نحو: أكرمتها، وساعدتها.
فالألف في أكرمتها، وساعدتها لبيان التأنيث.
ثانيا ـ الهمزة:
هي المبدلة من ألف التانيث الممدودة قياسا كألف: حمراء، وخضراء، وصحراء، وخنفساء، وما شابه ذلك.
* والأصل في مثل هذه الكلمات أن تكون فيها ألف واحدة، إلا أنهم أرادوا أن يبنوها بناء آخر غير بناء المقصورة، فزادوا عليها ألفا أخرى، فاجتمعتا ساكنين فحركت الثانية منهما لأنها المقصورة في الدلالة على التأنيث.
* ولا يجوز أن نعتبر همزة التأنيث أصل في نفسها، بل هي مبدلة من الألف كما ذكرنا، بدليل إبدالها واوا في حالتي جمع المؤنث، والنسب بالياء.
نحو: صحراء: صحراوات، وصحراوي. وحمراء: حمراوات، وحمراوي.
ولو كانت الهمزة أصلية لبقيت على حالها في حالتي الجمع، والنسب، كما هو الحال في همزة " قرَّاء " فإذا صرفنا الكلمة بقيت همزتها دون إبدال.
فنقول: قرأ، وقرأت، ومقرئ، وقارئ، وقارئات.
* وتكون الهمزة علامة للتأنيث في الأسماء الثلاثية المفردة.
نحو: صحراء، وبيداء، وصفراء.
وفي المصادر الثلاثية المفردة أيضا. نحو: سراء، وضراء.
وفي الصفات الثلاثية المفردة. نحو: امرأة حسناء، وخنساء.
وفي أسماء الجمع. نحو: قصباء، وحلفاء (1).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ قصباء هي: القصب، وحلفاء: نبت، يقال أحلفت الأرض إذا أنبتت الحلفاء،
والمفرد منه حَلِفة، وحَلَفة بكسر اللام وفتحها، مثل فرِحة، وخشَبَة.
اللسان ج3، ص 129، والمعجم الوسيط ج1 ص 192.
* وتلحق همزة التأنيث ما كان على وزن " فُعلاء ".
نحو: ناقة عُشَراء. وامرأة نُفساء.
وما كان على وزن: فِعَلاء ". نحو: سِيَراء (1).
* وتكون في المزيد من الأسماء. نحو: كبرياء. على وزن " فِعلياء ".
ونحو: قاصِعاء. على وزن فاعَلاء. وعاشُوراء. على وزن: فاعُلاء.
ونحو: بركاء. على وزن: فَعَلاء (2). وبرُكاء. على وزن: فَعُلاء.
ونحو: عَقْرُباء. على وزن: فَعُلاء. وخُنْفُساء. على وزن: فُعْلُلاء.
ونحو: زِمَكّاء. على وزن: فِعِلاّء (3). وزَكَرِّياء. على وزن: فَعَلِّياء.
ويلاحظ أن جميع الألفاظ السابقة مفردة.
* وتلحق همزة التأنيث الجمع على وزن: أفعلاء. نحو: أنبياء.
ووزن: فُعلاء.: كـ علماء. (4).
ثالثا ـ تاء التأنيث: سبق ذكرها في موضعها.
حرف الندبة والفصل: الألف.
أولا ـ حرف الندبة: الألف:
مر ذكرها في باب الندبة، وللزيادة نقول: هي ألف تكون لمد الصوت، وبعدها هاء لبسطها، وتمكين مدها. نحو: يا زيداه، ويا عمراه.
وتكون الألف للدلالة على الندبة في المنادى المفرد، وتكون في المضاف إليه.
نحو: يا غلام عمراه.
وتكون في آخر صلة الموصول. ومنه كلامهم: وأمن حفر بئر زمزماه.
ـــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ عشراء: ما مضى على حملها عشرة أشهر. سيراء: نوع من النبات.
2 ـ بركاء: تعني ساحة الحرب.
3 ـ الزمكاء، والزمكي منبت ذنب الطائر.
4 ـ رصف المباني ص 144 بتصرف.
ونحو: وا أمير المؤمناه.
ويقول صاحب رصف المباني: " ويجوز في هذه الألف أن تنقلب ياء تارة، وواوا تارة أخرى بحسب الحركة قبلها إذا خيف اللبس. نحو: وا غلامَكيهْ " (1).
ويقول سيبويه: " وتقول: وا غلامَكيهْ إذا أضيفت الغلام إلى مؤنث، وإنما فعلوا ذلك ليفرقوا بينها وبين المذكر إذا قلت: وا غلامكاه " (2).
* ويجب في ألف الندبة أن يفتح ما قبلها دائما سواء كانت الحركة قبلها مكسورة، أو مضمومة، لأنها حينئذ تكون تابعة للألف، ولا يكون ما قبل الألف إلا مفتوحا.
ثانيا ـ ألف الفصل:
هي الألف الفاصلة بين نون التوكيد، ونون ضمير الجمع المؤنث. نحو: اضربنان، واكتبنان.
فلولا الفصل بالألف بين نون التوكيد، ونون جماعة الإناث، لاجتمعت ثلاث نونات فيقال: اضربْنَنَّ، وذلك مستتقل.
وتأتي للفصل بين الهمزتين لتخلص من الاستتقال أيضا.
ومنه قراءة هشام بن عمار السلمي: {أاأنذرتهم أم لن تنذرهم لا يؤمنون} 3.
ومنه قوله تعالى أيضا: {أاأنزل عليه الذكر} 4.
¥