* كما تدل النون على الواحد المعظم نفسه.
نحو قوله تعالى: {إنَّا نعلم ما يسرون} 2.
وقوله تعالى: {يوم ندعو كل أناس بإمامهم} 3.
وقوله تعالى: {نحرج منه حبا متراكما} 4.
* وقد زيدت نون المضارعة في الفعل، لأنها تشبه حروف العلة، أو تبدل من واو وياء العلة بالإدغام.
نحو قوله تعالى: {وما لهم من دونه من وال} 5.
وقوله تعالى: {ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه} 6.
فـ " النون " في قوله: " من وال "، مبدله من الواو، وفي قوله " من يفعل " مبدله من الياء وكلاهما بالإدغام.
* وتبدل " النون " من الألف في الوقف. نحو قوله تعالى: {لنسفعا بالناصية} 7.
* ويعرب بالنون كما يعرب بحروف العلة، فهي علامة الرفع في الأفعال الخمسة.
نحو: يأكلون الطعام، ويلعبان في الحديقة، وتساعدين أمك.
ومنه قوله تعالى: {ثم ذرهم في خوفهم يلعبون} 8.
3 ـ الياء: أصل في المضارعة إذا كان حرف علة خالصا، بخلاف أحرف المضارعة الأخرى.
نحو: يقوم الرجل مبكرا، ويذهب أخي إلى المدرسة مسرعا.
ـــــــــــــــ
1 ـ 84 المائدة. 2 ـ 6 يس.
3 ـ 71 الإسراء. 4 ـ 99 الأنعام.
5 ـ 11 الرعد. 6 ـ 231 البقرة.
7 ـ 15 العلق. 8 ـ 91 الأنعام.
ومن الأدلة على أصلية الياء في المضارعة أن الياء إذا كان بعدها واو يليها حرف مكسور، حذفت الواو لوقعها بين الياء، وبين الكسرة.
نحو: يعد، ويزن، ويقف. والأصل: يوعِد، ويوزِن، ويوقِف.
وتكون الياء للدلالة على المذكر الغائب. نحو: أحمد يقوم.
ومنه قوله تعالى: {إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون} 1.
والغائبين المذكرين. نحو: الطالبان يقومان.
ومنه قوله تعالى: {وما يعلِّمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة} 2.
وعلى جمع الذكور. نحو: الطلاب يقومون.
ومنه قوله تعالى: {وقال الذين لا يعلمون} 3.
وعلى جمع الإناث الغائبات. نحو: الطالبات يقمن.
ومنه قوله تعالى: {الوالدات يرضعن أولادهن} 4.
ومنه قول ابن قيس الرقيات:
ويقلن شيب قد علاك وقد كبرت فقلت إنه
4 ـ تاء المضارعة: تكون في أول الفعل للدلالة على المفرد المخاطب.
نحو: أنت تقول الحق.
ومنه قوله تعالى: {إذ تقول للمؤمنين ألن يكفكم أن يمدكم ربكم} 5.
أو المخاطبة. نحو: أنت تقولين الحق.
ومنه قوله تعالى: {فانظري ماذا تأمرين} 6.
ومنه قول أبي النجم العجلي:
" يابنة عما لا تلومي واهجعي "
ـــــــــــــــ
1 ـ 35 مريم. 2 ـ 102 البقرة.
3 ـ 118 البقرة. 4 ـ
5 ـ 124 آل عمران. 6 ـ 33 النمل.
أو المخاطبين المذكرين. نحو: أنتما تكتبان الدرس.
ومنه قوله تعالى: فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة} 1.
أو المخاطبين المؤنثين. نحو: أنتما يا هاتان تكتبان الدرس.
ومنه قوله تعالى: إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما} 2.
أو لجماعة الذكور المخاطبين. نحو: أنتم تستيقظون مبكرين.
ومنه قوله تعالى: {إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم} 3.
وقوله تعالى: {ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا منكم} 4.
أو لجماعة الإناث المخاطبات. نحو: أنتن يا طالبات تحافظن على نظافة الفصل.
ومنه قوله تعالى: {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية} 5.
حروف التأنيث: الألف، والهمزة، والتاء.
أولا ـ الألف:
أحد الحروف الدالة على تأنيث الكلمة، وهي قسمان: ـ
1 ـ قسم يختص بالتأنيث. 2 ـ قسم يبين التأنيث.
فالقسم المختص بالتأنيث هي الألف الواقعة طرفا في الأسماء، وزائدة عليها، وغير أصلية. كألف " ما "، ولا منقلبة عن أصل كألف " عصا "، ولا ملحقة بأصلي كألف " علقى ومعزى "، وتكون في الثلاثي: كـ " حبلى وسلمى "، وفي الرباعي: كـ " قرقرى وجحجحى "، وفي الخماسي: كـ " بعثرى و طبغطرى ".
وتكون في المؤنث اللفظي، والمعنوي، وفي المذكر المعنوي كـ " طبغطرى "، وتكون في المفرد المذكر كما بينا. وتكون في الجمع كـ " حجلى " جمع حجل، وفي المصادر كـ " الرجعى والدعوى ".
ـــــــــــــــــ
1 ـ 19 الأعراف. 2 ـ 4 التحريم.
3 ـ 17 التغابن. 4 ـ 85 البقرة.
5 ـ 33 الأحزاب.
أما القسم المبين للتأنيث فهي الألف التي تلي هاء الغائبة المؤنثة.
¥