تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أخي الكريم، أعود لبنت في سؤال الكسائي …. (لا أدري كيف أمسك أطراف النقاش حول هذه المسألة لكنني سأبدأ من حيث انتهيت و أرجو أن تبقى معي و أن تصبر عليّ حتى نخلص إلى الرأي الأفضل في هذه المسألة إن شاء الله) أطلب صبرك لا لأنني سأفحمك بالحجج أو أضيف إلى علمك جديدا فقط لأنني قليل التردد على المنتدى لعدم توفر الوقت الكافي المناسب و إن كنت أجدني أتشوق دائما لزيارة هذا المنتدى العامر فتحت قبتنه من الإخوة الكرام الفضلاء ـ أمثالك ـ من يأسرني بغزير علمه و حسن خلقه و جميل سجاياه و جديد فوائده 0

ـ قلت: (بقي أنّ نقف على تعليل النحاة في اشتراطهم إعراب (ابن أو ابنة) صفة لا غير لجواز هذا البناء. فأين من يفيدنا.) أتوقع أن نجد لديك إجابة ما أما أنا فلا أملك جوابا شافيا عنه و لولا أنني وجدت النحاة المتقدمين يعربونها نعتا ما أعربتها نعتا لافتقادها خصائص النعت المفرد المشتق أو الجامد المؤول بالمشتق ألم يشترط النحاة أن يكون النعت المفرد مشتقا حقيقة أو تأويلا؟؟ فهل لفظ (ابن أو ابنة) مشتق حقيقة أو بالتأويل؟ لا يظهر لي ذلك 0

يقول عباس حسن: الأشياء القياسية التي تصلح أن تكون نعتا مفردا هي: الأسماء المشتقة العاملة أو ما في معناها و المقصود بما في معناها: كل الأسماء الجامدة التي تشبه المشتق في دلالتها على معناه و هي التي تسمى مشتقة تأويلا و أشهرها:

1ـ أسماء الإشارة غير المكانية 0

2ـ ذو المضافة بمعنى صاحب 0

3ـ الموصولات الاسمية المبدوءة بهمزة وصل … ..

4ـ الاسم الجامد الدال على نسب قصدا 0

5ـ المصغر0

6ـالاسم الجامد المنعوت بالمشتق 0

7ـ المصدر بشرط أن يكون منكرا صريحا غير ميمي و غير دال على طلب ثلاثي الفعل … .. (على خلاف بين النحاة)

8 ـ اسم المصدر إذا كان على وزن من أوزان مصدر الثلاثي 0

9 ـ العدد 0

10 ـ بعض ألفاظ جامدة أخرى معناها بلوغ الغاية في الكمال أو النقص 0

11 ـ الجامد الذي يدل دلالة الصفة المشبهة مع قبوله التأويل بالمشتق 0

وقد قلبت الطرف و أعملت البصيرة المتواضعة و جهدت أن أنسب (ابن) و غيرها من الألفاظ التي أعربها النحاة نعتا مثل: (الرجل) في قولهم: يا أيها الرجل …. إلخ فلم أجد أيا مما سبق من المشتقات أو الجوامد المؤلة بالمشتق صالحا لأن نسلك لفظة ابن أو ابنة أو بنت أو الرجل أو المرأة أو ما أشبهها ضمنه ليتسنى إعرابها نعتا!

ـ الحديث الشريف ورد بلفظ بنت بعد فاطمة و ليس ابنة و كما تعلم أن النحاة أجازوا الوجهين في العلم قبل ابن فقط و حملوا عليه ابنة ومنعوه مع (بنت) من البناء على الفتح صراحة و من هنا سألتك 0 فكيف نوفق بين الرواية التي أوردت و أقوال النحاة في هذه المسألة؟

لي عودة إن شاء الله لاستكمال هذا الحوار الماتع0

ـ[ربحي شكري محمد]ــــــــ[09 - 04 - 2003, 08:58 م]ـ

السيد المبجل ابن الوادي

كان من المفروض ان اسبقك الى الاعتذار, فسبقتني.

لك مني الف تحية وثناء.

ـ[ابن الوادي]ــــــــ[10 - 04 - 2003, 10:15 م]ـ

حين يتكلم أمثالك .. أيها البديع في كل الأزمنة .. ينبغي لمثلي أن يكسر قلمه.

ويجلس القرفصاء بين يديك.

أجمل تحية .. وفي انتظار عودتك.

ـ[بديع الزمان]ــــــــ[11 - 04 - 2003, 10:46 م]ـ

أخي الفاضل الأستاذ ابن الوادي

لم نرض أن تسم قلمك بالبـ ـ ـ ـ ة فكيف بالله عليك نسمح لك أن تكسره و تحطمه و هو واحد من الأقلام الذهبية التي يفخر المنتدى بمدادها النفيس و تفاعلها المميز0 أوَ تجلس القرفصاء بين يديّ!؟ سامحك الله فلا شك أنك استسمنت ذا ورم… .. والأمر يبقى مثاقفة وتعاطيا نبيلا فيما بيننا جميعا 0

ـ كنت أمني النفس أن أجد رأيا لك أو لغيرك من الإخوة الفضلاء حول النعت بلفظ (ابن) وما أشبهه من الألفاظ الجامدة التي وردت في أعاريب الأوائل 0 سأحاول أن أدلي بدلوي البائسة هنا منتظرا بقية الإخوة للبيان و التصويب 0

مع أنني لا أرى هذه الألفاظ أسماء مشتقة و لا جامدة مؤولة بالمشتق حتى تعرب نعوتا إلا أنه يمكن أن أتلمس توجيها لهذا الإعراب احتمال الخطأ فيه أكثر من احتمال الصواب؛ فإعرابها صفة أراه من وجهين:

فإمّا أن نسلم برأي النحاة الذين لم يشترطوا في الجامد ضرورة التأويل بالمشتق بل اكتفوا منه بان يدل على صفة في المنعوت مهما كان لفظه 0

و إمّا أن نجعله من الجامد المؤول بالمشتق من قبيل المنسوب على غير قياس 0 أليس الابن منسوبا لأبيه؟

ـ رواية الحديث الشريف بالفتح و الضم ترسخ لديّ المذهب النحويّ الذي يمنع الاستشهاد بالحديث الشريف لاحتمالات التغيير التي قد يدخلها الرواة على ألفاظه 0

ـ عندما يفتح آخر العلم المتبوع بابن أو ابنة بالشروط الستة و قد أوصلها بعضهم إلى سبعة فكيف يعرب؟ و لماذا؟

1ـ أعربوه مبنيا على الفتح اتباعا لفتحة ابن إذ الحاجز بينهما غير حصين [ينشأ عن هذا الوجه سؤال: كيف يتبع المتقدّم المتأخر؟! لا أدري 0]

2ـ تركيب الصفة مع الموصوف و جعلهما شيئا واحدا تركيب خمسة عشر [وهو رأي أراه نفيسا]

3ـ إضافة العلم المتقدم إلى المتأخر و ابن مقحمة بينهما 0

ـ ابن الواقعة بعد العلم المنادى والواقع بعدها علم لا يتعين إعرابها نعتا 0 يقول الصبان في حاشيته على شرح الأشموني للألفية عند بيت ابن مالك (و نحو زيد ضم و افتحنّ ……) بعد إيراد الشاهد الشعري (يا حكم بن المنذر ……): لأنّ ابنا في المثال محتمل للوصفيّة وغيرها 0

هذا ما لديّ في هذه المسألة و أطلب ملحا منك أخي ابن الوادي و بقية الفضلاء محاولة استيفاء النقص و تقويم المعوجّ 0

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير