعام.

7 ـ 134 الأنعام. 8 ـ 8 البقرة.

9 ـ 46 فصلت. 10 ـ 114 الشعراء.

11 ـ 27 يونس.

فـ " الباء " في قوله: بمثلها، زائدة، والمراد: جزاء سيئة مثلها.

5 ـ وزيدت " الباء " في التعجب. نحو: أكرم بمحمد.

191 ـ ومنه قوله تعالى: {اسمع بهم وأبصر} 1.

فـ " الباء " في قوله: " بهم " زائدة، والضمير في محل رفع فاعل لـ " اسمع ".

حروف المضارعة:

هي: الألف، والنون، والياء، والتاء، وتكون في أوائل الأفعال المضارعة لتميزها عن الأفعال الماضية، والأمر.

وسميت بحروف المضارعة لأنها إذا دخلت على الفعل صار يضارع بها الأسماء، أي: يشابهها، وهذه المشابهة تكون من جهتين: ـ

1 ـ أن الفعل يدخله من الإبهام، والتخصيص ما يدخل الاسم، والإبهام في الفعل هو احتماله الحال والاستقبال. والتخصيص فيه: أن يخلص لأحد الزمانين بقرينة تدل على ذلك.

فإذا قلنا: أنا أكتبُ. احتمل الحال، والاستقبال، فإذا قلت: أنت أكتب الآن. خلص الفعل للحال، وإذا قلت: أنا أكتب غدا. خلص الفعل للاستقبال.

وإبهام الاسم: أن يقع في أصوله على ما دخل تحت جنسه.

نحو: رجل، فرس، غلام، امرأة، مدرسة ... إلخ. ويكون تخصيصه بتعريفه بالألف واللام، أو بالإضافة. فنفول: الرجل، والفرس، والغلام وما إلى ذلك.

أو: جاء رجل القوم. وهذه فرس محمد. ووصل غلامكم.

2 ـ أما الناحية الأخرى التي يشابه فيها الفعل الاسم هي: أن يكونا متساويين في عدد الحروف، والحركات، والسكنات.

نحو: ضارب، ويضرب، وكاتب ويكتب.

فاسم الفاعل " ضارب " مكون من أربعة أحرف، وأوله متحرك، وثانيه ساكن، وثالثه ورابعه متحركان. وكذلك الحال في الفعل " يضرب " فهو مكون من أربعة أحرف، وأوله متحرك، وثانيه ساكن، وثالثه ورابعه متحركان.

ولكن هذه القاعدة غير مطردة، وإنما تكون في بعض الأسماء والأفعال. أما القاعدة الأولى فهي مطردة، وهي المعمول بها، والذي يميز الفعل المضارع هو وجود أحد أحرف المضارعة في أوله، وقد جمعت تلك الحروف في كلمة " أنيت ".

أ ـ الهمزة على الألف: وتكون لدلالة الفعل المضارع على المفرد المتكلم.

نحو: أنا أعمل الواجب مبكرا. وأنا أتابع دروسي أولا بأول.

ومنه قول الشاعر:

أقول وقد ناحت بقربي حمامة أيا جارتا لو تعلمين بحالي

الشاهد قوله: " أقول " فالألف للمضارعة، وهي للدلالة على المفرد المتكلم.

ومنه قوله تعالى: {إني أعلم ما لا تعلمون} 1.

وقوله تعالى: {قال سوف أستغفر لكم ربي} 2.

ب ـ النون: تكون نون المضارعة للدلالة على المثنى المتكلم مذكرين، أو مؤنثين، أو أحدهما مذكرا، والآخر مؤنثا.

نحو: أنا ومحمد نخرج مسرعين. وأنا وفاطمة نحضر مبكرين.

ومنه قوله تعالى: {واجنبني وبني أن نعبد الأصنام} 3.

ومنه قول امريء القيس:

خرجت بها نمشي تجر وراءنا على أثرنا ذيل مرط مُرَمَّل

وتدل نون المضارعة كذلك على جماعة المتكلمين، ذكورا كانوا، أو إناثا، أو ذكورا وإناثا. نحو: أنا ومحمد وأخي نذهب إلى المدرسة مبكرين.

ونحو: نحن نذهب إلى الحقل عصرا.

ــــــــــــــــــــ

1 ـ 30 البقرة. 2 ـ 98 يوسف. 3 ـ 35 إبراهيم.

ومنه قوله تعالى: {وما لنا لا نؤمن بالله} 1.

ونحو: محمد وفاطمة وأنا ندرس في مدرسة واحدة.

ونحو: فاطمة ومريم وأنا نسكن معا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير